الرئيسية > محليات > بيان هيئة العلماء يوسع شرخ الوحدة.. وممارسات سياسية وأمنية تقوي فريق الانفصال

بيان هيئة العلماء يوسع شرخ الوحدة.. وممارسات سياسية وأمنية تقوي فريق الانفصال

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/646.jpg"> يمن فويس- صحيفة الوسط : تتواصل ردود الأفعال الجنوبية الغاضبة إزاء بيان هيئة علماء اليمن برئاسة عبدالمجيد الزنداني لما تضمنه بشأن القضية الجنوبية . وقال الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري إن ما جاء في البيان الذي قدم للرئيس هادي باسم علماء اليمن لا يمثل إلا التوجه السياسي لمن قدمه - في اشارة منه إلى التيار الإصلاحي المتشدد- ويُشعر بتكرار استغلال الدين سياسيا وباستغلاله في تبرير القتل كما حدث في حرب 1994م .. موضحا في تعليق كتبه الحبيب الجفري على "تويتر" إن الإسلام حث على الوحدة وجعلها ثمرة الشراكة المبنية على التفاهم والمحبة.. لكن محاولة فرضها بالإكراه والترهيب الديني أو السياسي أو العسكري لا يخدمها بل يهدمها . وكان مشائخ دين بقيادة عبدالمجيد الزنداني وعبدالوهاب الديلمي قد أصدروا بيانا عقب الزيارة التي قاموا بها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي الأسبوع الفائت، ووضعوا عليه 12 مطلبا من بينها عدم التفريط بالوحدة ولم يكتفوا فقط برفض المطالبات الجنوبية بحق تقرير المصير بل حتى أي حل في إطار الوحدة كالفيدرالية وأعربوا عن رفضهم لما أسموه "تفريطاً أو انتقاصاً للوحدة اليمنية تحت أي مبرر أو مسمى كان من فيدرالية وغيرها من مظاهر الانقسام وخطواته". وفي إطار ردود الأفعال المنددة قال الناطق الرسمي باسم التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي ان بيان جمعية علماء اليمن التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح هو بمثابة فتوى دينية يراد منها استباحة دماء الجنوبيين تحت مبرر الدفاع عن الوحدة السياسية بين شمال اليمن وجنوبه ، محذراً من مغبة توظيف الدين بهدف إخماد الثورة الشعبية في الجنوب . وأضاف القيادي الجنوبي (السعدي) في تصريح صحفي: أن بيان هيئة الزنداني يحمل لغة تهديد ووعيد ضد الجنوبيين، وتعامل مع الجنوب بدونية شديدة عندما وصف ما يحدث من قتل للناس وتشريد للأهالي والسكان من مساكنهم وانتهاك حرماتهم في أبين بأنه معالجة أوضاع ملتهبة فيما تم توصيف الوضع في الشمال بأنه نزيف دماء". وقال: مثل هذه الممارسات لن تثني اهل الجنوب عن المطالبة بحل عادل لقضيتهم وكنا نتمنى من علماء حزب الإصلاح إلا يكرروا الاتجاه السابق الذي اتجهت فيه فتاواهم في حرب احتلال الجنوب. وطالب هيئة علماء اليمن بالاعتذار لشعب الجنوب وسحب بيانها هذا والاعتراف بالقضية الجنوبية بصفتها قضية وطن وشعب وهوية وتاريخ لايمكن إلغاؤه أو تجاوزه. وكان الحراك الجنوبي دان وبشدة بيان "هيئة علماء اليمن" واصفا إياه بأنه إعلان صريح لحرب قادمة ضد "شعب الجنوب" وتجديد لفتوى الحرب على الجنوب عام 1994م.. لافتاً إلى أن هذا البيان صدر عن ذات المجموعة التي أفتت باستباحة الجنوب عام 1994م. واعتبر الحراك بيان "الهيئة" شهادة وفاة دينية مسبقة لمؤتمر الحوار الوطني وفتوى جديدة بددت الآمال بإقامة أية دولة مدنية واستبدالها بدولة دينية يكون فيها حكم الفصل لأشخاص يعتبرون أنفسهم وكلاء لله في الأرض، بحسب البيان. وجاء بيان هيئة العلماء بالتزامن مع اتهامات أطراف سياسية للكيانات الجنوبية الرافضة للحوار بالعمل لصالح جهات خارجية وانها تقود جماعات مسلحة.. كما باتت الفعاليات الجنوبية والمسيرات المطالبة بحق تقرير المصير تواجه بقمع أشد مما كانت عليه في السابق وهو ما يعزز الاعتقاد لدى الجنوبيين أن التغيير الحاصل لا يعنيهم. واعتدت قوات الأمن بالضرب المبرح على شاب رفع العلم الجنوبي أمام مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء ..ووقع الاعتداء على الشاب خلال تنظيم شباب من الحراك الجنوبي في ساحة التغيير بصنعاء أمس الثلاثاء لوقفة أمام مجلس الوزراء , اعلنوا فيها عدم اعترافهم بالمجلس التنسيقي لقوى الثورة الجنوبية لكونه لا يخدم مطالبهم ,والتي من اولوياتها إقامة دولة جنوبية مستقلة . من جهة أخرى حذر العميد ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي الأطراف الجنوبية من الانجرار والركض خلف ما وصفها الدعوات التي يسعى من خلالها طرفا النظام في صنعاء لاستقطاب الجنوبيين للمشاركة في الحوار المزمع ووضع الجنوبيين في صورة مضللة ومغالطة بهدف موافقتهم للحضور والمشاركة فيه. ودعا في تصريح صحفي قوى الحراك الى رفض حضور هذا الحوار كونه لا يحمل أدنى مؤشر لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً. وقال "إن من سيشارك في الحوار المزمع سيتحمل المسؤولية التاريخية عما سيلحق بشعب الجنوب مستقبلاً من مخرجات هذا المؤتمر ،مؤكدا أن المشاركة تعد عملاً مدبراً لإعاقة نضال الجنوبيين الذي باتت ثماره تلوح في الأفق للوصول إلى الهدف المنشود "الاستقلال". وجدد النوبة رفضه لأي حوار لا يتم على الندية (جنوبي -شمالي) ويؤدي إلى مطلب الجنوبيين تحقيق الاستقلال. "صحيفة الوسط اليمنيه "

الحجر الصحفي في زمن الحوثي