الرئيسية > محليات > حرمان 80 الف يمني من أداء العمرة وإيقاف معاملات آلاف بسبب اختطاف الخالدي

حرمان 80 الف يمني من أداء العمرة وإيقاف معاملات آلاف بسبب اختطاف الخالدي

 

يمن فويس - صنعاء :

بعد 75 يوما من إيقاف الحكومة السعودية العمل بالقسم القنصلي في السفارة السعودية في صنعاء وعدن احتجاجاً على اختطاف نائب القنصل السعودي في محافظة عدن عبدالله الخالدي من قبل عناصر تنتمي إلى تنظيم القاعدة إغلاق القسم القنصلي في سفارة السعودية في اليمن مستمراً قضى على ماتبقى من حيوية لمكاتب السفر والعمرة الأمر الذي بسببه تم حرمان مايزيد عن 80 ألف مواطن يمني من أداء العمرة وأوقف طلب 10 آلاف معتمر يمني يضاف الى عرقلة معاملات ألاف اليمنيين الحاصلين على تأشيرات دخول إلى المملكة وذلك للضغط على الجانب اليمني لإطلاق سراح الديبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي وفي مؤتمر صحفي أكد نائب رئيس الاتحاد اليمني للسياحة -قطاع الحج والعمرة- عبدالكريم الصعفاني بأن قطاع السياحة في اليمن تكبد خسائر كبيرة جدا جراء الانفلات الأمني والإرهاب، وبأن 80 ألف معتمر يمني حُرموا من زيارة بيت الله هذا العام بسبب اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن.

جاء هذا في مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد اليمني للسياحة -قطاع الحج والعمرة- بالتعاون مع مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، صباح أمس بصنعاء، حيث أشار الصعفاني إلى أن إجمالي الوكالات التي قامت بالتعاقد مع الجانب السعودي بلغ 95 وكالة، 25 وكالة منها تعرقلت تصريحاتها النهائية بسبب اختطاف نائب القنصل السعودي، فيما تم توقيف 10 آلاف طلب عمرة خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى توقيف 1640 فيزة عمل لليمنيين في المملكة العربية السعودية.

وقال الصعفاني بأن 80 ألف معتمر من اليمنيين حرموا من زيارة بيت الله الحرام بسبب إغلاق القنصلية السعودية بصنعاء وعدن.

من جانبه قال رئيس لجنة الخدمات باتحاد السياحة، صالح القابلي، بأن الاتحاد ليس مسؤولا عما يحدث لقطاع السياحة وأن الحكومة هي المسؤولة عما يحدث، معربا عن استيائه الشديد من ازدياد التهديدات الأمنية التي تمس الدبلوماسيين السعوديين في اليمن.

كما استنكر عضو اتحاد السياحة ورئيس لجنة الفندقة والسياحة باتحاد الغرف التجارية، محمد شماخ، صمت الحكومة إزاء ما يتعرض له قطاع السياحة، وقال بأن 75 يوما مرت على اختطاف القنصل السعودي، مطالبا الجميع بتحركات مشابهة للتحركات المصرية عندما تم إغلاق السفارة السعودية في القاهرة وتم فتحها بعد سبعة أيام.

وأصدر الاتحاد اليمني للسياحة بيانا عبر فيه عن أسفه الشديد لتداعيات الأحداث التي تمر بها اليمن، والتي قادت إلى إغلاق القسم القنصلي السعودي في كل من صنعاء وعدن، وقال بأن هذا الأمر ألحق ضررا كبيرا بمصالح المواطنين من عمال وتجار ومسوقي منتجات زراعية وصناعية والمواطنين المقيمين في المملكة العربية السعودية، وكذا الشركات السياحية والمرضى والمعتمرين الذين ظلوا طوال أكثر من شهرين عالقين، نظرا لعدم قدرتهم على الحصول على التأشيرات جراء إغلاق قنصليتي صنعاء وعدن لممثلية خادم الحرمين الشريفين.

واستنكر الاتحاد كافة الأعمال الإجرامية الإرهابية داعيا وزارتي الدفاع والداخلية لبذل المزيد من الجهود المكثفة للإفراج عن القنصل السعودي عبدالله الخالدي من أيدي خاطفيه.

وكان سعوديون ينتمون إلى تنظيم القاعدة في جزيرة لعرب قد اعلنوا تبني القاعدة اختطاف الخالدي، وطالبوا الحكومة السعودية بتنفيذ عدة مطالب للإفراج عن الخالدي الا ان المملكة

قالت ان الخالدي كان في اليمن يقدم مساعدات المملكة للشعب اليمني، ورفضت أي تجاوب مع مطالب السعوديين في تنظيم القاعدة سعيد الشهري ومشعل الشدوخي، وحمَّلت في الخامس والعشرين من مايو الماضي من يقف وراء اختطاف قنصلها باليمن كامل المسؤولية عن سلامته. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور « إن المادة الإعلامية التي يتم تداولها لنائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي لم تتضمن ما يشير إلى تاريخ تسجيلها»، وأن بلاده تحمل تلك الجهات المسؤولية الكاملة عن سلامته.بحسب وكالة واس. وكان جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السبت في مقطع فيديو يظهر لأول مرة نائب القنصل السعودي في مدينة عدن «عبدالله محمد خليفة الخالدي» المختطف منذ الثامن والعشرين من مارس الماضي. المقطع الذي لا تزيد مدته عن أربع دقائق، تضمن حديث الخالدي عن عمل القنصلية السعودية بعدن والقسم الاستخباراتي فيها ودوره في المشاركة في الحرب ضد تنظيم القاعدة، إضافة إلى مناشدة الملك السعودي لتحريره من قبضة التنظيم.

وقال الخالدي الذي بدا مرتبكاً في الجزء الأخير من المقطع الذي اطلع عليه (المصدر أونلاين) «أناشد الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية بإنقاذي وإخراجي من تنظيم القاعدة مقابل إخراج الأخوات المسجونات في سجون المباحث العامة (السعودية) وتحقيق باقي المطالب التي تقدم بها التنظيم، كما أناشد خادم الحرمين بأن يرجعني إلى أهلي وعائلتي وأسرتي وأبنائي وزوجتي».

ويعتقد أن نائب القنصل السعودي محتجز في إحدى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، بعد أن اختطف بالقرب من بيته في مدينة عدن ونُقل إلى مناطق نفوذ القاعدة.

وسبق للحكومة السعودية ان رفضت في السادس عشر من ابريل الماضي التجاوب مع مطالب عناصر القاعدة السعوديين المنخرطين في إطار تنظيم «قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية» الذي تبنى في اتصال هاتفي مع سفير الرياض لدى صنعاء المسؤولية عن خطف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي وطالب بإطلاق نساء والتفاوض على فدية مالية

. وقال مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود حينها إن الوزارة ستبذل كل جهودها لإطلاق الديبلوماسي رغم تأكيده ان «المملكة لا يمكنها أن تدخل في مفاوضات أو أي مساومات مع القاعدة .

وكان مشعل محمد الشدوخي سعودي الجنسية قد اتصل بالسفير السعودي بصنعاء محمد الحمدان وقدم عدة مطالب مقابل إطلاق سراح نائب القنصل السعودي الخالدي

وطالب الشدوخي الذي ينحدر إلى منطقة القصيم في السعودية الحكومة السعودية بإطلاق سراح جميع المسجونات في السجون السعودية وتسليمها للقاعدة في اليمن ومن السجينات السجينة السعودية القصير ونجوى الصاعدي واروى بغدادي وحنان سمكري ونجلاء الرومي وهيفاء الاحمدي الاسيرات في السجون السعودية .

والمطلب الثاني إطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون المباحث العامة.

ومن تم اعتقالهم دون توجيه اي تهم .

وعلى رأس المعتقلين الشيخ فارس الزهراني والشيخ ناصر الفهد والشيخ عبدالكريم الحميد، عبدالعزيز الطويلعي، سليمان العلوان، وليد السناني، علي خضير، محمد الصقعبي، خالد الراشد.

وطالبت القاعدة إطلاق سراح جميع المعتقلين اليمنيين المسجونين عند المباحث العامة.

وتمثل المطلب الخامس والأخير دفع فديه مالية سيتم الاتفاق عليها فيما بعد.

ويتواجد العشرات من عناصر تنظيم القاعدة السعوديين والذي خرج معظمهم من سجن غوانتامو، كما قاموا بعمليات تخريبية ضد مصالح عامة في اليمن طيلة السنوات الماضية .

المصدر / أسبوعية الوسط


الحجر الصحفي في زمن الحوثي