الرئيسية > محليات > حرب إقليمية دولية بأياد يمنية: بدء غزوة الصيف لكنس القاعدة من الجزيرة العربية

حرب إقليمية دولية بأياد يمنية: بدء غزوة الصيف لكنس القاعدة من الجزيرة العربية

p;   يمن فويس - صنعاء استعادت القوات اليمنية أراضي كان يسيطر عليها متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة، مدشنة الإثنين هجوما كاسحا على معاقلهم. وبجهد أمني عسكري مكثف مدعوم إقليميا وحتى دوليا، بدأت القوات اليمنية تستعيد ميزان القوة لصالحها بعد أن كان قد اختل في بعض المناطق لصالح تنظيم القاعدة الذي استغل فترة الاضطراب التي مرت بها البلاد أثناء الثورة الشعبية على نظام علي عبد الله صالح ليستولي على بلدات ويعلنها إمارات تابعة له. وأشعل ذلك إشارات حمراء بشأن أمن واستقرار منطقة من العالم شديدة الأهمية في مجال توفير مواد الطاقة وتأمين نقلها، ومن ثم كان الجهد إقليميا ودوليا، سياسيا وعسكريا لاستعادة استقرار اليمن. وانخرطت الدول الجارة لليمن في عملية سياسية أمّنت انتقالا للسلطة بأخف الأضرار، ثم باشرت جهدا اقتصاديا لمساعدة اليمن على تجاوز أزمته الاقتصادية الخانقة، كل ذلك بالتوازي مع عملية عسكرية تنفذ أساسا بأيدي القوات المسلحة اليمنية، لكن بدعم استخباري وتقني اقليمي ودولي. والحملة التي دشنت الاثنين على تنظيم القاعدة في اليمن مدعومة أمريكيا بشكل مباشر احيانا عبر تمهيد الأرضية بطلعات وقصف الطائرات بدون طيار. وبدأ الجيش اليمني استعادة بلدات في محافظة أبين الجنوبية بعد أن سيطر عليها متشددون العام الماضي خلال انتفاضة شعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تنحى رسميا في فبراير شباط. وتدعم واشنطن التي ساعدت على أن يحل نائب صالح محله في رئاسة البلاد الهجوم وزادت من ضربات الطائرات بلا طيار على أعضاء يشتبه انهم من تنظيم القاعدة تعتقد أنهم ربما يخططون لهجمات تنطلق من اليمن. كما أوفدت العشرات من المدربين العسكريين وزادت من المساعدات المقدمة لليمن حيث تريد من الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي أن يعيد توحيد الجيش ليركز جهوده على القاعدة. وقال مسؤول بالجيش اليمني الاثنين إن الجيش سيطر على مصنع يستخدمه المتشددون كقاعدة على بعد نحو خمسة كيلومترات من معقلهم في بلدة جعار. وقال مسؤول الجيش في محافظة أبين "نحن نتأهب لدخول جعار.. نحن على مشارف المدينة." وأضاف أن القوات الحكومية تمكنت بالفعل من إخراج المتشددين من قرى صغيرة في المنطقة المحيطة. ومضى المسؤول يقول إن الجيش تصدى للمتشددين في معركة استمرت من ليلة الاحد-الاثنين حتى صباح الاثنين أسفرت عن مقتل 20 متشددا على الأقل وثلاثة جنود. وأضاف أن طائرات حربية وطائرات هليكوبتر يمنية ضربت مناطق يسيطر عليها المتشددون قائلا إن عدد القتلى والجرحى لم يتضح على الفور. وتابع المسؤول أن الجيش يتأهب أيضا للسيطرة على بلدة شقرة الساحلية بالجنوب. وتطل شقرة على واحدة من مسارات الشحن الرئيسية وهي بوابة للصوماليين الذين يدخلون اليمن للقتال في صفوف القاعدة. ونظرا للشعور بالقلق من الازمة الإنسانية والأمنية في اليمن تعهدت دول الخليج العربية والدول الغربية الشهر الماضي بتقديم اكثر من أربعة مليارات دولار من المساعدات لليمن. ومن ناحية أخرى قالت وكالة الأنباء اليمنية في موقعها على الانترنت إنه أفرج عن المواطن السعودي ناصر عبد العزيز الذي خطفه أفراد قبائل قبل ستة أشهر في شمال اليمن الاثنين الأحد بعد وساطة قبلية. ويشيع في اليمن خطف الأجانب واليمنيين على أيدي أفراد القبائل الذين لديهم مشكلات للضغط على السلطات. وما زال دبلوماسي سعودي خطفه متشددون مرتبطون بالقاعدة في جنوب اليمن في مارس اذار محتجزا. وقال مسؤولون سعوديون إن من بين مطالب الجماعة الإفراج عن أفرادها المحتجزين في المملكة العربية السعودية.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي