الرئيسية > محليات > وفاء الوليدي .. لم أبع صورة يوماً وخرجت لخدمة ثورة ووطن

وفاء الوليدي .. لم أبع صورة يوماً وخرجت لخدمة ثورة ووطن

لقاء – محمد سعيد الشرعبي :

هناك الكثير من وثق أحداث الثورة هنا في تعز حينما كان جزءاً منها ولكن ليس كثير من نذر وقته وجهده وتابع لحظة بلحظة أحداث ومسيرة الثورة وكان في المقدمة وهو يرصد ويوثق بكاميراته الحدث برغم المخاطر وهؤلاء الشباب يستحقون التكريم والاحتفاء لما قاموا به.

الأستاذة المصورة وفاء الوليدي كانت إحدى الثائرات التي نذرت وقتها وكاميراتها لخدمة الثورة في توثيق الصورة.

تتحدث في البداية معرفة بنفسها قائلة أنا وفاء الوليدي إنسانة بسيطة جداً انفعالية ولكني عقلانية نوعاً ما سريعة البكاء مع المواقف المؤلمة والحزينة أتعامل بشفافية وصدق وأكسب من حولي وأضحي بالكثير ولكني عندما أترك الأشياء لا أعير النظر إليها ولا التفت للخلف ليس لي أي انتماء سياسي انتمائي وولائي الأول لليمن بعد الله سبحانه وتعالى وأعتبر نفسي معتدلة الفكر.

تقول المصورة وفاء أن علاقتها بالكاميرا قديمة وكان التصوير مجرد هواية لكن عندما نزلت ساحة الحرية بتعز نزلت لأبحث عن وطن افتقدته وأحس بالغربة وأنا أعيش فيه وهناك في ساحة ا لحرية بدأت أراقب كل شيء بصمت وأوثق الفعاليات التي تقام في الساحة لي للذكرى فقط.

وفي أحد الأيام جاءت إحدى الأخوات وطلبت مني الانضمام إلى اللجنة الإعلامية بساحة الحرية التي من أعمالها الصفحة الرسمية في الفيس بوك ومن هنا بدأت أوثق بشكل منتظم ليؤرشف ويرفع للقنوات والمواقع الإخبارية وعملت كمراسلة في كثير من المواقع الإخبارية بشكل طوعي وتقول وفاء إن المصور يجب أن يمتلك حساً إنسانياً وفنياً عالياً فهذا يلعب دوراً كبيراً في اقتناص المشهد المعبر والمؤثر.

وحول رصيدها التصويري تؤكد وفاء أن رصيدها من الصور كثير لا أستطيع حصره فقد وثقت الكثير ولكن انقطعت فترة بسبب إصابتي.. وتضيف وفاء قائلة كنت أجد نفسي وأنا أقوم بتصوير الأحداث كنت أصور وأحياناً اترك الكاميرا حتى أسعف جريحاً مثلاً ولم يكن هذا حالي فقط بل حال اغلب الإعلاميين والمصورين.

وكثيراً ما تعرضت لمواقف صعبة منها محاولة أخذ الكاميرا مني بالغصب أحياناً من قبل بلاطجة وأحياناً أخرى من قبل رجال أمن أو عسكر فقد كانت الكاميرا تزعجهم وتعتبر سلاحاً أقوى من الرصاص وأذكر أن أحد الزملاء قطعت أصابعه بطلق ناري صوب مباشرة على يده ومنهم من مات وهو يصور.

وفي احد الأيام تضيف وفاء أنها كانت تصور من أحد المنازل بتعز وتم رمي قنبلة مسيلة للدموع وفي هذا المنزل الكثير من الأطفال والنساء فكان المشهد مؤلماً.

ومازلت أتذكر احد الجنود وهو يحاول اخذ الكاميرا مني ووقتها كنت مصابة بالعمود الفقري وكانت عدسة إحدى القنوات الفضائية تصور الموقف.

وتضيف وفاء أن مسيرتها وغيرها من المصورين والإعلاميين فيها الكثير من المواقف الصعبة والمؤلمة.

وعن أهم المشاهد التي أثرت فيها تقول المصورة وفاء الوليدي: عندما دخلت غرفة الإنعاش للتصوير كانت هناك محاولة لإنقاذ جريح إصابته بالغة كنت أصور وابكي لأن اغلب الأحيان كان هؤلاء الجرحى أمامي وهم ينظرون في اتجاهي وكنت أحس بأني أتحمل أمانة في عنقي وقتها لنقل بشاعة ما يحدث في تعز للعالم.

ومرة أيضاً كنت أصور مسيرة بجوار مستشفى الثورة وكان إلى جواري الشهيد موسى كانت الرصاص تمر بجواري واخترقت احدها رقبة موسى وكانت دماؤه تتطاير وكأنها حنفية ماء بشكل مروع وهو موقف أثر بي كثيراً وموقف آخر ذهبت كي أصور في حارة المسبح بلغني أن هناك قذيفة خلفت أضراراً فذهبت وفور وصولي إلى أمام المنزل المستهدف كانت القذيفة الأخرى تسقط قريبة مني بأمتار وسبحان الله نجونا بأعجوبة وقتها كانت شظايا القذيفة تصيب شاباً كان هناك في رأسه فيتاطير مخه كان مشهداً مروعاً جداً التقطت هذا المشهد وبثته الكثير من القنوات تقول وفاء الوليدي لقد واجهتني الكثير من التحديات كامرأة تعمل مصورة منها نظرة المجتمع.

وأخيراً تقول وفاء لم أشارك إلى الآن في أي معرض ولم اعمل لصالح أي جهة ولم أبع صورة في يوم لأني خرجت لخدمة ثورة ووطن.

وتضيف أفكر في عمل معرض خاص بي ولكن في الوقت المناسب.

وتنوي كما قالت في تطوير قدراتها الإبداعية وذلك في مجال الإعلام فتدرس حالياً كما تقول دبلوم مونتاج وإخراج فهي تنوي العمل في مجال الإخراج.

المصدر / الجمهورية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي