الرئيسية > عربية ودولية > وصفة اليمن لحل الازمة السورية: تنحي الاسد مقابل الحصانة

وصفة اليمن لحل الازمة السورية: تنحي الاسد مقابل الحصانة

p; يمن فويس - متابعات : ذكرت تقارير صحافية ان بريطانيا والولايات المتحدة ناقشتا عرضا يمكن تقديمه للرئيس السوري بشار الاسد يمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية اذا ما تنحى في اطار اتفاق حول اجراء عملية انتقال سياسي. وردا على ما جاء في تقارير الصحف البريطانية نقلا عن مسؤولين في الحكومة البريطانية لم تكشف عن هوياتهم، قالت وزارة الخارجية البريطانية انه "لا يوجد عرض جديد" مطروح على الطاولة. وقالت صحيفة "الغارديان" ان مناقشة هذه المبادرة المحتملة جاءت بعد ان تلقى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تشجيعا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات في قمة مجموعة العشرين التي جرت في المكسيك. وذكرت التقارير ان بريطانيا ابدت استعدادا لمناقشة منح حصانة للاسد اذا كان ذلك يعني امكانية الترتيب لعقد مؤتمر، ربما في سويسرا، لانتقال السلطة على غرار ما حدث في اليمن. وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" انه يمكن ان يقدم للاسد ممر آمن للمشاركة في المحادثات في سويسرا. اما صحيفة "الاندبندنت" فقالت ان مؤتمر السلام هذا يمكن ان يجري في جنيف في نهاية الشهر، وقال ان عرض العفو يمكن ان يعني كذلك السماح للاسد بالفرار الى بلد اخر مثل روسيا او ايران. الا ان متحدثا باسم وزارة الخارجية البريطانية قال "لا يوجد اي عرض جديد. وكلما طالت فترة ممارسة عمليات القتل، كلما قلت خيارات الاسد". واضاف "ولكن الشعب السوري، بما في ذلك المعارضة، هم من يقرر تفاصيل العملية الانتقالية بما في ذلك الخيارات المتاحة للاسد". وتابع "نحن نواصل بذل كل ما بوسعنا لانهاء العنف في سوريا. والخطة المستقبلية هي تطبيق خطة انان، وتقديم الدعم الدولي لها لخفض عدد القتلى وتقليل العنف". وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاذاعة صدى موسكو الخميس ان اي خطة سلام حول سوريا تتضمن فكرة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد لحل الازمة في سوريا "غير قابلة للتطبيق". وقال لافروف ان "خطة تتضمن وجوب مغادرة الرئيس الاسد قبل حصول اي شيء من حيث وقف اعمال العنف وعملية سياسية، هذه خطة لا تعمل منذ البداية، انها غير قابلة للتطبيق لانه لن يرحل". واضاف وزير الخارجية الروسي "يجب ان ندرك ان بشار الاسد يعتقد انه ايا تكن الاراء حول الانتخابات السابقة، فقد صوت لحزبه وسياسته نصف السوريين على الاقل، لانهم يرون فيه لاسباب مختلفة مستقبلهم وامنهم". واوضح لافروف ان "منطقنا لم يتغير". واكد عدد كبير من القادة الغربيين في الايام الاخيرة ان روسيا غيرت موقفها من سوريا حليفتها منذ الحقبة السوفياتية. واكدت فرنسا خصوصا ان موسكو تجري مع شركائها الغربيين محادثات حول فترة ما بعد الاسد. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خيب هذه الامال بقوله الثلاثاء في ختام قمة مجموعة العشرين انه لا يحق "لأحد" ان يقرر من يمارس السلطة في بلد آخر.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي