الرئيسية > محليات > مشروع الصالة المغلقة في تعز و عتق " 500 " مليون ريال مناقصات ترسو على موظف في وزارة الشباب والرياضة

مشروع الصالة المغلقة في تعز و عتق " 500 " مليون ريال مناقصات ترسو على موظف في وزارة الشباب والرياضة

تقرير  -  امل المقطري :

لم يكن يتصور أبناء الحالمة( تعز )الذين انطلقوا للعمل والبناء في كل أرجاء الوطن وخارجه،وساهموا بتقديم النموذج الأمثل لما يكون عليه الإنسان الفرد المتعلم العامل لأمته،والمواطن الواعي القائم بدوره ومسؤوليته تجاه نفسه ومجتمعه وبلاده في أن تنتهي آمالهم وجهودهم مع وعود النظام السابق وسلطته العائلية إلى المجهول،وعدم تحقيق طموحاتهم في العيش الكريم،والحصول على الخدمات العامة فضلاً عن التحسينات،وغيرها من مشاريع الدولة الواسعة والمتنوعة التي وضع لها عتاولة العبث بمقدرات البلد،وكانتونات الفساد أحجار الأساس منذ عشرات السنين؛ولم تنفذ أوينجز البعض منها حتى لقد صارت بفعل أيديهم مع تقادم السنين والأعوام مزاراً لكل وزير مستجد ومسئول فاسد يجد فيها ومن خلال بغيته ،وطريقه للكسب الحرام والثراء غير المشروع ؛وشاهد هذا في بلادنا لايعد ولا يحصى .

أحد فصول ذلك النهب والتزوير في المشاريع التنموية. مشروع تنفيذ أعمال الصالة الرياضية المغلقة في منطقة الحوبان بتعز، حيث تكشف الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة أن أكثر من 12 بنداً تعرض للخلل الفني في نقص المواد وعدم تنفيذها بالمواصفات والأصول الهندسية المتوافق عليها قبل تنفيذ المشروع.

في عام 2006م تم البدء في مشروع الصالة المغلقة التي تقع في منطقة الجند والبالغ مساحة فنائها الخارجي 68 متراً في 44 متراً، والصالة الداخلية مساحتها تقدر ب(48 مترا في 26 مترا) ،وتستوعب الصالة لحوالي ثلاثة ألاف متفرج وبتكلفة استثمارية تزيد عن 260 مليون ريال.

وحسب المصادر فقد بدأت قصة النهب والتزوير لمشروع الصالة المغلقة بتعز عندما تم الاتفاق مع (شركة الشامبا) بتنفيذ عمل الصالة بتكلفة إجمالية تقدر بـ120 مليون ريال، إلا أن صاحب الشركة طالب بزيادة مبلغ 60 مليون ريال لأسباب يراها مهندس المكتب وجيهة،وكان أن وجهت الوزارة للمقاول بتصفية حسابه الذي كان قد عمل بمبلغ 60 مليون ريال الذي يعد الجزء الرئيس من المشروع(العظم والهيكل) بعدها أعلنت الوزارة مناقصة جديدة للمشروع واتفقت مع المقاول الأول أن يدخل فيها والوزارة ستتكفل بإرسائها عليه، لكن ذلك لم يحدث حيث تم إرساءها على (شركة حوشب) التي قامت بتسليم المشروع للشيخ ناصر القوسي،والذي يعد شريكاً لابن الوزير السابق حمود عباد " يسكن بجوارهم في صنعاء " حسب مصدر في المكتب فضل عدم ذكر اسمه.

والمقاول الجديد الذي هو شريك ابن الوزير السابق حمود عباد وصديق عزيز للوزير الحالي الارياني لم يقم بشيء إضافي سوى تشطيبات شكلية على المشروع في حين أن الميزانية التي رست عليه قدّرت بمبلغ 200 مليون ريال.

وحين قامت الأخت نظمية عبد السلام مديرة مشروع النشء والشباب والرياضة أواسط إبريل الماضي بزيارة تفقدية للصالة الرياضية،وأطلعت على سير الأعمال الجارية في المشروع، واستمعت من المشرفين إلى شرح تفصيلي على ما تم انجازه ،وما سوف يتم تنفيذه خلال المرحلة القادمة حسب ما نقلته صحيفة الجمهورية آنذاك الإأنها ،وقبلها عدد كبير من المسئولين الذين زاروا المشروع لم يتناولوا ويقفوا على مخالفات المشروع الذي ينخر بالعشرات بل والمئات من الأخطاء الفادحة في عملية التنفيذ، بل ولم يلتفتوا إلى تلك الأخطاء الكبيرة التي شوهت العمل، وذلك بفعل فساد وعبث ماثل للعيان في تنفيذ المشروع مقابل نهب ولطش الكثير من الأموال على حساب المواصفات وجودة التنفيذ من وراء تلك الأعمال،وتكون المفاجأة في الوقوف مؤخراً على ذلك ولكن بعد أن وقع الفأس على الرأس .

ولذلك وبحسب المصادر فقد زار مشرفوا مكتب الوزارة للمشروع أواخر شهر يناير الماضي وقد رصد فريق المشرفين عدد كبير من الملاحظات الهامة في أعمال بناء الحجر للواجهات،وأعمال البناء للحوائط الداخلية، وأعمال التلبيس، وأرضية الصالة والبلاط والطبقات العازلة،وملاحظات أخرى عن السباكة والكهرباء وتوريد وتركيب الشبابيك الخشبية والألمنيوم.

وطبقاً لما ورد من تفاصيل في التقرير إجمالية حول العبث الإنشائي والفساد المالي فقد وجه مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة إلى طلب توجيهات وزير الشباب والرياضة معمر مطهر الإرياني إلى الجهة المختصة بتوقيف كافة مستحقات الجهة المنفذة،وهي وفقا لتقرير مفصل ننشره هنا حول الأخطاء التي حدثت أثناء تنفيذ أعمال البناء والرصف ،والبلاط ،والسباكة ،والكهرباء وغيرها.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي