الرئيسية > محليات > مالم تعرفه عن القاضي العلامة محمد الحمدي والد الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي

مالم تعرفه عن القاضي العلامة محمد الحمدي والد الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي

 

يمن فويس / تعز - خاص :

في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم لعام 1306ه الموافق 1889م ، وفي ليالي القدر المبارك ،شهدت مدينة ذيبين التاريخية مولد العالم الجليل والفقيه العادل ، القاضي محمد بن صالح الحمدي – طيب الله ثراه ورحمه رحمة الأبرار – وفيها قضى سنوات العمر الأولى في كنف والده الفقيه الذي تولى تدريس القران الكريم ، مع شقيقه القاضي على بن صالح الحمدي وعبدالخالق ورحمهما الله..

وما أن اشتد عوده وقويت شكيمته، حتى تاق شوقاً للعلم والمعرفة. ومن اجل ذلك فقد أبلى بلاء حسناُ في سبيل التحصيل العلمي والتزود به، والنيل منه حتى ولو كان في الصين . ومهما كان الثمن ،فلقد هيأ نفسه و استعد أيما استعداد ، كما كان والده الفقيه يتفرس في ولده محمد- وفراسة المؤمن لا تخيب – بأن شأناً عظيماً سيكون له ،خصوصاً والمولى جل وعلا قد انعم عليه ورزقه به في شهر كريم وليلة مباركة هي بألف شهر.

 ودع الأهل والأحباب ومسقط رأس والده (ذيبين-حاشد) مهاجراً إلى الله ورسوله في طلب العلم ، فتوجه إلى المناطق التي سيجد ضالته المنشودة،وتحقيق حلمه الكبير ،وكانت محطته الأولى في رحلته الشاقة هي مسقط رأس والده محل حمده الذي مكث فيها فترة يسيرة لازم خلالها الشيخ مطيفر الحمدي رحمه الله ، ثم تاقت نفسه لمعرفة المزيد ،فتوجه وعناية الله تحفظه مشياً على الأقدام إلى مدينة شهارة ،مجتازا في رحلته مسافات طويلة وشاقة . وهناك طابت نفسه وقرت عينه لتلقيه العلم من منبعه على يد شيخه وأستاذه المجتهد القاضي عبدالله الشماخي رحمه الله ، ومن أبرز زملائه في هذه الفترة السيد عبدالملك المتوكل الذي كان نائبا للإمام في لواء حجة . والعرفان بالجميل في هذه الدنيا شيء عظيم ،فلقد اثنى كثيراُ على فترة وجوده في منطقة شهارة ،وما حققه فيها من تحصيل علمي على يد شيخه المجتهد الشماخي.

وما إن اختار الرفيق الأعلى شيخه إلى جواره حتى بدأ يبحث عن مكان آخر يكمل به رحلة العلم والمعرفة ،فكانت مدينة العلوم صنعاء هي محطته الأخيرة ، وفي احد منازل جامع الخراز سكن حتى يتسنى له ، وعن كثب ،حضور جميع حلقات الدرس التي كانت تقام في نفس المسجد . ومن أبرز زملائه في هذه الفترة السيد عبدالله الوزير.

صورة الشهيد / ابراهيم الحمدي


الحجر الصحفي في زمن الحوثي