الرئيسية > عربية ودولية > الثورة تطرق أبواب الخرطوم ،، احتجاجات متزايدة لليوم الثالث على التوالي

الثورة تطرق أبواب الخرطوم ،، احتجاجات متزايدة لليوم الثالث على التوالي

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/11101.jpg"> يمن فويس- الجزيزة نت : اشتبك عدد من المحتجين مع الشرطة السودانية في مظاهرات لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على خطط الحكومة التقشفية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن أكثر من مائة محتج أغلقوا شارعا بالخرطوم واشتبكوا مع الشرطة وهم يرددون هتافات منها "لا للتضخم"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". وكما هو الحال في اليومين الماضيين استخدمت الشرطة الهريّ والغاز المدمع لتفريق المحتجين بحسب المصدر. وقال مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم إن بعض الاحتجاجات اندلع في جامعة الخرطوم وجامعة أمام درمان الأهلية بأم درمان وبعض مواقف المواصلات في الخرطوم والخرطوم بحري، لكن الشرطة تصدت لها بالقوة مما جعل جانبا من هذه الاحتجاجات ينتهي داخل تلك الجامعات. وكانت الشرطة قد أعلنت في بيان أمس الاثنين عن وقوع اشتباكات محدودة بين عناصرها ومحتجين واتهمت في بيان المتظاهرين بمحاولة زعزعة الأمن، مشيرة إلى أنها اعتقلت عددا من الطلاب قالت إنهم كانوا يحاولون خلق اضطرابات ومهاجمة مقتنيات مدنية، وأفادت وسائل إعلامية حكومية أن سبعة متظاهرين اعتقلوا الأحد في ظروف مماثلة. وبدأت الاحتجاجات يوم الأحد حينما تظاهر عشرات الطلاب في جامعة الخرطوم احتجاجا على غلاء المعيشة ورفع الدعم عن المحروقات. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن أمس عن جملة من الإجراءات السياسية والاقتصادية تشمل رفع الدعم عن الوقود وتقليص عدد وزارات الدولة والوزراء، في المركز والولايات بنسبة تصل إلى 50%. وقال مدير مكتب الجزيرة إن هذه القرارات استقبلت بإحباط من الشعب السوداني ويأس من أن تنتشله من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار. ويعاني اقتصاد السودان من أزمة حادة تتسم بارتفاع كبير في معدل التضخم وانخفاض سعر العملة السودانية بشكل متسارع بعد خسارة البلاد لثلث عائداتها النفطية بسبب انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز الماضي. ومنذ ذلك الوقت اندلع نزاع مسلح مكلف في أبريل/نيسان على الحدود الجنوبية ألحق أضرارا واسعة بالبنى التحتية في هجليج، المنطقة النفطية الرئيسية في السودان، مما زاد من تفاقم الأزمة رغم بحث الحكومة عن حلول دون جدوى. ولم تكتسب احتجاجات طلابية سابقة زخما كبيرا، وقال سياسيون معارضون الأسبوع الماضي إنهم يعتزمون تنظيم احتجاجات ضد رفع الدعم عن الوقود.  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي