الرئيسية > محليات > تعز : القبض على عصابة أحترفت نهب ممتلكات النساء من سيارات الأجرة تحت تهديد السلاح

تعز : القبض على عصابة أحترفت نهب ممتلكات النساء من سيارات الأجرة تحت تهديد السلاح

المتهم بعد القبض عليه
المتهم بعد القبض عليه

يمن فويس / محمود الباروت - خاص :

 مامن مشكله حاصله وبدأت تبرز نتوءاتها على ارض الواقع ، وتمس بأمن وسكينه المواطن ، وناجمه عن شذوذ  نفسي ، وقوبلت بصمت وتجاهل من قبل  المواطن ، ولم تلاقي صداء وصرامة من الجهات الامنيه الأكبر حجمها  ، واتسعت رقعتها مع مرور الايام ، وصارت ظاهره يمارس نشاطها الكثير من الشباب ، ومن الصعب القضاء عليها ، أو الحد منها إلا بعد ان تطال الكثير من الناس بأذائها  ..

ومثل ما بدأت مشكله الدراجات الناريه بخطف حقائب الفتيات والنساء المارات في شوارع مدينه تعز وأزقتها  ، وأنشرت بين الكثير من قائدي الدراجات ، وضلت لفتره من الزمن ودون رادع لهم حتي تحولت الى ظاهره ، ولم يتم القضاء عليها والحد منها الا منذ زمن قريب ، وبعد ما أن تأذت منها العديد من الفتيات والنساء وبالتأكيد لم يتم ذلك الا  بتظافر كل الجهود المبذوله من المواطن ، والاعلام ، والجهات الامنيه .

اليوم بدأت الظاهره تعود  ، ولكن بحله جديده وبنمط وأسلوب جديد وتحالف مصاحب لبعض سائقي الباصات الاجره .. الاسبوع وعند بدايه ولوج الليل ، تعرضت أمرأه لعمليه سلب ممتلكاتها اثناء ركوبها فوق باص حافله أجره سعه 14 راكب ، وتحت تهديد السلاح الناري من قبل سائقها ، وسائق دراجة ناريه .

وكما جأ على لسانها : بأنها كانت قد أوقفت الباص كي يقلها من منطقه الموشكي جوار بيت الأطباء إلى منطقه المركزي ، وكما هو مرسوم خط سير الحافله الذي تعمل به لنقل الركاب ، حينها كانت الحافلة يوجد داخلها عدد من الركاب ، وعندما فرغت منهم بقيت لوحدها ، وقبل الوصول بالحافله الى الموقف النهائي لنزول الركاب انحرفت الحافله عن خط سيرها واتجه به السائق الى طريق اخر ، وعندما سألته الى اين متجه بالحافله ! رد قائلأ سأذهب الى البيت كي اصطحب اختي معي ونعود ، فضلت صامته دون حراك ولم يداهما الشك بما قد يحدث لها لأن سائق الاجره بالعاده هو امين على ممتلكات الناس وارواحهم ولم تفاجئ الأ وهي في مكان منعزل على الناس ، وقد توقفت الحافله جانباَ وقدم شخصاً أخر محبوب الوجه بلثام ويقود دراجه ناريه توقف بها ونزل منها واتجه نحو الحافله وطلع فوقها ، واشهر السلاح الناري ( مسدس ) وصوبه نحوها ، وطلب منها ان تسلم كل مامعها ، والأ سيقضي عليها ، وقتها تجاوبت مستسلمه حتي لاتصاب بأذى او تفقد روحها ، وبعد ماتم سلبها حقيبتها بكل محتوياتها من نقود واوراق ثبوتيه وتلفون جوال ، وأخذ مامعها من مجوهرات ، أنزلت من فوق الحافله وفراء هاربين بالحافله والدراجه ، وضلت هي مكانها تنحب حطها العاثر ، وبنفس الوقت مرت بالقرب منها دراجه ناريه اخري ، وسألها سائقها مما تشكو ؟ فتوسلت اليه ، وطلبت منه ان يحلق بالحافله ويدون رقمها ففعل ذلك مسرعا ثم عاد اليها بالرقم ..

وفي واقع الحال وجود المرأة بيننا وفي مجتمعنا اليمني تعد في الحسبان بأنها وصمت عار والأخطأ دائما تحسب عليها وليس لها ، حتى وان كانت مكان ثقه للأهل والأقارب ، وتتمتع بمصداقه وشفافية من خلال تعاملها مع من حولها ، الأ انها  وبهذا وذاك حتما تدان اذا ماتعرضت لها مشكله أو حادثه ما أثنا ممارست حياتها الطبيعه ، لهذا يتم ابتزاز ونهب الكثير من النساء والفتيات في مثل هاكذا نمط واسلوب ، حتي يجرمهن ويسئ الى سمعتهن بمجرد انهن كن في مكان منعزل عن الناس اثنا ماتعرضن لحادثه او مشكله .

ففي الوقت الذي يكون فيه سائق السياره الأجره  او الحافله ، هو الشخص الوحيد المؤتمن على نسائنا وممتلكاتنا وأرواحنا الأ أننا نجد واحد منهم او يزيد قد يسئ للجميع .

وماتعرضت له المسكينه من نهب وابتزاز وتحت تهديد السلاح الناري ماهي الا حاله من مئات الحالات  اذا ماجاز لنا القول ، والسبب ان النساء يخافن على انحطاط سمعتهن بهذا التصرف الدنئ والسافل الذي جعل منهن صامتات ولا يبوحن بما حدث لهن حتى لايلامن ويضلمن من اهاليهن ، وحفاظاً على سمعتهن وكرامتهن فهن وحدهن يتجرعن مرارة ماحصل لهن .. وكما قالت الأخت المجني عليها بأنها لم تحدث اهلها بما حدث لها لئلأ  يسيئو ا بها الظن ، فضلت على صمتها الى اليوم التالي وأجرت اتصالاً برقم تلفونها المنهوب وفتها رد عليها سائق الحافله واعلمته بأنها قد التقطت رقم الحافله ....... ويفترض عليه ان يرد ماتم نهبه ، وبدون شوشره ، والأ سوف تتقدم ببلاغ الى الجهات الامنيه ، وبدوره وبكل بجاحه رد قائلأ لها : اذا ما أبلغتي بي سوف أقول عنك كذأ وكذأ .. وأشوه بسمعتك بين الناس ..

بمثل هكذا وقاحه يضل تلفون الضحايا يستقبل المكالمات الوارده ، ودون مبالاه والسبب معروف، وأذا بان السبب بطل العجب ! لاريب أن ماحصل للمسكيه وما قد حصل ويحصل لبنات جنسها الآخريات يعد جريمه ولا ينبغي السكوت عنها او الاستهانه بها ، وكما يجب على كل أم وأخت وزوجه  أن لايصمتين ويحجبن الحدث عن الأهل والجهات الامنيه ، اذا ماتعرضن لحدث مماثل ومهما كانت نتيجة ذلك وحتى لايكونن عامل مساعد في استمراريه الشواذ بأرتكاب افعالهم الأجراميه ودون ان تطالهم يد القانون والعداله ، ليكونوا عبره لمن تسولهم أنفسهم المساس بأمن المواطن واستقراره .

يذكر أن الأجهزة الأمنية تمكنت مؤخرا من القاء القبض على الجاني والذي مايزال رهن التحقيق .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي