الرئيسية > محليات > العثور على جثث محروقة ومعتقلات سرية بعد فرار "القاعدة" من محافظة أبين جنوب اليمن

العثور على جثث محروقة ومعتقلات سرية بعد فرار "القاعدة" من محافظة أبين جنوب اليمن

p; يمن فويس- صنعاء ـ صادق عبدو بعد يومين من تحرير محافظة أبين، جنوب اليمن، شرعت السلطات العسكرية والأمنية في البلاد في اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لتعزيز الحراسات الأمنية والعسكرية على كافة المنشآت النفطية والاقتصادية والعسكرية والممثليات الديبلوماسية في كل من صنعاء وعدن تحسباً لهجمات انتقامية محتملة يعتقد بأن تنظيم "القاعدة" في صدد تنفيذها كرد على طرد مقاتلي التنظيم من مدن زنجبار، جعار وشقرة في أبين، إضافة إلى مواصلة الجيش مطاردة أعضاء التنظيم في منطقة عزّان بمحافظة شبوة، المجاورة. وبحسب مصادر أمنية لـ "المستقبل" فقد تم رفع سقف التأهب والتدابير الأمنية والعسكرية لمواجهة أية تهديدات طارئة لتنظيم "القاعدة" خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن ثمة معلومات توصلت إليها السلطات الأمنية عن مخطط لشن هجمات إرهابية متفرقة ومتزامنة من قبل خلايا نائمة تابعة لتنظيم "القاعدة" انتقاما لمقتل العشرات من مقاتلي التنظيم في المواجهات المسلحة الأخيرة، والتي أسفرت عن طرد التنظيم من معاقلها الرئيسة في كل من جعار وزنجبار. وواصلت قوات الجيش والأمن إحكام سيطرتها على كافة مناطق محافظة أبين، التي كانت تقع في أيدي تنظيم "القاعدة" لأكثر من عام، حيث زار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد وقائد المنطقة الجنوبية سالم قطن وعدد آخر من قادة الألوية في محور أبين زيارة المناطق التي دمرتها المواجهات الأخيرة في خطوة لطمأنة السكان من أن الأوضاع أصبحت تحت السيطرة. في المقابل، أعطى الرئيس عبد ربه منصور هادي توجيهاته بتجهيز قوة كبيرة من الأمن المركزي والأمن العام وإرسالها إلى مناطق أبين للحفاظ على الأمن ومنع أية أعمال من شأنها إحداث إرباك في حياة المواطنين الذين عادوا بالآلاف إلى المناطق التي هجروا منها منذ المواجهات بين الجانبين قبل أكثر من عام. وواصلت قوات الجيش ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة" التي فرت من جعار وزنجبار إلى شقرة ومن ثم إلى شبوة، وقام سلاح الجو بأكثر من 100 طلعة جوية يوم أمس لمراقبة وقصف التجمعات التابعة للتنظيم، في وقت احتجز رجال قبائل في منطقة أحور شاحنة كانت تحمل كمية هائلة من المتفجرات في طريقها مع عدد من أعضاء التنظيم إلى منطقة عزّان بمحافظة شبوة. من جهة ثانية، عثرت قوات الجيش على نحو ثلاثين جثة جرى إعدام أصحابها بشكل جماعي في أحد منازل مدينة زنجبار في إطار عمليات التمشيط التي تقوم بها لتتبع ما خلفته عناصر "القاعدة". وقالت مصادر أمنية إن العديد من القتلى عثر عليهم مشنوقين والبعض الآخر رمياً بالرصاص، كما تم العثور في مدينة جعار على معتقل سري يقع في أحد ضواحي المدينة كانت تستخدمه "القاعدة" كمعتقل، حيث عثر فيه على عدد من المعتقلين بينهم عدد من أبناء جعار. على صعيد آخر، قال مصدر عسكري إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمهل الأجهزة الأمنية ثلاثة أيام للإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة أحداث ثورة الشباب وعلى جميع المعتقلين خارج نطاق القانون. وكانت لجنة الشؤون العسكرية أكدت تلقيها رسالة من وزارة الشؤون القانونية بوجود عدد من المعتقلين من شباب الثورة في ساحات الحرية والتغيير لدى بعض الأجهزة الأمنية.  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي