الرئيسية > محليات > نيويورك تايمز: وفقاً لمبادرة الخليج يجب على صالح وعائلته التخلي عن مناصبهم مقابل الحصانة

نيويورك تايمز: وفقاً لمبادرة الخليج يجب على صالح وعائلته التخلي عن مناصبهم مقابل الحصانة

يمن فويس – متابعة :

أوضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه وفقا للاتفاق الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي والذي وقع عليه الرئيس السابق صالح في 23 نوفمبر، فإنه يجب على صالح وعائلته التخلي عن مناصبهم مقابل الحصول على الحصانة والسماح بالانتقال السلمي والديمقراطي من حكمه الذي دام 33 عاما، كما يجب إعادة هيكلة ودمج المؤسسة العسكرية التي انقسمت خلال الاحتجاجات ووضعت البلاد على شفا حرب أهلية في الصيف الماضي.

 واستدركت الصحيفة بالقول: لكن هذه العملية ثبت أمامها تحديات أكثر مما كان متوقع وأدت إلى توتر كبير في العاصمة.. في الشهر الماضي، بدأ الرئيس عبد ربه منصور هادي عملية استبدال بعض من أقارب صالح والموالين له من الجيش في حين حاول صالح منعه في كل خطوة يخطوها في هذا الطريق، لكنه فشل.

وأشارت الصحيفة في تقريرها بشأن اليمن إلى أن اللحظة الأكثر حرجا كانت عندما رفض الأخ غير الشقيق لصالح، اللواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية، الاستقالة وسيطر لفترة وجيزة على مطار صنعاء الدولي.

ولفتت إلى ما قاله جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن خلال زيارته إلى البلاد الشهر الماضي بأن هناك صراعاً خطيراً بين الرئيس القديم والرئيس الجديد. الوضع متوتر للغاية".

وأضافت نيويورك تايمز : لا تزال بعض الميليشيات ونقاط التفتيش والحواجز منتشرة في أنحاء العاصمة. وتجد الناس يتساءلون بقلق إذا كان سبب إطلاق النار المدوي في المساء صادرة من أعراس أو قتال، كما أن صنعاء تعاني يوميا من انقطاع الكهرباء جراء أعمال تخريبية معادية للثورة لذلك نجد مولدات الكهرباء تسطح بطنين مستمر في المكاتب والمحلات التجارية والمنازل وأحيانا يتم تقديم العشاء في ظلام دامس مثلما يتم مناقشة آخر المستجدات في الدراما السياسية اليمنية.

ونوهت إلى أن تحذير الولايات المتحدة أنصار صالح من أنها قد تجمد أصولهم إذا أعاقوا عملية انتقال السلطة، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة كان لإنهاء الصراع على السلطة ودعم الرئيس هادي، الذي قدم التزاما قويا لمحاربة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي توسع نفوذها خلال الفوضى السياسية في العام الماضي.

 واعتبرت الصحيفة الأميركية المعركة التي تم تكثيفها في الأسابيع القليلة الماضية ضد متشددي القاعدة تعيق مسار الانتقال الديمقراطي في البلد، مشيرة إلى إعلان القاعدة مسئوليتها عن التفجير الانتحاري الذي قتل أكثر من 100 جندي وجرح المئات في وسط العاصمة صنعاء.

 وفي غضون ذلك، فإن تأخير العملية الانتقالية فرض انقسامات عميقة داخل الحركة الشبابية المعارضة، ففي ساحة التغيير وحدها، هناك أكثر من 300 ائتلاف، من مستقلين وناشطين في مجال حقوق المرأة و اشتراكيين ومتمردين حوثيين من الشمال وانفصاليين من الجنوب، إلى التجمع اليمني للإصلاح والقبائل المختلفة، الكثير منها مقسمة وفقا لخطوط الشرخ السياسي والطائفي حسب نيويورك تايمز الأميركية في تقريرها المعنون: " بفارغ الصبر تنتظر الكثير من الفصائل اليمنية حلا".

ونقلت عن فؤاد الحميري، قيادي من شباب ثورة التغيير قوله : "لم تنته الثورة بعد. ربما أن صالح قد استقال من منصبه، لكن النظام القديم ما يزال يتشبث بالسلطة لكي نغادر الساحة، يجب أن نرى صالح وعائلته معزولين من الجيش ويجب إعادة توحيد الجيش"، مضيفا أنه "من الصعب جدا جمع وتنسيق وخلق منبر واحد لجميع هذه المجموعات والقبائل المختلفة".

 وأشارت الصحيفة إلى أن الفجوة الأكثر وضوحا في الساحة هي بين النساء المستقلات والمحافظات وما هو على المحك هي الحقوق المستقبلية للنساء اليمنيات والنتيجة الديمقراطية للثورة.

ترجمة / أخبار اليوم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي