الرئيسية > شؤون خليجية > حقائق جديدة وشهادات مخيفة .. الناجون من الموت يروون تفاصيل محرقة ساحة الحرية بتعز

حقائق جديدة وشهادات مخيفة .. الناجون من الموت يروون تفاصيل محرقة ساحة الحرية بتعز

تعز / يمن فويس – خاص :

الناجون من الموت يروون تفاصيل مفزعة عن محرقة ساحة الحرية والتي وقعت في مثل هذا اليوم  29 / 5 / 2011م وذهب ضحيتها 10 شهداء وعشرات الشهداء فإلى بعض هذه التفاصيل :-

محمد علي سعيد – 35 سنة :يروي محمد لحظات اقتحام ساحة الحرية قائلا “ كنت متواجد ليلة الاقتحام أمام مستشفى الصفوة حين بدأو بحرق الخيام مما اضطرني إُّ الذهاب لاقتلاع بعض الخيام من أجل

عدم حرقها وكذلك قمت بقطع أسلاك الكهرباء حتى لا يحدث تماس كهربائي ومن ثم بدأ العسكر بالاقتراب وإطلاق كثيف للن??ان وبشكل عنيف طبعا كان هناك إخواني متواجدين َّ الساحة ساعة الاقتحام واتجهت  إلى أمام منتدى المبدعين وكنا نروح ونرجع وبعض إخواني ينادونني ولكني لم أقدر على الهرب وكان العساكر يواصلون حرق الخيام بعد أن بعدنا بعض الخيام وأتى العساكر من الخلف وهجموا علينا ومن ثم أصابتني طلقة رصاص َّ رجلي ولم أدري بعدها بنفسي ودخلت َّ غيبوبة وتم إسعاَّفي للمستشفى للميداني .

طبعا كان من المفترض اسعافي إلى مستشفى الصفوة ولكن العساكر كانوا قد سيطروا عليه وحينها أقر الطبيب أن حالتي حرجة جدا ويجب اسعافي إلى مستشفى خاص ولكن لم يكن هناك أي سيارة إسعاف

واضظروا أن يمشوا بي إُّ جولة سنان ومن ثم تم إسعاَّفي بسيارة.. طبعا شاهدت قبل إصابتي تساقط العديد من الناس من حولي بطلقات الرصاص وكان أحدهم قد صوب بطلقة بين عينيه وبعدها كان الدور علي.. وأضاف محمد “ أتمنى أن تنجح الثورة “ .

بدوره ماجد عبد السلام عبد الرحمن القاضي – 29 سنة : يقول أصبت َّ بطلقة نارية قبل إجتياح ساحة الحرية مشيرا بيده إلى ساقه اليسرى ، حيث خترقت الرصاصة منطقة تحت الفخذ ويبدأ ماجد حكاية ما قبل اجتياح ساحة الحرية نهاراً قائلا : أنهم كانوا متجمهرين سلمياً هو وبعض زملائه أمام مبنى مديرية القاهرة من أجل المطالبة بإطلاق سراح زملائهم المحتجزين منذ أيام مديرية أمن القاهرة وتم مباشرتهم بإطلاق النار من قبل جنود الأمن بالمديرية من سقف المبنى والبلكونة ,  ويضيف ماجد “الذي أصابني هو شخص من البلاطجة أتى من خلف المديرية وبدأ بإطلاق النار علينا بشكل مباشر وهسيري حيث كنا قد هربنا إلى أحد الزقاق وقام البلطجي بإطلاق النار وأصبت بطلقة من أصل أربع طلقات مرت بجواري إحداها أصابت إحدى السيارات وتم إسعافي إلى مستشفى الصفوة “… ويواصل ماجد حديثه بحسرة ليلة اجتياح ساحة الحرية حيث تم محاصرتنا من قبل الحرس الجمهوري والأمن اِّركزي طبعا كنا نسمع صوت النار يقترب أكثر وأكثر وكذلك صوت صرخات قوية فعرفنا أنه هناك إقتحام للساحة ومن

ثم سمعنا إطلاق رصاص إلى الدور الأول وكنا متواجدين أنا وأربعة مصابين أخرين مع زملائنا المصابين في الغرفة فأيقنا ساعتها أنها اللحظات الأخيرة في حياتنا حيث استمر اطلاق النار على الدور الأول ومن ثم الدور الثاني من المستشفى وكنا نسمع العسكر يتلفظون بألفاظ بذيئة ونسمع صرخات الجرحى والنساء وفجأة فتح باب الغرفة التي نحن فيها من قبل العسكر الذين قاموا بفتح أمان البنادق ووجهوها إلينا مباشرة ونادى أحد الجنود أحد الضباط وهو ينادي يا فندم الإرهابين موجودين هنا فجاء ضابط الحرس الجمهوري حامل على كتفه تلفزيزن قد قام بنهبه من المستشفى ووجه كلامه إلينا قائلا لنا “أنا عاد أوريكم يا بلاطجة يا سرق” فجأة تدخل أحد الجنود من الجيش ودخل في مشادة مع بعض عساكر من الحرس الجمهوري قائلا لهم “ هذا مستشفى مش للنهب والعبث وهاذوم أمراض والله محد يمسكهم “ فتراجع  عساكر الحرس عن موقفهم وأقروا ببقائنا في الغرفة طبعا اما المرافقين اللي معها ما لم نعلم اللي حصلهم بالضبط فقد تم أخذهم ، طبعا عاد العسكر إلى غرفتنا مرة ثانية وقاموا بنهب الثلاجات وفيشات الكهرباء والمراوح  وحتى الصيدلية  نهبوهاولم يبقوا أي شي حتى العلاقي “ الحامل “ حق المغذيات . في الصباح الباكر استطعنا الهروب وإخراجنا من مستشفى الصفوة لاسعافنا إلى مستشفى الروضة طبعا كان هناك أحد من الحرس الجمهوري يحاول استفزازي ويضع بندقيته على صدري ويقول لي “ ارحل ها … من يرحل .. “ وحاول استفزازي أكثر من مرة من أجل أن أرد عليه ويقوم بتصفيتي ساعتها ولكني لم أرد عليه طبعا , في الشارع أثناء خروجنا كانت هناك سيارات بدون كفرات ومحلات قد نهبت وبعض تلك المنهوبات كانت محملوة فوق الأطقم العسكرية فقام أحد الأشخاص بإحضار سيارة واسعفنا والحمد لله نجينا بأعجوبة .

كريم محمد عبد الله – 18 سنة: يقول كريم “كانت إصابتي في الساق من تاريخ 14 مايو بطلقة رصاص وذلك قبل محرقة ساحة الحرية وعندما بدأ الحرس باجتياح الساحة كنت متواجد في المستشفى الميداني وعند اقتحامه قام أحد الجنود بركلي بقدمي و يشتمني قائلاً لي جاي تتبلطج يا حمار وعادك تشتي عبادة وداس على المصحف وقام بالتبول في القبلة ، وعاد إلى ركلي مرة

ثانية على رجلي اِّكسورة وجعلني أمشي بالقوة ومن ثم مشيت وروحت البيت الساعة الثامنة صباحا ورجلي المسكورة في حالة سيئة وتنزف دم ومن ثم تم اسعافي إلى مستشفى  الروضة وقاموا بعمل اللازم لي . ويؤكد كريم “ أن اجتياح ساحة الحرية لم يضعف من همتهم و إرادتهم وإيمانهم بالثورة ويطالب بمحاكمة علي عبد الله صالح ونظامه ، ويوجه كريم نهاية حديثه رسالة إلى زملائه الثوار والشباب في الساحات قائلا “ إصمدوا ونحن إن شاء الله سنخرج من هنا ونعود إُّ جانبكم َّ ساحة النضال “.

نجيب محمد الحاج – 20 سنة: أصيب نجيب َّ تاريخ 14 مايو هو الآخر وكان متواجد وقت أجتياح ساحة الحرية الميداني  يقول نجيب “ اقتحم العسكر

المستشفى الميداني وهم يرددوا هذا ربكم تشتوا ترحلوه يقصدون “ علي عبدالله صالح “ المفروض أنكم تعبدوه عبادة وكان يهز يدي المصابة ويقول لي قل” مالنا إلا علي “ ثم نزع الحامل الذي كانت معلقة به

يدي بقسوة وكان يمشي ويدوس على المصاحف وقام بالتبول بالجامع وحين اعترضت عليه قام بتوجيه البندقية باتجاهي .

ويؤكد نجيب أن الإصابة وما حدث له لم تثنيه عن إيمانه بالثورة وأنه أصبح الآن أكثر إصراراً مطالباً بمحاكمة اِّخلوع علي عبد الله صالح , داعياً إخوانه الشباب في الساحات إلى مواصلة الصمود ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي