الرئيسية > محليات > الناخبي: البيض قال لتجار حضارم : على السعودية أن تدعمنا وسنفك الارتباط بإيران

الناخبي: البيض قال لتجار حضارم : على السعودية أن تدعمنا وسنفك الارتباط بإيران

يمن فويس – متابعة :

كشف عبدالله الناخبي عن حقائق ووقائع خطيرة في مسيرة الحراك الجنوبي كان علي سالم البيض- المقيم في بيروت- عامل هدم وتفتيت للعمل الوطني في الجنوب وتقسيم مكونات الحراك من خلال ضرب الهيئات والعمل الجماعي لصالح أشخاص يتواصل معهم.

واتهم الناخبي مباشرة شخص البيض بالعمل لصالح طهران التي ضخت له خمسمائة مليون دولار لتبني العنف في الجنوب وقتل أبناء الجنوب من شباب الثورة وإحراق ساحاتها وتحالف مع القاعدة ونشر الفوضى في عدن والمحافظات الأخرى.

وقال بيان صادر عن الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي عبدالله الناخبي – حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- ردا على بيان أصدره مكتب علي سالم البيض يوم الأحد يقول فيه إن تسويق الناخبي بصفته أمين عام مجلس الحراك الجنوبي السلمي لا أساس له من الصحة، متهماً الناخبي بالعمالة للشمال والعمل على التحريض ضد علي سالم البيض.

عبدالله الناخبي الذي قدم نفسه بصفته (الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي) أوضح أن كلام البيض خاطئ وغير قانوني باعتبار العمل طوعياً لخدمة الشعب في الجنوب عبر النضال السلمي ضد الظلم والاستبداد ولا يحق للبيض أو غيره اتخاذ مثل هذا القرار.

وقال في البيان: وعليه أن يعلم أن المخول له اتخاذ قرار التغير هو المؤتمر الوطني العام للمجلس الأعلى للحراك السلمي ولمندوبي المحافظات والمديريات المتفق عليه في اجتماع الدمج لمكونات الحراك السلمي في 9/5/2009م في زنجبار ولا يوجد برنامج سياسي أو نظام داخلي أو لائحة تنظيمية مقرة تخول البيض اتخاذ قرارات من الخارج لإقالة قادة الحراك الجنوبي في الداخل الذين يقارعون نظام المخلوع طيلة 20عاما والبيض كان صامتاً في منفاه (عمان) طيلة كل هذه الأعوام، ولم يلتحق بمعارضة الخارج سوى قبل 3 أعوام فقط.

وقال الناخبي في بيانه: كنا نأمل بان يشكل خروج البيض عن الصمت دعماً للعمل السياسي في خضم المواجهة مع رأس النظام وخطوة هامة لتوحيد فصائل الحراك في الداخل وأن يلعب دوراً مهماً في الخارج لخدمة دول الجوار والعالم للاعتراف بقضية الجنوب لكن، للأسف لم ينجح في مساعدتنا على صعيد الداخل ولا على صعيد الخارج، بإقناع مجلس الأمن ودول العالم بعدالة قضيتنا الجنوبية.

وفند أمين عام الحراك أبرز القضايا الخلافية بين على سالم البيض وقوى الحراك الجنوبي وهي كالتالي:

1ـ أشعرناه في 2010م أن الحراك السلمي الجنوبي هو نتاج توحيد مكونات الحراك في الداخل وأن منظمة تاج في الخارج لم تتوحد معنا وقيادتها متواجدة ببريطانيا نأمل إقناعهم بتوحيد العمل الوطني -وكلمته شخصياً بذلك- ولم يعمل شيئاً، بل تعامل مع تاج ولم يتعامل معنا في مجلس الحراك،وخلال هذه الفترة وحتى الآن، يتعامل مع أشخاص من خارج مجلس الحراك.

2ـعمل على تشجيع الانقسام في الحراك السلمي من خلال اتصالاته لأشخاص في المحافظات للدفع بهم إلى التمرد على القيادة بالداخل، وأصبح يتعامل مع الذين يسيئون إلى القيادة وعلى سبيل المثال، الذين عقدوا اجتماعاً يوم 15/ 5/2011م في لودر، ظهر في لقاءات بلبنان وكأن مجلس الحراك مستفيد منها.

3ـ تعنت البيض وأصر على رأيه، متجاوزاً الداخل ومعارضة الخارج عندما أوضحنا له أن الوطن العربي في 2011 يشهد ثورات لتغيير الأنظمة والاستبداد ورحيل رؤسائها، واليمن واحدة منها، وأن الشعب اليمني شمالاً وجنوباً بالملايين قد خرجوا لتغيير نظام المخلوع صالح، وطالبنا البيض بالعودة إلى الداخل للعمل معنا، لكنه رفض ذلك، ولعل ذلك الرفض تواصل ورفض الحضور إلى مؤتمر القاهرة الأول في 15/ 5/ 2011م وتعارض مع علي ناصر والعطاس وذهب إلى بروكسل للتغريد خارج السرب وشق المعارضة في الخارج والحراك الجنوبي بالداخل.

4ـ استمرار الثورة في اليمن أظهر تغييراً في المواقف الإقليمية والدولية تجاه اليمن، والوقوف إلى جانبها اقتصادياً وسياسياً وتفاعلت دول الجوار وأنتجت المبادرة الخليجية وتقديم الدعم الاقتصادي، لكنه عاند وذهب يبني علاقة مع إيران لجلب الدعم المالي ليس حباً في الجنوب وقضيته بل نكاية بالخليج الذي تعاون مع اليمن، فعرض مصالح الآلاف من المغتربين شمالاً وجنوباً وهو الموقف الذي سيؤثر في تعاملات تلك الدول معهم، أما إيران فلا يوجد بها مغترب واحد، وأصدرنا بيانات حينها طالبنا قيادات هذه البلدان بأن لا يؤاخذوننا بما فعل السفهاء منا، وأن تتعامل مع أبنائنا بموجب قوانين بلادها، ودعونا المغتربين إلى احترام قوانين تلك البلدان التي يعملون فيها.

5ـ اختلافنا مع البيض وأنصاره هو منهجهم في اللجوء إلى الاقتتال والصراعات بعيداً عن العمل السلمي وهو ما أوضحه في خطابه بمؤتمره الصحفي في 22/5/ 2012م بأنه مستعد لتقديم في كل شبر جنوبي شهيد، وفعلا تدفق مئات الشباب من الجنوب إلى لبنان لتلقي التدريبات العسكرية بتمويل إيراني، وظهرت نتائجها في الداخل من خلال اللجوء إلى استخدام العنف وقطع الشوارع في الأرياف والقرى والتفجيرات في عدن في فبراير الماضي موسم الانتخابات، وشجع نطاق العنف والكراهية بين الشمال والجنوب وظهر الخلط بين بعض الحراكيين المتطرفين والقاعدة وأنصار الشريعة في أبين.

6ـ يتناسى أتباع البيض في الداخل أن خلافنا وصراعنا هو مع بقايا النظام فاتجهوا إلى العمل بعشوائية ضد المناضلين الجنوبيين الذين يختلفون معهم في الرأي، فيدسون عليهم أكاذيب ويوزعون التهم الباطلة والوهمية ووصل الأمر إلى استخدام السلاح ضد من يخالفهم الرأي فاعتدوا على الساحات في عدن والمكلا والشحر وسقطرى، وقتلوا شباب الثورة فيها ووصل الأمر أن يتواصل البيض مع صحفيين يهددهم لأنهم نقلوا أخباراً عن تلك الأعمال، أمثال الصحفي أنيس منصور، وقمنا بتوجيه نصائح وبيانات بأن ذلك لا يليق بقائد مثل البيض ولكن لا حياة لمن تنادي.

7ـ ظل البيض متفرجاً على بعض الجمعيات في الخارج تقوم بجمع الأموال في عدد من البلدان ومنها أمريكا وبريطانيا وبلدان عربية، وتوردها لحساب جهات في الخارج، لم تعترف بمجلس الحراك السلمي في الداخل وقد جمعت الأموال باسم الجنوب، ولم يصل منها مليماً واحداً إلى الداخل ونتفاجأبالبعض منهم يتواجد بالخارج ويتواصل مع شخص في الداخل ترسل له عمولات وتورد المبالغ إلى يده ولم يدفع منها شيئ للحراك، وهذا هو الذي سبب الانقسام في الحراك الجنوبي بالداخل والمحافظات والمديريات، ولهذا ننصح إخواننا المغتربين أن يبحثوا لهم عن يد أمينة تضمن توصيل معوناتهم إلى الوطن لمساعدة النازحين.

8ـ البيض لا يقرأ الوضع السياسي قراءة صحيحة ويتخذ مواقف خاطئة، رفض الحوار الوطني الشامل متجاوزاً هذه الفرصة والعودة إلى الوطن ولم يستجب للجنة الاتصال.

9ـ اتضح لنا في الحراك الجنوبي عن لقاءات لبعض التجار الحضارم مع علي سالم البيض بأن يكف عن العلاقة مع إيران التي استلم منها خمسمائة مليون دولار، فرد عليهم تدعمنا السعودية وسنفك الارتباط بإيران، وهنا نسأل البيض عن مصير المبالغ الضخمة التي أخذها وهي 6 مليارات، حيث كنت أنت المسئول الأول عن أموال الحزب الاشتراكي اليمني في عام 1994 وإلى اليوم لم توضح لا للحزب ولا للجنوب ولا لشعبه عن مصير هذا المبلغ.

أخي علي سالم البيض:

نحن أصحاب مشروعين مختلفين لا أنت تمثل مشروعي ولا أنا أمثل مشروعك، فمشروعك هو الانفصال، الذي أعلنته في 21 مايو 1994م ومشروعنا نحن وإخواننا العقلاء في الجنوب هو الدولة الاتحادية في اليمن الموحد أعلناها العام الماضي إجلالاً للثورة ولشبابها، فاعلم جيداً أن دورنا الوطني الناجز ليس إلا تسوية الطريق وتهيئة الظروف والمناخات للشباب حتى يتصدروا قيادة البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها، وكتابة تاريخ جديد بأيديهم بعيداً عن أخطاءنا التي دفع الشعب ثمنها.

وعليك أن تعلم أن شعب الجنوب لم يخترك رئيساً له، ومن اختارك في بيت طارق الفضلي بتاريخ 9/ 5/ 2009م لا يتجاوز عددهم أصابع اليد وأن الرئيس الشرعي المنتخب اليوم هو عبدربه منصور هادي، وهو جنوبي، سيعمل بكل قواه لحل القضية الجنوبية واليمن بشكل عام، ونحن الذين رشحناك ويحق لنا أن نسحب ترشيحنا وليس أنت، فلو قررت اليوم فصل الناخبي، فإنه غدا سيفصل باعوم والشنفره والنوبة والمعطري، لكن لو قررتم جميعاً يا قيادة الحراك الجنوبي أن نستقيل جميعنا ونسلم القيادة للشباب، فستجدونني في مقدمة الصفوف لأن الأزمة في الحراك هي أزمة قيادة.

أما عن العمالة للشمال، فيشرفني أن أكون صديقاً وفياً لكل مواطن شمالي بعد الذين رأينا منهم مقدار البسالة والثورية والتضحيات ونالوا إعجاب العالم، فمنحهم جائرة السلام دون كل الربيع العربي المزهر من المغرب إلى شبه الجزيرة العربية وكلها أوطاننا التي نقبل ترابها الغالي ونفتخر بكل شرفائها وأحرارها ونضعهم تيجان على الرؤوس.

المصدر / أخبار اليوم 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي