الرئيسية > محليات > الدود تنخر ساق امرأة معوزة بتعز والمستشفى الجمهوري يلفظ فقرها بعد منتصف الليل - صور

الدود تنخر ساق امرأة معوزة بتعز والمستشفى الجمهوري يلفظ فقرها بعد منتصف الليل - صور

يمن فويس / محمود الباروت – خاص :

.

.

أعتاد البعض من الأطباء والممرضين العاملين بقسمي الطوارئ بمستشفي الجمهوري والثورة العامة بمحافظة تعز على رفضهم للحالات المرضية من ذوي العوز والحاجة .

الحجة فاطم محمد عبدالله نموذجا من هذا الرفض فمجرد أن وصلت مع زوجها إلى المستشفى الجمهوري مطلع الأسبوع الماضي بغرض المعانية والعلاج حتى سدت جميع الأبواب في وجهها .

تعاني فاطم في عقدها الخمسين من جروح عميقة مزمنة في الساق ، ومفصل الركبة حتى أضحت جراحها مرعي خصب للديدان التي كادت أن تنخر بعظم ساقها مما أدى إلى تعثرها .

غادرت فاطم برفقة زوجها قرية الأقحوز بعزلة شمير إلى مدينة تعز لعرض حالتها على طبيب جراح لمعالجتها وعند وصولها إلى قسم الطوارئ لم تحظى المسكينة بالقبول أو الاهتمام من قبل الطبيب المناوب وكادر التمريض في المستشفى فضلت على حالتها منذ الصباح الباكر حتى الظهيرة .

مكثت المريضة على سرير المرض في غرفة النساء دون أن يلتفت أحد لأمرها وعيون زوجها تلاحق الأطباء واحد بعد آخر نظرات كلها رجاء وتوسل بمعانية زوجته لتكن النتيجة وصف إبرة مهدئة وقليل من المجارحة بعد مرور ساعات طويلة .

تقترب الساعة من الثانية من بعد منتصف الليل ومع اشتداد الألم وجد الزوج نفسه محط بأنياب مكشرة تطالبه الخروج من المستشفى قبل أن طرده إلى الشارع  .

يضطر الرجل القادم من أرياف شمير إلى أخذ سيارة أجرة بعد منتصف الليل وإسعاف زوجته إلى مستشفى الثورة وحين وصوله نصحه القائمين على الطوارئ بالعودة بها من حيث أتى بها كون المجارحة التي أجريت لها غير متقنة .

يعود الرجل مجددا إلى مستشفى الجمهوري وقبل أن يدلف باب الدخول رفض الطبيب المناوب قبوله وأصر طرده مما حذا برجال الأمن للتدخل والتوسط له بالمبيت في المستشفى حتى الصباح .

نائب مدير المستشفى الجمهوري الدكتور زكريا الشيباني كان قد تلقي خبراً عن الحالة وبدوره توجه إلى قسم الطوارئ وقام بمعاينة الحالة واصدر امرأ للمختصين بقسم الجراحة ببقائها فيه حتى تشفي من جراحها ، ولكن لعدم وجود سرير في قسم الجراحة فقد ضلت راقدة بقسم الطوارئ .. !

الغرابة في الأمر بأن مرض الحالة ( فاطم ) لم يشخص حتى اللحظة من قبل الأطباء مع أنها خضعت لكل الفحوصات الطبية ، وعلى نفقه زوجها الغلبان فكانت نتائجها سليمة ، بما فيه السكر ، والقلب ، والكبد .. !

تبقى فاطم بحاجة إلى لفتة إنسانية ونقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمدنية وعند الله الأجر والمثوبة


الحجر الصحفي في زمن الحوثي