الرئيسية > عربية ودولية > سوريا .. أكثر من 1000 عائلة محاصرة في حمص

سوريا .. أكثر من 1000 عائلة محاصرة في حمص

   

يمن فويس – وكالات :

أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود أمس، تعليق عمل المراقبين في سوريا، بعد التصعيد في أعمال العنف خلال الأيام العشرة الأخيرة و”غياب الإرادة لدى الطرفين في البحث عن حل سلمي انتقالي”، فيما تحدث ناشطون عن حصار ألف عائلة سورية في القصف الذي تتعرض له مدينة حمص وسط البلاد . في وقت أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس مع حلفائها الخطوات المقبلة عقب قرار بعثة المراقبة، وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيبحثان الشأن السوري على هامش قمة المكسيك، بينما دعت تركيا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء جديد يحول دون تدهور الوضع في سوريا .

 وجاء في بيان صادر عن مود “حصل تصعيد في العنف المسلح في سوريا خلال الأيام العشرة الأخيرة، ما يحد من قدرتنا على المراقبة والتحقق والإبلاغ، أو على المساعدة في إقامة حوار داخلي وإرساء خطة للاستقرار، أي يعوق قدرتنا على القيام بمهمتنا” .

 وأضاف “في هذا الوضع الذي ينطوي على مخاطر كثيرة، تعلق بعثة المراقبين الدوليين عملها . لن يقوم المراقبون بدوريات وسيبقون في مراكزهم حتى إشعار آخر . وسيمنع عليهم الاتصال بالأطراف” المعنية . وأشار إلى أنه ستتم إعادة النظر في هذا القرار بشكل يومي، وأن “العمليات ستستأنف عندما نرى أن الوضع أصبح مناسبا لنا للقيام بالمهام التي كلفنا بها” .

وحاصر القصف المستمر من القوات النظامية السورية على أحياء عدة في مدينة حمص، أكثر من ألف عائلة تعاني من نقص في المواد الطبية والغذائية، في حين أوقعت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا 65 قتيلاً بحسب لجان تنسيق الثورة السورية . ووجه أهالي دوما في ريف دمشق “نداء استغاثة” على موقع “فيسبوك” دعوا فيه المراقبين الدوليين إلى “التوجه مباشرة” إلى المدينة، وإنقاذ أهلها من “المجازر” .

 وأكد المجلس الوطني السوري المعارض أنه فوجئ بقرار المراقبين تعليق عملهم، وطالب في بيان مجلس الأمن بتسليح هؤلاء بموجب قرار يصدره تحت الفصل السابع، ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم وتنفيذ مهمتهم بأمان ودقة ويلزم النظام بوقف أعمال القتل والتنفيذ الفوري لخطة عنان .

 دولياً، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان، هاتفياً، آفاق عقد مؤتمر دولي حول سوريا، واعتبر لافروف أن من بين الشروط الأساسية لإنجاح المؤتمر “إشراك كل الدول والمؤثرة في المنطقة” .

 وقال البيت الأبيض إنه يتشاور مع حلفاء دوليين بشأن “الخطوات المقبلة” في الأزمة السورية، بعدما علق مراقبو الأمم المتحدة عملياتهم . وقال المتحدث تومي فيتور في بيان “نناشد مجدداً النظام السوري الالتزام بتعهداته بمقتضى خطة عنان” . وأضاف “في هذا المنعطف الخطير نحن نتشاور مع شركائنا الدوليين في ما يتعلق بالخطوات المقبلة نحو انتقال سياسي” . وتحدث عن “لحظة حرجة” في الأزمة .

 وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تسريع حدوث انتقال سياسي في سوريا سيزيد فرص منع حرب أهلية دموية في البلاد . بعدما كانت أعلنت أن الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان “خلافاتهما” بشأن النزاع على هامش أعمال قمة العشرين في المكسيك .

 وأعربت فرنسا عن “قلقها العميق” إزاء معلومات مفادها أن قوات النظام السوري تعد لهجوم عسكري وشيك واسع النطاق على حمص، وقال المتحدث باسم الخارجية برنارد فاليرو إنه “يجب وضع حد للقمع الدموي الذي تشنه السلطات السورية والذي أوقع خلال الأيام الماضية عشرات القتلى الإضافيين”، مؤكداً أنه “لا يمكن القبول باستمرار” هذا القمع . وتابع إن “نظام بشار الأسد يواصل انتهاكاته الخطيرة لتعهداته الواردة في خطة عنان ويهدد السلام والأمن الدوليين . إن مجلس الأمن عليه، عاجلاً أم آجلا، أن يستخلص العبر من هذا” .

 وقال وزير الخارجية التركي  أحمد داود أوغلو في تصريح صحافي “مع انسحاب محتمل لبعثة المراقبين، لابد لمجلس الأمن من أن يقيم الوضع على الفور، وأن يتخذ إجراء جديداً لتجنب تفاقم المأساة الانسانية” في سوريا .

 وأضاف أن “الإعلان عن هذا التعليق يأتي في الوقت الذي كنا نأمل فيه بزيادة عدد المراقبين وتأمين انتشار لهم أكثر فعالية على الأرض” .

 كما تطرق داود أوغلو الى المخاطر التي تتهدد المراقبين ما يستدعي قيام مجلس الأمن بإعادة تقييم “لضمان سلامتهم على الأرض عبر تفويض أكثر فعالية” .

 وأعرب داود أوغلو عن القلق ازاء تزايد اعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى تركيا


الحجر الصحفي في زمن الحوثي