الرئيسية > محليات > الصحافة الأمريكية: عمليات أوباما في اليمن "جرائم قتل"

الصحافة الأمريكية: عمليات أوباما في اليمن "جرائم قتل"

يمن فويس – متابعة :

ارتفعت وتيرة مناهضة ضربات الطائرات بدون طيار في اليمن، داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ووصلت حد اعتبار ناشطين مدنيين وإعلاميين هذه الضربات بمثابة "جرائم قتل".

وقال الصحفي الأمريكي الشهير جيرمي سكاهيل، إن الرئيس باراك أوباما "قتل النساء والأطفال" في العمليات الجوية التي تنفذ بأوامره.

وأوضح سكاهيل، في حوار تلفزيوني، تناقلت الصحافة الأمريكية مقتطفات منه: إن العمليات التي يقوم بها الجيش الأمريكي تشبه ذهاب أحدهم "إلى مركز للتسوق للتحقق من وجود عدو واحد هناك، ثم يقوم بفتح النار والمدافع باتجاه حشد من الناس الأبرياء في المركز"، مضيفا أن هذا هو ما يفعله أوباما في اليمن بسياسته التي تعطي الضوء الأخضر "لإسقاط الصواريخ على الناس".

وأشار الصحفي الأمريكي إلى قرية "المعجلة" التي حدثت فيها إحدى المجازر الشهيرة عندما قامت طائرة بدون طيار بقصف المنطقة بمبرر استهداف قياديين في القاعدة، غير أن النتيجة كانت عشرات القتلى، معظمهم من النساء والأطفال.

واستطرد: "إذا ذهبت إلى قرية المعجلة في اليمن، حيث كنت أنا، ورأيت بقايا الصواريخ غير المنفجرة، وكان لديك قائمة وأدلة فوتوغرافية، كما أفعل أنا، (فستكتشف أن) النساء والأطفال تمثل الغالبية العظمى من الوفيات في هذه الضربة الأولى التي حدثت بتخويل من أوباما، وبالتالي فهؤلاء الناس قتلهم أوباما وبناء على أوامره".

وأوضح أن 21 امرأة قتلت في هذه المجزرة، كما قتل 14 طفلا، بينما كان المستهدف في الضربة شخصاً واحداً مشتبهاً بانتمائه للقاعدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة حاولت التغطية على هذه العملية.

وقال: "نحن نعرف أن الجنرال ديفيد باتريوس (قائد قوات المنطقة الأمريكية الوسطى آنئذ) تآمر مع رئيس اليمن (السابق علي عبدالله صالح) للكذب على العالم حول من نفذ تلك الضربة، والادعاء بأنها ضربة يمنية".

إلى ذلك، شكك تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست"، نشرته أمس الاثنين، في سلامة أهداف الضربات الجوية، كاشفة أن كل ما لدى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بشأن الأخوين قايد ونبيل الذهب اللذين استهدفتهما عملية جوية في البيضاء الأسبوع الماضي، هو كونهما "مرتبطين بعلاقة مصاهرة" مع الشيخ أنور العولقي.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية قالوا إنهم ليس لديهم أي أدلة تربط بين قايد ونبيل الذهب وبين تنظيم القاعدة في اليمن، كما أنه ليس من الواضح "إلى أي مدى كانوا يتآمرون ضد الولايات المتحدة".

ونجا الأخوان الذهب من الضربة الأمريكية، ونفيا لاحقا أن يكونا في السيارة التي استهدفتها طائرة بدون طيار، وقتل فيها 3 آخرون.

وقال مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب: "كانت هناك علاقة بين الأشقاء (الذهب) عن طريق الزواج من (قريبة) لأنور العولقي، أحد عناصر تنظيم القاعدة الذي قتلته غارة أمريكية في سبتمبر الماضي، ولكن لم يكن هذا الدليل كافياً بأنهما ضمن مؤامرة كبرى" ضد أمريكا.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي