الرئيسية > محليات > الرأي الكويتية : «البعث» السوري يستشير مسؤولين في «المؤتمر الشعبي» للأخذ بتجربة تحويل ثورة الاحزاب اليمنية المعارضة وحلفائها ضد علي صالح إلى أزمة سياسية

الرأي الكويتية : «البعث» السوري يستشير مسؤولين في «المؤتمر الشعبي» للأخذ بتجربة تحويل ثورة الاحزاب اليمنية المعارضة وحلفائها ضد علي صالح إلى أزمة سياسية

يمن فويس – طاهر حزام :

بدأ عدد من المسؤولين المنتمين لحزب «البعث» الحاكم في سورية، التشاور بشكل غير رسمي مع مسؤولين في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، للاخذ برأيهم حول تجربتهم وكيفية تحويل ثورة الاحزاب اليمنية المعارضة وحلفائها ضد علي صالح إلى أزمة سياسية، وفقا للمبادرة الخليجية واليتها وبحث نقاط عدد من النقاط منها عيوب وإيجابيات المبادرة للخروج بمبادرة سورية شبيهه مع مراعاة الخصوصية السورية.

وقال مسؤول في حزب «المؤتمر الشعبي العام» لـ «الراي»، فضل عدم ذكر اسمه، ان «المسؤولين اليمنيين في حزب المؤتمر الشعبي وخصوصا الرئيس عبده ربة منصور هادي الذي يعتبر النائب الاول لرئيس الحزب، وعلي صالح الذي يعتبر رئيس الحزب، يأملون ان تخرج سورية من أزمتها كما خرجت اليمن، مع مراعاة الخصوصية السورية، بحيث تكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة سورية، وطرح مقترحات منها الاتفاق على ان يُشارك في الانتخابات الرئيس بشار الأسد، ومنافسين له من المعارضة مع تشكيل لجان دولية لمراقبة السجل الانتخابي والانتخابات».

من جانبه، كشف الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبي العام» صادق أمين أبو رأس ان المبادرة الخليجية واليتها وبتعديلاتها هي من صياغة علي صالح شخصيا، وبمساعدة من أعضاء حزبه، حيث قدمت للجانب الخليجي لتبنيها.

وأضاف، خلال كلمته لمناسبة عودته إلى اليمن بعد علاجه في السعودية وأوروبا وأميركا جراء حادث جامع دار الرئاسة العام الماضي انه «رغم فقدانه لساقه وبعض أجزاء جسمه جراء الحادث، إلا انه يعرف ان علي صالح هو الرجل الذي اختار ان يتنازل عن الرئاسة لحقن دماء اليمنيين، وبأسلوب ديموقراطي من خلال ترشيح نائبة كرئيس توافقي، وتسليمه للسلطة له بشكل سلمي، وهو من صاغ المبادرة الخليجية واليتها وقدمها الحزب للخليجيين لتبنيها».

وتفاجأ أبو رأس وهو من الشخصيات المهمة التي توصف بصقور حزب علي صالح، بالحشد الكبير من مؤيدي حزب المؤتمر الذين استقبلوه في مطار صنعاء الاحد، ورافقوه حتى منزله حيث زاره علي صالح.

وقال علي صالح خلال الزيارة القصيرة حول مصير منفذي محاولة اغتياله في المسجد: «إن شاء الله أن القيادة السياسية (الرئيس هادي) تتبع أولئك الخونة والعملاء والجبناء أيضا لتقديمهم إلى العدالة(...) ولا بد أن تطالهم العدالة في القضاء أو محكمة الجنايات الدولية وسنبقى وراءهم ليلاً ونهاراً حتى يقدموا إلى العدالة».

وكشف ان «هناك تصفية حسابات بين القوى السياسية»، قائلا: «الآن كل من له غرض أو في رأسه شيء راح يعمل مثل هذه الجرائم المنكرة».


الحجر الصحفي في زمن الحوثي