الرئيسية > محليات > ختمت حياتها على آلة حادة .. زوجة سجين تتعرض للاستغلال من قبل صاحب البيت العقيم

ختمت حياتها على آلة حادة .. زوجة سجين تتعرض للاستغلال من قبل صاحب البيت العقيم

يمن فويس – متابعة :

نورية ربة منزل في منتصف العقد الثالث من عمرها أم لولدين وتقيم في الطابق الأرضي من المنزل الذي تستأجره من رجل في الأربعين من العمر يدعى عادل ويقع في إحدى المحافظات اليمنية.. بدأت رحلة المعاناة والنكد بعد دخول زوجها السجن على خلفية حادثة سرقة مخزن بضائع كان يقع تحت تصرفه.

أخذت ظروف نورية المادية تسوء مع تقادم الأيام فاستغلها صاحب البيت عادل الذي يمتلك شاحنة نقل وليس لديه أطفال فقد أكدت له التحاليل الطبية إصابته بالعقم وعدم القدرة مطلقاً على الإنجاب.

خلال فترة غياب زوجها ظل عادل يعتني بنورية التي بهرته بجمالها وراح يقدم لها المبالغ النقدية ويتسامح معها في إيجار المنزل قائلاً لها: عندما يخرج زوجك من السجن بانتحاسب.. وفوق هذا وذاك ظل ولداها الصغيران يأكلان ويشربان عنده لدرجة أن صارا يشعران وكأنه والدهما الحقيقي.

من اليد التي تؤلمة استمر عادل يجر جر نورية بعطفه وطيبته الزائدة التي لم تكن تدرك ماذا خلفها حتى وصلت به الجرأة أن يطلب منها السماح له بالانفراد بها فرفضت ونهرته مظهرة له خيبة ظنها واستياءيها الشديد من طلبه.

رغم ذلك لم يترك صاحب البيت للمستأجرة نورية حالها فقام بتهديدها بإخراجها من المنزل وتشريدها هي وأطفالها في الشارع إذا استمرت في الإصرار على رفضها وطرح عليها أخذ مهلة أسبوع لمراجعة حساباتها والتفكير بمصير أولادها.

ومن موقف فاقد الحيلة مرغمة وجدت نورية نفسها تقدم لعادل ما طلبه منها بل وأكثر مرخصة التضحية من أجل طفليها الصغيرين واللذين لا معيل لهما..وبطريقة التضحية استمرأت الفكرة حتى وجدت حالها تغرق في علاقتها بعادل.

وبدلاً من أن كان عادل يجري وراءها على العكس صارت نورية هي من تجري وراءه وتتلهف للقاء به في أوقات خروج زوجته للدراسة عصراً في فصول محو الأمية وقد شاءت الصدف أن تعود زوجة صاحب البيت وليدة لتجد نورية في منزلها وبوجود زوجها وعندما سألتها ماذا تفعلي هنا أجابت نورية عليها بأنها طلعت تبحث عن أولادها.

وعلى هذا المنوال ظلت نورية تتعلل بالبحث عن الأولاد كلما اكتشفتها زوجة صاحب المنزل وبكل اطمئنان بادلت عادل الذي كان عقيماً  الحب السري حتى أوقعت زوجة صاحب المنزل نورية وزوجها عادل، وضبطتهما .

لم تجد نورية تبريراً له  لينشب عراك شديد بين الاثنتين وبلحظة غضب دفعت زوجة عادل نورية من السلم فسقطت ووقع رأسها على قطعة حديد بارزة كانت السبب في تقريب أجلها.

شاهد الطفلان والدتهما والدم ينهمر من رأسها فلم يتوقفا عن الصراخ والاستنجاد الذي جلب نساء الجيران إلى المنزل فأسرعن بإسعاف نورية إلى المستشفى ولكن النزيف الحاد الذي تعرضت له كان أسرع في حسم النهاية.

وبعد التحقيق في الحادثة تم عمل تقرير الوفاة واستخرج تصريح الدفن بعد أن اعترفت وليدة بجريمتها فأودعت السجن لاستكمال إجراءات محاكمتها بتهمة القتل الخطأ .

يمنات - الصورة تعبيرية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي