الرئيسية > محليات > شحنة مجهولة تدخل اليمن في حاوية وسط شبهات توطئ الجمارك وهيئة المواصفات اليمنية

شحنة مجهولة تدخل اليمن في حاوية وسط شبهات توطئ الجمارك وهيئة المواصفات اليمنية

 

يمن فويس / تحقيق - منظمة قيم للنزاهة والشفافية :

في البداية نوضح أن أي بضائع تستورد عن طريق المنافذ الرسمية لا يمكن أن يفرج عنها إلا بموجب موافقة الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وهنا السؤال مطروح لكلا من رئاسة هيئة المواصفات ورئاسة مصلحة الجمارك كيف دخلت هذه الشحنة البلد في حاوية مقفلة وكيف وصلت إلى صنعاء حيث من المعروف أن أي بضائع تستورد في حاويات مقفلة تأتي من المنافذ البحرية الرسمية؟

تحليل

- حاول فريق منظمة قيم استقصاء الحقائق حول هذه الشحنة الممنوعة , وعند سؤال المختصين في جمرك رقابة صنعاء ؟ وجد فريقنا تكتم شديد ألا أننا استطعنا أخذ صورة لهذه الشحنة محملة في حاوية 40 قدم على متن شاحنة باسم سائق يدعى ناصر , ومع إصرار فريق قيم على تقصي الحقيقة : همس أحد المختصين أن الشحنة دخلت البلد وفق أحد احتمالين لا ثالث لهما , فقد تكون مهربة وأن مجموعة كبيرة من التجار المهربين يستوردونها في مراكب بحرية إلى منطقة المخاء , ثم يقومون أي نفس التجار باستخدام حاويات دولية بعد تفريغها من بضائع مرخصة رخيصة الثمن دخلت رسميا من المنافذ البحرية , ثم يقومون بتعبئة السجائر والمفرقعات المهربة من المراكب إلى الحاويات المفرغة وتمريرها إلى العاصمة والمحافظات الأخرى في البلد وتعبر من جميع النقاط الأمنية والمرورية بموجب الترخيص الأصلي الأول للحاوية المفرغة من البضائع الرسمية الرخيصة وتجييرها (تزوير بعض البيانات والأرقام لتتوافق مع بيانات الحاوية المحملة بالبضائع المهربة) التي وافقت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة ومنفذ الجمارك المستورد منه دخولها , بعد استكمال كافة الإجراءات الرسمية , وفي أحيان أخرى يقوم التجار المهربين بنفس العملية بحيث يتعاون معهم بعض ضعف النفوس من موظفو الهيئة والجمارك باستخدام وثائق رسمية يسلمها هؤلاء الموظفين للتجار المهربين ويزورون بياناتها وختموها لصالح الشحنات المهربة لتمر عبر النقاط المرورية والأمنية بشكل سلسل وفي وضح النهار.

- وفيما تتكتم مصلحة الجمارك على تفاصيل الشحنة وتحيطها بالسرية استطعنا أخذ بعض التفاصيل أعلاه من موظف مرموق في الجمارك والذي قال : أن مهمتها الترسيم وتحصيل المبالغ مقابل ذلك لخزينة الدولة فقط وان هناك لاعبين آخرين يستغلون وضع البلد الأمني والسياسي الهش لتحقيق مصالح خاصة , مضيفا  لقد شكلنا فريق تحقيق بخصوص الشحنة لتقصي حقيقة هذه الشحنة من جمرك رقابة صنعاء وإدارة الضابطة الجمركية بالمصلحة وبانتظار النتائج  , أما أطلاق الشحنة من ميناء المنطقة الحرة فمن اختصاص الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وبشكل عام لكافة البضائع المستوردة من الخارج ومنها التبوغ والمفرقعات وغيرهما.

- وعند محاولة فريق قيم تقصي الحقيقة من الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة , فؤجئنا باحتجاجات موظفو الهيئة مطالبين بإقالة الادارة ومديرها العام الشيخ وليدعثمان ونائبة ابراهيم الحشف والطاقم المالي للهيئة نتيجة الفساد المتفشي في الهيئة وفقا لتعبيراتهم والتي قمنا بتسجيلها للتوثيق والنشر لاحقاً وحتى لا نتهم من الإدارة بالاستهداف كعادتها.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي