الرئيسية > محليات > مكتب الزنداني ينفي التنسيق والتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضد تنظيم القاعدة

مكتب الزنداني ينفي التنسيق والتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضد تنظيم القاعدة

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/038.jpg"> يمن فويس-صنعاء : نفت أوساط رجل الدين اليمني البارز، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، أحد أبرز رموز التيار المقرب من جماعة "الإخوان المسلمين" في البلاد، صحة المعلومات التي نشرتها مواقع يمنية اتهمته فيها بعرض التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA لاستهداف عناصر تنظيم القاعدة. وقال إسماعيل الصهيلي، مدير مكتب الشيخ الزنداني، في اتصال مع CNN بالعربية، إن هذه المعلومات "محض افتراء وعارية عن الصحة تماماً،" مؤكداً أن المكتب سينشر خلال الساعات القادمة رداً رسمياً يفند كامل ما جاء فيها. أما حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يشغل فيه الزنداني منصب رئيس مجلس الشورى، فقد رفض التعليق على القضية، معتبرا أن الرد عليها يعود للشيخ نفسه. وتناقلت وسائل إعلام يمنية، مجموعة من الوثائق التي قالت إنها تحمل توقيع الزنداني، وموجهة إلى "كيمبرلي بروست، أمين المظالم في الأمم المتحدة." وذكرت المواقع أن الوثائق تعرض التعاون في العمليات التي تستهدف أفراد وقيادات القاعدة في اليمن مقابل شطب اسم رجل الدين اليمني الباز من لائحة المطلوبين بتهم الإرهاب من قبل الأمم المتحدة. وأشارت المواقع، التي نشرت الوثائق إلى أنها تتضمن إشارة الزنداني لارتباطه بـ"صفقة سرية" مع دبلوماسيين أميركيين وقيادات في وكالة المخابرات الأميركية، تقضي بتعاونه مع الاستخبارات وتقديم معلومات عن خلايا وأفراد وقيادات في تنظيم القاعدة مقابل شطب اسمه من قائمة الإرهاب. ونقلت المواقع عن المذكرة أن الزنداني دعا خلالها إلى النظر إلى تجربته على أساس أنها من مرحلتين، كانت الأولى قبل الانسحاب السوفيتي من أفغانستان، والثانية بعده، مشيراً إلى أنه لم يشارك في النشاط القتالي بل في حشد الدعم. كما نفى وجود أي علاقة له بتنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة به، أو وجود علاقة خاصة تربطه بالزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، دون أن يستبعد أن يكون الأخير قد حضر بعض دروسه الدينية كسواه من الناس. ويأتي هذا التطور بعد أكثر من شهرين على قيام حزب التجمع اليمني للإصلاح بإصدار بيان رداً على مقابلة أجرتها صحيفة "الحياة" مع سفير الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء، أشار فيها إلى "قلق" بلاده حيال نشاط أطراف في حزب الإصلاح ، وخصوصاً الزنداني. وقال الحزب في بيانه مطلع أبريل/نيسان الماضي، إن الاتهامات المساقة ضد الزنداني "طرح من قبل مستويات عدة ومسؤولين أميركيين وقد تم التأكيد لهم في كل مرة استعداد الإصلاح لفتح الملف الذي بني عليه هذا الاتهام على أنها مجرد اتهامات وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته." وأضاف البيان، أن الزنداني نفسه "أكد أكثر من مرة، وفي أكثر من وسيلة إعلامية، استعداده للمثول أمام محكمة وطنية للنظر في هذه الاتهامات المدعى بها في محاكمة علنية،" متهماً نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بفبركة الملف ضد رجل الدين البارز." يشار إلى أن اليمن يشهد منذ أشهر تطورات متسارعة على صعيد الوضع الأمني، إذ سيطر تنظيم القاعدة وجماعات مؤيدة له على مناطق واسعة بالبلاد، جراء حالة الضعف الأمنية السائدة والتوترات السياسية، وقد قامت طائرات دون طيار - يعتقد أنها أميركية - بشن ضربات جوية أدت إلى مقتل عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم، بينما تنفذ القوات اليمنية عمليات برية ضدها.  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي