الرئيسية > محليات > قيادي مؤتمري: الثورة منحت صالح كل شيء ولم تأخذ منه شيئاً وإزاحته من المؤتمر أجهضها تخاذل الثوار والسفراء

قيادي مؤتمري: الثورة منحت صالح كل شيء ولم تأخذ منه شيئاً وإزاحته من المؤتمر أجهضها تخاذل الثوار والسفراء

يمن فويس – صنعاء :

حذر مصدر قيادي في المؤتمر الشعبي العام من الثورة المضادة التي يقودها أركان النظام السابق والقيادات المغتصبة للمؤتمر الشعبي العام والتي تهدف إلى إجهاض الشباب وإعادة الأوضاع إلى وضعها السابق مع إحداث تغييرات شكلية.

وأكد المصدر القيادي في المؤتمر الشعبي العام أن قيادات النظام السابق تعمل بوتيرة عالية هذه الأيام على إعادة ترتيب صفوفها من خلال المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق/علي عبدالله صالح، بعد أن استطاعت قيادات تقليدية في الشعبي العام وبرغبة غير مفهومة وتضع علامة استفهام من قبل الدكتور/ عبدالكريم الإرياني – تمكنت من إجهاض إرادة التغيير والإصلاح الهيكلي للمؤتمر الشعبي العام؛ باعتباره استحقاقاً وطنياً تفرضه معطيات المرحلة لما بعد الثورة وحكم صالح.

وأوضح المصدر أن كل محاولات التغيير تم إجهاضها، الأمر الذي من شأنه أن يقوض عملية الحوار الوطني, كما أن إبقاء الوضع على حاله الراهن – أن يظل علي عبدالله صالح وأركان نظامه السابق مغتصبين لحزب الشعبي العام –بغرض أن الرئيس السابق ما زال أحد الأطراف المؤثرة في طبيعة الحوار ونتائجه، بل إن صالح ما زال يمثل الشريك السياسي الفاعل في المعادلة السياسية الراهنة.

وكشف المصدر أن عملية التجميع لقيادات النظام السابق من خلال الشعبي العام تحرز تقدماً ملحوظاً لا سيما وأنها تحقق مكاسب وتنتزع تنازلات متوالية من أحزاب اللقاء المشترك وشباب الثورة في الساحة من جهة ومن رئيس الجمهورية المنتخب من جهة ثانية، في حين أن الضبابية التي تخيم على العمل السياسي تعطي انطباعاً عكسياً بأن الثورة تحقق مكاسب سياسية من جهة وأخرى على الأرض من جهة ثانية.

ودعا المصدر القيادي في المؤتمر الشعبي العام الرئيس وأحزاب قيادات اللقاء المشترك إلى قراءة المتغير الخطير الذي تشهده الساحة المصرية من مؤامرات استهدفت الثورة المصرية كان آخرها إصدار المحكمة الدستورية حكماً بحل مجلس الشعب والدفع بأحمد شفيق كمنافس يقترب من رئاسة مصر، في صورة انقلاب قانوني.

وتساءل القيادي في الشعبي العام: ما هي المكاسب التي حققتها ثورة الشباب مقابل ما تم تقديمه من تنازلات للرئيس السابق وأركان نظامه؟، معتبراً أن حكومة الوفاق الوطني لا يمكن أن تمثل مكسباً للثورة في ظل سيطرة الرئيس السابق صالح على نصف أعضائها، عوضاً عن سيطرته الفعلية على معظم المؤسسات الحكومية وقيادات المحافظات المحلية وأجهزتها الأمنية.

وحذر المصدر القيادي في حال تمكن نجاح الثورة المضادة من استهداف مراكز القوة لدى الثورة الشبابية الشعبية وذلك من خلال ما يحدث في محافظة تعز من إعادة إنتاج تركيبة النظام السابق بصورة كاملة، معتبراً أن المحافظ الجديد يسهم في إنجاح الثورة المضادة لإسقاط ثورة الشباب في حين أن الدائرة المالية في وزارة الدفاع وبعض قيادات الوزارة التي ما زال ولاؤها للرئيس السابق صالح، تعمل على محاصرة الجيش المؤيد للثورة مالياً بصورة غير مسبوقة, إضافة إلى إصرار الدائرة المالية على عدم صرف مستحقات الضباط والعسكر المنضمين للثورة من وحدات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة، بالرغم من عملية التسوية السياسية التي تمت وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, عوضاً عن إصرار القيادات الأمنية على عدم الإفراج المخفيين قسرياً والمتعقلين من شباب الثورة، منوهاً بأن كل تلك الأحداث تمثل خطوات تعمل على تفكيك كيان الثورة والاستفراد بمكوناته, بعد أن استطاع أن يوقع بأحزاب المشترك في زاوية يحاصرها المجتمع الدولي تحت مسمى التسوية السياسية والالتزام بالعملية السياسية ومقتضيات الحوار.

كما حذر القيادي المؤتمري من أن إبقاء الوضع على حاله الراهن سيتجه بالعملية السياسية والحوار إلى مرحلة ستعجل من الجلوس مع الرئيس السابق صالح على طاولة الحوار أمراً واقعاً لا مفر منه وهو إن تم فمعنى ذلك نهاية المشهد الأخير من فصول الثورة الشبابية الشعبية.

وحمل القيادي في المؤتمر الشعبي العام الدكتور الإرياني وقيادة المشترك مسؤولية إعادة إنتاج النظام السابق إذا ما استمرت في المضي نحو الحوار فيما صالح وأركان نظامه لا يزالون يسيطرون على الشعبي العام وقراره السياسي.

وناشد المصدر القيادي في الشعبي العام شباب الثورة الاستمرار الفاعل والمتصاعد في إرادة ثورتهم وتوسيع رقعة تواجدها حتى يتم إسقاط النظام سياسياً من الشعبي العام وإدارياً من مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية..

المصدر / أخبار اليوم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي