الرئيسية > محليات > خطيب ساحة الحرية بعدن: يدعو لتهيئة أجواء الحوار ويندد بتدني الخدمات في المحافظة

خطيب ساحة الحرية بعدن: يدعو لتهيئة أجواء الحوار ويندد بتدني الخدمات في المحافظة

 

عدن -  مياد خان :

احتشد الآلاف من ثوار محافظة عدن بساحة الحرية في جمعة (أهداف الثورة مرجعيتنا للحوار)، وقال خطيب الجمعة الدكتور عبدالله باوزير: إننا في ساحات الحرية والتغيير ننظر للحوار الوطني بأنه يمثل أعلى درجات التفاهم الإنساني الذي يعبر عن المستوى الحضاري للمؤمنين بالحوار وأدواته وأخلاقه ونتائجه.

مضيفا: ولكي نمضي للحوار لنضع كل إشكاليات الوطن وهمومه وتطلعاته وطموحه على طاولة الحوار أن يستند هذا الحوار على أهداف ثورتنا العظيمة .. بل إن أهداف الثورة هي مرجعية الحوار الحقيقي .. وأن أي انحراف عن هذا النهج فإنه يعرض الحوار الوطني لمصير مجهول.

وتساءل خطيب ساحة الحرية بعدن الدكتور عبدالله باوزير: إذ كيف بنا نمضي للحوار وأجهزة الأمن و الجيش لم تحرر بعد ولم يتم هيكلتها حتى الآن .. ولا زالت العصابة تعبث بتلك الأجهزة وتسخر امكانياتها لغير موضعها، وكيف نمضي للحوار ولم نرى القتلة يحاكموا .. ولم نرى مجرمًا مصفدًا بالأغلال، وكيف نمضي للحوار ولا زال المخلوع يرأس حزبًا سياسيًا مشاركًا في الحوار، بل من سفاهته ربما يضع من قتل الشباب ممثلين عنه بالحوار، وكيف نمضي للحوار وشبابنا الحرار الميامين لا زالوا في معتقلات العائلة، وجرحانا الميامين يموتون إهمالا وأسر الشهداء الأحرار الذين سطروا أروع صفحات التاريخ وقدموا أرواحهم فداء اليمن، وأسرهم وعائلاتهم يعانون العوز والحاجة، وكيف نمضي للحوار ولم يبدأ بعد ترتيب أوضاع النازحين لعودتهم وإعمار أبين الخير وتطبيع الحياة فيها، وكيف نمضي للحوار وعصابة الإجرام تعبث بأمن واستقرار عدن وسكينتها .. وعدن تعيش الألم والمعاناة جراء غياب الخدمات الضرورية والأساسية.

 

وتابع بالقول: كيف نذهب للحوار وعدن لا كهرباء فيها . ولا ماء .. ولا سكينة ، وكيف نذهب للحوار وأموال الدولة المنهوبة التي تكدست في أرصدة العائلة ويعمل المخلوع من خلالها على تمويل عصابات الإيذاء ولم يتم استعادتها، وكيف نمضي للحوار والفراغ الأمني يسيطر على عدن، حتى فجعنا جميعا صباح يوم الأثنين باستشهاد اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة الجنوبية ،رحل المخلص الشجاع الذي ذهب ضحية حادث إجرامي دنيء نفذته عصابات لا تقوى العيش إلا على جثت وأشلاء الآخرين.

ووجه الخطيب  رسائل سريعة إلى السلطة المحلية في محافظة عدن بالقول:

لقد استبشرنا واستبشر أبناء عدن خيرًا بقدومكم وتوليكم أمر هذه المحافظة .. وهامت أحلامنا كثيرًا لمعرفة أبناء عدن بكم ولمعرفتكم بالمحافظة... وندرك جيدا حجم التركة الثقيلة التي ورثتموها .. وندرك جيدًا حجم التآمر على عدن وأهلها وقيادتها .. وندرك جميعًا حقد الحاقدين وتربص المتربصين ودناءة الناقمين .. وندرك جيدًا جهودكم المخلصة واستشعاركم المسؤولية وعملكم الدءوب في خدمة المحافظة وما نتج عن ضغوطكم على الحكومة حتى تأتي لتلمس المعاناة عن قرب وتعقد اجتماعها المخصص لعدن يوم الأثنين والثلاثاء الماضي .. ندرك ذلك جيدًا ولكننا نقول بوضوح إن مسؤوليتكم اليوم قد عظمت وكبرت .. وعلى عاتقكم تقع مسؤولية إنهاء معاناة أبناء عدن .. وتخفيف آلامهم .. ومكاشفتهم عن الأيادي الظالمة المخربة التي لا تعيش إلا في الظلام التي تتسبب في معاناتنا .. ومن خلالكم نناشد رئاسة الجمهورية والحكومة والمسئولين المختصين نقول لهم: خدمات المواطنين الضرورية لا تلاعب فيها ولا تختبروا صبر الناس ومعاناتهم .. ونحذرهم بأن العبث بتلك الخدمات وتجاهل المعاناة ينذر بكارثة كبيرة لا يتصورونها.

والرسالة الثانية: إلى الناقمين على عدن .. المتربصين على التغيير ونقل السلطة لا يعني أبدًا أننا سنسمح بإعادة إنتاج النظام العائلي المستبد بصور أخرى أبدًا .. لن نسمح ب‘ادة منتجة أنفسكم مستغلين التسوية السياسية.

مختتما خطبته بالقول: إنَّ قبولنا حكومة الوفاق الوطني لا يعني أبدًا أن نبقى صامتين مكتوفي الأيدي عن تلك الممارسات الحمقاء التي تنتهجها أطراف لا زالت مصالحها مرتبطة بالمخلوع لتعمل على عرقلة الوفاق والوصول بالبلاد إلى حالة الاستقرار.. إن قبولنا بالمؤتمر الشعبي العام كحزب سياس في إطار المنظومة الحكومية باعتبارنا لا نكن له العداء كحزب لا يعني أبدًا أننا سنسمح بثورة مضادة تتقمص العمل السياسي وتستهدف تقويض الثورة والقضاء على منجزاتها والإلتفاف على نضالات الشرفاء و أرواح الشهداء وأنات الجرحى والمعتقلين.. ورغم معاناتنا فلن يُسمع منا أبدًا الحنين إلى أيام المخلوع السوداء .. وان نترحم على عهده.

فيديو الخطبتين والهتافات بعدهما


الحجر الصحفي في زمن الحوثي