الرئيسية > محليات > من أغتال الشهيد قطن ؟ تفاصيل جديدة وحقائق غريبة !!

من أغتال الشهيد قطن ؟ تفاصيل جديدة وحقائق غريبة !!

يمن فويس - ماجد الورافي :

ذكرت مصادر معلومات أن قيادات حزبية اتصلت بباسندوة ونصحته أن يطلب السيارة المصفحة لقائد المنطقة الجنوبية.. فلماذا تم استعارة سيارة قطن ولم يتم الاستعانة بسيارة مصفحة لقيادات أخرى موجودة في عدن..

جريمة اغتيال قطن تتشابك وتبرز من خلال مراجعة مقدماتها خيانة من قبل أحد الأطراف السياسية مع طرف آخر يرغب في الانتقام .

قد يكون من أغتال قطن هي القاعدة ولكن ليس القاعدة المعروفة عالمياً وإنما قاعدة أحد الأطراف السياسية في اليمن.

إن اغتيال اللواء سالم القطن لا يخلو من خيانة تمت بترتيب مسبق بين طرفين أو أكثر ربما يكون أحداها القاعدة لكن المؤكد أن أحد الأطراف السياسية المستفيدة من اغتيال سالم قطن أو المتضرر من بقائه كان شريكاً في هذه المؤامرة التي أودت بقطن وهذا الطرف هو من سهل للانتحاري تحديد الموعد والمكان والسيارة التي سوف يستقلها اللواء قطن في ذلك الصباح لأنه لا أحد يعرف نوع تلك السيارة من خارج المحيطين بقطن فهذا الأخير عاده يستقل سيارة مصفحة ولا يمكن لأعضاء القاعدة أن يعرفوا أن قطن سلم هذه السيارة في اليوم السابق لباسندوة الذي وصل عدن وانه في ذلك الصباح الحزين سيستقل سيارة هايلوكس.. فهناك طرف أو شخص ما قام بإبلاغ القاعدة بهذه التفاصيل فالعملية قد تكون تم تنفيذها بأيدي القاعدة عبر ذلك الانتحاري لكن التسهيل والتخطيط والتدبير لها جرى عبر أطراف سياسية يمنية فاللواء قطن ليس له موعد محدد للخروج والشوارع المؤدية إلى منزله متعددة فمن أخبر القاعدة في وجهة قطن لينتظروه في ذلك المكان وذلك التوقيت.. ثم يأتي الاستفسار الأكثر دقة وهو لماذا حدثت عملية الاغتيال في ذلك اليوم الذي خرج فيها قطن بدون السيارة المصفحة أليس هذا دليلاً على تورط طرف يتواجد في دائرة قريبة من قطن وهو الذي أوصل هذه المعلومة للقاعدة.

من المستفيد من عملية الاغتيال؟؟!!

سالم قطن كان مستهدفاً بسبب الدور الكبير الذي لعبه في الحرب الأخيرة وهو أيضاً مستهدف من القوى التي ترغب في بقاء الحرب قائمة في الجنوب وتراهن على الفوضى الأمنية كما أن قطن منذ توليه المنصب كشف أسراراً وخفايا حول معارك أبين وربما تكون أهمها أن هناك أطرافاً وقيادات عسكرية تقوم بدعم وتسليح الجماعات المسلحة هناك، فلذلك سعت هذه الأطراف إلى تصفيته والتخلص منه.. أعداء قطن ليس القاعدة فقط فهناك قائد المحور الجنوبي السابق مقولة من المؤكد أن الغيرة قتلته وهو يرى نجاحات قطن في الحرب وبالتأكيد فهو يستقبل ذلك بمرارة واستياء لأن هذه النجاحات تكشف فشل مقولة في قيادة المحور الجنوبي وتفضح تواطؤه، ومن خلف مقولة أيضاً كل العصابة التي كان ومازال يقف في صفها وكان يمثلها قبل تغييره ولكن أيضاً هذا لا ينفي وجود أعداء آخرين لقطن غير القاعدة ومقولة ومن أولئك الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع لأن هاتين القوتين لا تريدان لأي قوة الصعود ومنافستهما في السيطرة على البلاد عسكرياً ونجاح قطن كان يبشر بميلاد قوة جديدة موالية لهادي ومنافسة للحرس والفرقة وهذا ما لم يرغب به هذان الطرفان والقوى القبلية والعسكرية النافذة في اليمن.

روايات الشهود..

صاحب محل قريب من مكان الانفجار قال: منذ الصباح الباكر جاءت سيارة صالون وتوقفت بالقرب من موقع الانفجار وبعد دقائق من وصولها نزل منها شخص كان يتحرك ببطء وكان يلبس معوز وشميز وجاكت ثم توجه إلى التقاطع ووقف في أحد أركانه لعدة دقائق وقبل الانفجار تحرك إلى قرب مطب اسمنتي وكأنه كان على تواصل مع شخص آخر يخبره بموعد وصول قطن وما هي إلا دقائق حتى وصل موكب قائد المحور الجنوبي فدوى انفجار كبير وتصاعد الدخان في السماء وسمعنا أصوات استغاثة من داخل سيارة هيلوكس كانت مقدمتها تحترق أما قطن فقد كان ينزف بكثرة وأحشاؤه ممزقة وتم سحبه وهو في حالة غيبوبة تامة..

أما الشاهد الآخر فقد قال أنه كان ماراً بالقرب من المكان فسمع دوي انفجار وشاهد سيارة هيلوكس تحترق ورجل قالوا أنه قائد عسكري يحاول الناس إنقاذه والدماء تسيل بغزارة منه ورجله مبتورة بالإضافة إلى جندي خرج بنفسه من السيارة والدماء تسيل من جسده.

فيما روى عدد من سكان حي ريمي القريبين من موقع الانفجار أنهم شاهدوا خلال الثلاثة الأيام التي سبقت الانفجار 3 أشخاص كانوا يستقلون سيارة نوع هيلوكس “غمارتين” كانت تتوقف في التقاطع الموصل إلى موقع الانفجار وتكرر ذلك منهم لمدة ثلاثة أيام كانوا يأتون في الصباح الباكر ويقفون في نفس المكان لمدة دقائق ثم يغادرون.

وقال صاحب أحد المحلات أن هؤلاء الثلاثة الأشخاص جاءوا إليه في مساء الأحد وطلبوا منه منزلاً للإيجار أو للبيع في جوار منازل المسئولين وكانت لهجتهم شمالية.

أحد العاملين في مستشفى صابر قال: نزل شخص من سيارة صالون لوح إلى اللواء قطن بورقة وحين صافحه حدث الانفجار وكان ذلك أمام الملحمة.

الانتحاري جاسوس مزدوج

ذكرت مصادر أخرى أن منفذ العملية ليس صومالياً بل هو من أبناء أبين وأنه يعرف اللواء قطن وكان يتعامل معه باعتباره موالياً له وجاسوساً على أنصار الشريعة ولهذا فقد توقف له اللواء قطن حين ناداه وأشر له بيده بل أن الانتحاري فتح باب السيارة دون أن يلاقي أي ردة فعل من حرس اللواء قطن ثم ارتمى عليه وفجر نفسه بالحزام الناسف الذي كان يلتف حول خاصرته.

 المصدر - يمنات


الحجر الصحفي في زمن الحوثي