الرئيسية > محليات > خبير أميركي: الولايات المتحدة تخاطر بتحويل اليمن إلى "وزيرستان عربية"

خبير أميركي: الولايات المتحدة تخاطر بتحويل اليمن إلى "وزيرستان عربية"

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/240780grenier1314468875794640x480.jpg"> يمن فويس - متابعة : حذر الرئيس السابق لمركز مكافحة الإرهاب بوكالة المخابرات المركزية من أن استخدام هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن يهدد بتحويل المتشددين إلى "أعداء مخصصين للغرب". وقال روبرت جرينير ـ الذي كان مديراً لوحدة مكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات من عام 2004 إلى عام 2006 ـ إن الولايات المتحدة تخاطر بتحويل اليمن إلى "وزيرستان عربية" في إشارة إلى المنطقة الباكستانية التي يمزقها الصراع. وجاءت تصريحات روبرت جرينير لصحيفة الغادريان البريطانية بعد استقالة السفير الأميركي لدى باكستان كاميرون مونتر، الذي قيل إنه دخل في صراع مع وكالة المخابرات المركزية حول برنامج الطائرات بدون طيار. يوم الأحد، أدى هجوم طائرة أميركية بدون طيار في اليمن إلى مقتل أحد كبار قادة القاعدة مدرج اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي لأخطر المطلوبين. يقول جرينير: "يتساءل المرء كم من اليمنيين قد يتحولوا في المستقبل إلى التطرف العنيف رداً على الضربات الصاروخية المستهترة، وكم عدد المتشددين اليمنيين ذات الأجندات المحلية التامة سيصبحون أعداء خاصين للغرب رداً على العمليات العسكرية الأميركية ضدهم". القاعدة في شبه الجزيرة العربية وأولئك الذين يدربون ويحفزون لضرب أهداف مدنية يجب مواصلة مقاومتهم من خلال الجهود المشتركة للعالم المتحضر. وقال جرينير: "لكن الولايات المتحدة ستكون حكيمة عند تعديل أعمالها في اليمن بطريقة تجنبها الوقوع في هذا الخطر الغامض والمحدود نسبياً واحتواء التحول إلى وزيرستان عربية". لم يقض السفير الأميركي المستقيل في عمله في إسلام أباد سوى عامين فقط، لكن تقارير أشارت إلى أنه دخل في صراع مع واشنطن لطلبه تقليل عدد الهجمات بطائرات بدون طيار هناك. وقد أعلن البنتاغون في يناير أن الولايات المتحدة ستزيد عدد الطائرات بدون طيار غير المسلحة بنسبة الثلث تقريباً على مدى العقد المقبل، مع الحد من عدد قوتها العسكرية. الغارة التي قتلت فهد القصع في اليمن الأسبوع الماضي كانت منفذة بطائرة بدون طيار أميركية تابعة لوكالة المخابرات المركزية. وقال مسئولون يمنيون إن القصع ـ المطلوب من قبل الولايات المتحدة لدوره في تفجير المدمرة الأميركية يو إس إس كول في عام 2000 بميناء عدن اليمني ـ قُتل بصاروخ عندما خرج من سيارته في محافظة شبوة الجنوبية. وتبين يوم الخميس أن العميل الذي ساعد في إحباط مؤامرة قنبلة "الملابس الداخلية" في اليمن كان له أيضاً دور محوري في مقتل القصع. ومنذ التأكيد على أن العميل كان مواطناً بريطانياً من أصل سعودي، تسبب ذلك في إحراج كبير لدى أجهزة المخابرات البريطانية السرية الداخلية والخارجية، لأنه يحظر على عملائها المشاركة في مهام تؤدي إلى اغتيالات.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي