الرئيسية > محليات > د. جلال فقيرة : عدم وجود نص خاص برحيل علي عبدالله صالح من الأخطاء التي وقع فيها المفاوضين أثناء الإعداد للإلية التنفيذية للمبادرة الخليجية

د. جلال فقيرة : عدم وجود نص خاص برحيل علي عبدالله صالح من الأخطاء التي وقع فيها المفاوضين أثناء الإعداد للإلية التنفيذية للمبادرة الخليجية

 

يمن فويس - أنور حيدر :

 اكد الدكتور جلال فقيرة استاذ العلوم السياسية المشارك جامعة صنعاء ورئيس التكتل الاكاديمي للإنقاذ والتغيير الوطني ان هناك  بعض الاخطاء التي وقع فيها المفاوضين اثناء الاعداد للألية التنفيذية للمبادرة الخليجية  ومنها عدم وجود نص خاص برحيل علي عبدالله صالح موضحا أن  المفاوضين كانوا يتعاملون على ان رحيل صالح جزء من المسلمات وقال في عالم السياسية ليس هناك مسلمات بل هناك  اتفاقات وتابع قائلا انه طالما هناك شركاء اقليميين ودوليين ونص مكتوب فإنه  يتم الاحتكام نحو المكتوب وحذر من استمراريه بقاء الرئيس السابق في اليمن في هذه المرحلة الحساسة  وقال ان استمرار صالح بالبقاء باليمن يترتب عليه مزيد من المشاكل والتعصب والتجني وتشكل  تداعيات خطيرة على مستقبل اليمن ومستقبل الحوار الوطني جاء ذلك في لقاء خاص ومقتضب على هامش ورشة العمل الاولى لأعداد رؤية حول قضايا مؤتمر الحوار الوطني .

وحول سؤالنا له بان علي عبدالله دائما في تصريحاته يرفض الرحيل ويقول انه مواطن يمني  قال الدكتور جلال  هو مواطن يمني لكنه ليس كأي مواطن لأنه كان رئيس لمدة 33عام وهناك ثورة قامت عليه .

وتابع القول اعتقد ان علي عبدا الله صالح لو كان حريص على اليمن وكان مواطن يمني بحق فعليه في هذه المرحلة ان يجنب اليمن والوطن أي مالات او سيناريوهات متشائمة يمكن ان  تفضي الى نتائج كارثيه واردف قائلا  اذا كان مواطن يمني عليه ان يدرك ان وجوده  الان في هذه المرحلة في اليمن سوف يجعل  من الحوار الوطني موضوعا للتشنج وسوف يجعل من قرارات الرئيس عبدربه محل للأخذ والرد والتمرد

اما عن سؤال هيكلة الجيش اكد فقيره ان الهيكلة لا يمكن ان تتم في ليلة وضحاها وأن الهيكلة عملية معقدة ولأنها تتعامل اولا بإعادة النظر في وظائف الجيش والقوات المسلحة وقال معنى هيكلة الجيش أي اعادة انتشار وتموقع القوات المسلحة وتغيير العقيدة العسكرية (من هو العدو )والنظر في التجهيزات لكل وحدة من وحدات الجيش  وكل وحده من وحدات الامن واعادة النظر في وظائفها وقوامها  وبين ان الهيكلة تعني  اعادة ارتباط الوحدات العسكرية بالوطن وليس بالحاكم  مشيرا الى ان هيكلة الجيش ينبغي ان تكون متزامنة مع الحوار الوطني وتبدأ من الان من اجل أثبات حسن النوايا وزرع الثقة وطالب اللجنة العسكرية بالتقدم بمشروع هيكلة الجيش الى مؤتمر الحوار الوطني وقال ينبغي ان يتم مناقشة المشروع المقدم من اللجنة العسكرية  في اطار الحوار الوطني باعتباره لا يمثل العسكر وانما يمثل الوطن بالكامل .

وفيما يخص تصريحات يحيى محمد عبدالله رئيس أركان قوات الأمن المركزي الاخيرة التي هدد فيها وخوف المجتمع اليمني من ان أعادة الهيكلة للجيش ستكلف كثيرا وستكون فاتورتها باهضه وحسابات معقدة وطموحات معلقة والتي اعتبرها مراقبون رسالة واضحة وتهديد صريح لدعاة هيكلة الجيش  علق الدكتور جلال عليها قائلا تصريحات يحيى لن يكتب لها النجاح لأنها  لسبب بسيط تمثل اتجاهات قيادات اصبحت خاسرة بحكم الزمان والمكان وبحكم الوطن والثورة وبين ان تصريحات يحيى لا ترتبط بمصلحة الوطن وانما ترتبط بمصلحة اسرة بعينها ولن يكتب لها النجاح وقال ان تصريحات يحيى لا يعول عليها والامر مرتبط باستمرار الرئيس السابق في اليمن وانه كلما كان علي عبدالله موجودا باليمن كلما تمسك افراد عائلته بالسلطة والقيادة العسكرية  وتشبثوا بها موضحا انه في اطار تصريحات يحيى ينبغي ان تفهم قرارات مجلس الامن الاخيرة وتصريحات جمال بن عمر .

وحول تصريحات جمال بن عمر الاخيرة وقرار مجلس الامن والتي يصفها الكثير من الساسة والمثقفين بانها لم ترتقي الى المستوى المطلوب  اعتبر جلال فقيره هذه التصريحات مؤكدة بالكامل على ان يمضي الحوار الوطني في السكة التي رسمت له وقال أي قوى او جهود تحاول عرقلة مسيرة الحوار الوطني يمكن ان تجعل مؤسسات الدولة على كفة عفريت .

وحول عدم صدور قرارات قوية وملزمه من مجلس الامن للأطراف التي تعرقل قرارات الرئيس عبدربه  وبين  جلال ان قرارات مجلس الامن عادة تكون مبرمجه وفقا لمراحل معينه أي بمعنى صدور البيان اولا  وبعده تصدر توصيات وبعد ذلك قرارت تكون مزمنة في مجلس الامن ولا يكون بعد ذلك تراجع عنها  مدللا على ذلك بصدور القرار 2014 وطرح المهملة المتعلقة بالثلاثين اليوم للمراجعة بالقرار مرة اخرى ومراجعة من الذي يقف حائلا امام تنفيذ المبادرة الخليجية وكان الطرف المعرقل واضح ولهذا سارع مباشرة نحو التوقيع على المبادرة الخليجية وقال ان  الفكرة هنا موجهه امام من يقف عائق  امام تنفيذ القرارات الرئاسية التي تصدر في اطار المرحلة الجديدة وأن هناك حكما وفقا للمبادرة الخليجية هو رئيس الجمهورية الذي يتم الاحتكام اليه والذي يعتبر المرجح باعتراف داخلي ودعم اقليمي وتابع  قائلا أي طرف يعرقل القرارات سوف تكون قرارات مجلس الامن له بالمرصاد .

المصدر / المصير أون لاين


الحجر الصحفي في زمن الحوثي