الرئيسية > محليات > اليمن: قتلى من «القاعدة» بينهم شقيق قيادي بارز

اليمن: قتلى من «القاعدة» بينهم شقيق قيادي بارز

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/634.jpg"> يمن فويس-صنعاء: واصل القوات الحكومية اليمنية تضييقها الخناق على عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» المرتبط بتنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وتشير المصادر إلى مقتل العشرات من الجانبين في أحدث المواجهات التي تستهدف إعادة السيطرة على المدن والبلدات التي يسيطر عليها المسلحون. وقالت مصادر محلية إن الجيش يواصل تقدمه نحو مدينة جعار، المعقل الرئيسي لهذه الجماعة في محافظة أبين، وتفيد المصادر بمقتل قرابة 20 مسلحا في مواجهات عنيفة دارت بين قوات الجيش وهذه المجاميع المسلحة المتشددة بالقرب من منطقة باتيس القريبة من مدينة جعار. وذكرت المصادر أن بين القتلى، أحمد عبد النبي، شقيق القيادي الجهادي البارز خالد عبد النبي، زعيم تنظيم «جيش عدن - أبين الإسلامي». وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش يواصل تقدمه نحو جعار لتطهيرها من مسلحي «أنصار الشريعة» الذين أعلنوها إمارة إسلامية، وذلك بعد يوم واحد من طرد هذه العناصر من مدينة لودر بصورة نهائية وفرار من تبقى منهم على قيد الحياة إلى محافظة شبوة المجاورة، وتعد جعار أهم معاقل «أنصار الشريعة» أو «القاعدة» في جنوب اليمن بصورة عامة، وتمثل استعادة الجيش للمدينة أهمية كبرى. وتشير المصادر إلى أن محمد سالم الفحطاني القيادي في «القاعدة»، أصيب في المواجهات الدائرة في منطقة أمعين، وجرى نقله لتلقي العلاج في مستشفى مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، في حين قتل شقيقه في تلك المواجهات. وقتلت القوات الحكومية اليمنية المسنودة بمسلحي اللجان الشعبية، خلال الأيام القليلة الماضية، العشرات من مسلحي «القاعدة» في جبهات القتال بمدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، ومدينتي جعار ولودر، وسقط عدد غير قليل في غارات جوية نفذتها طائرات أميركية من دون طيار وأخرى عبر الطيران الحربي اليمني. وفي الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات العسكرية الميدانية، صدرت تعليمات عن رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، اللواء أحمد الأشول، بشأن التزام قوات الجيش في المنطقة الجنوبية وجميع الوحدات التي تقاتل عناصر «القاعدة» في جنوب البلاد بضرورة الالتزام بقواعد الحرب بـ«حسب القانون الدولي الإنساني وقوانين السلوك واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وكل الأهداف المحمية وكذا حماية الطواقم الطبية وتمكينها من أداء عملها وإيصال الجرحى من أي طرف كان إلى العناية الطبية». من جانبه، دعا محافظ محافظة أبين، جمال العاقل، إلى «الإسراع بتوفير متطلبات واحتياجات مديريات المحافظة المتضررة من الأعمال الإرهابية، من المياه والكهرباء والخدمات الصحية والمشتقات النفطية»، حيث غاب وجود الدولة عن المدن التي يسيطر عليها المتشددون الذين يفرضون قوانين «الشريعة الإسلامية». إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية اليمنية، إن أجهزتها الأمنية اعتقلت شخصين في «نقطة العلم» التي تقع بين محافظتي عدن وأبين، تشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة، وذكرت الوزارة أن الشخصين أحدهما أردني الجنسية والآخر مواطن يمني، وأنهما أحيلا لإجراءات التحقيق والتحري. على صعيد آخر، احتشد مئات الآلاف من اليمنيين، أمس، لإحياء ما أطلق عليها جمعة «ارحلوا عن جيشنا»، في إشارة إلى أهمية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن في ضوء المبادرة الخليجية، وضمن ذلك رحيل القادة العسكريين المحسوبين على نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح والذين يرفضون القرارات التي تصدر بإقالتهم من مناصبهم أو نقلهم إلى مواقع قيادية أخرى.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي