الرئيسية > محليات > قراءة أولية لـ «اللجنة الفنية» لمؤتمر الحوار: تقاسم الزمرة والحوثي وبقايا النظام وغياب لـشباب الساحات وقادات الحراك والعلماء

قراءة أولية لـ «اللجنة الفنية» لمؤتمر الحوار: تقاسم الزمرة والحوثي وبقايا النظام وغياب لـشباب الساحات وقادات الحراك والعلماء

يمن فويس – صنعاء :

مأزق جديد سيصل إليه المشهد اليمني في قادم الأيام، هذا ماتقوله القراءات الأولية من قرار الرئيس الانتقالي الذي أصدر قراراً مهماً الليلة الفائتة قضى بتشكيل لجنة الحوار الوطني.

قرار الرئيس اليمني حمل رقم(30) لسنة 2012م وقضى نصاً: بإنشا اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتحديد مهامها واختصاصاته.

وبعد تفحص أسماء من شملهم القرار تبين أن اللجنة المذكورة اتكئت على ثلاثة أعمدة تحاول أن تُحشر إلى السياسة من جديد وهي: الزمرة، الحوثي، وبقايا النظام، مقابل غياب ثلاث أعمدة أساسية: شباب الساحات، قادات الحراك الجنوبي، والعلماء.

والمُلاحظ أن قوى أُقصيت من لجنة الحوار مقابل ظهور قوى أخرى وبأعضاء متعددون، ناهيك عن التستر وراء الاستقلالية والتكتلات المدنية.

وعلى غير المتوقع، ظهرت جماعة الحوثي بالناطق الرسمي لها محمد عبدالسلام وصالح هبرة فضلاً عن أسماء ثلاثة أشخاص محسوبةً صراحةً على جماعة الحوثي، وتغييب قوى كثيرة على النقيض من الحوثي!.

من جهة أخرى ظهر أن المحسوبين على الحراك الجنوبي هم من المنتمين إلى "فئة الزمرة" النقيضة "للطغمة" ما يثير حساسية تاريخية ويضاعف الانقسام داخل تيارات الجنوب نتيجة استدعاء ماأفرزته لحظات التاريخ في أواخر الثمانينيات بين رجال متعددون لوجهةٍ واحدة.

وتُعد هذه أهم النقاط الحساسة في اللجنة المعلن عن تشكيلها اليوم.

يحسب علي سالم البيض ــ نائب الرئيس اليمني السابق وأحد معارضي الخارج ــ على تيار الطغمة، وهذا الرجل كان قد أصدر بياناً شديد اللهجة قبل شهر تقريباً ضد لجنة الحوار التي استنسخت طريقة صالح في استدعاء البيض للمؤتمر الشامل حسب البيان المُزمع، تحديداً من جهة الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيس اللجنة.

القرار الذي أصدره الرئيس الانتقالي أمس السبت جاء وفقاً لما حددته الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وكما جاء القرار فإن اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تتكون من 25 عضواً يمثلون مكونات المجموعات المقرر مشاركتها في المؤتمر الشامل، وهي:

الائتلاف الوطني (المؤتمر الشعبي وحلفاؤه)، المجلس الوطني (احزاب اللقاء المشترك وشركاؤه )، الاحزاب السياسية و الاطراف السياسية الفاعلة الاخرى، الحركات الشبابية، الحراك الجنوبي، الحوثيون، منظمات المجتمع المدن، والقطاع النسائي.

ووفقاً للأسماء فهناك شخصيات محسوبة على منظمات المجتمع المدني أو القطاع النسوي مثلاً وهي إما مؤدلجة ومؤطرة حزبياً أو تابعة لجماعة الحوثي أو منتميةً إلى جناح صالح داخل حزب المؤتمر الشعبي العام إذا استبعدنا أسماء شباب التصحيح الذين استوطنوا ميدان الثورة الرياضي وميدان التحرير، ولكن الطرق غير المباشرة كانت كفيلة بوصولها إلى لجنة الـ 25، فيما استُبعد الناشطون الشباب المحسوبين على "شباب الثورة" تماماً والذين شملتهم آلية المبادرة الخليجية ببندين: الأطراف السياسية الفاعلة والحركات الشبابية.

في اجتماعه بلجنة الاتصال أثناء استلامه التقرير النهائي لم يجد  الرئيس اليمني بُداً من قوله " الحوار مفتوح وبدون سقف وسيشارك فيه الجميع من مختلف القوى السياسية بدون شروط مسبقة"، حينها مدد للجنة حتى تشكيل اللجنة الفنية اليوم.

وقد ظهرت تحديات خلال فعاليات تواصل اللجنة المختلفة التي وصفتها بأنها كانت متوقعة.. ولكن كل شيء يدور حول محور مهم لا يمكن تجاوزه وهو "قرار مجلس الأمن بشأن اليمن برقم (2051 ) الذي أكد على أهمية الحوار في المرحلة الانتقالية الجارية.

المصدر – الأهالي نت


الحجر الصحفي في زمن الحوثي