الرئيسية > محليات > تقرير: التدخل الإيراني في اليمن يدفع الجنوب نحو الصدام

تقرير: التدخل الإيراني في اليمن يدفع الجنوب نحو الصدام

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/2234.jpg"> يمن فويس-  تقرير : فادي زيدان ربيل 11 أيار/مايو(اكانيوز) – نشرت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم تقريرا ميدانيا عن الصراع الدائر في اليمن بين دول الخليج وإيران من جهة، وبين أميركا والقاعدة من جهة ثانية، مشيرة إلى أن النفوذ الإيراني هناك يدفع شباب جنوب اليمن نحو الجهاد، مضيفة ان الجنوبيين يسعون إلى الانفصال حيث الانتفاضات التي أطاحت بالرئيس السابق على عبد الله صالح ساعدتهم على السعي لتحقيق مطلبهم. Iran flagوينقل التقرير عن مسؤول مجموعة من الناشطين تحت اسم "الحراك الجنوبي" ان وفدا يمنيا من التنظيم سافر الى دمشق والتقى اثنين من السفارة الإيرانية هناك حيث تم النقاش بشأن الحكم الذاتي للجنوب، وبعد أسبوع تم استدعاء الوفد إلى طهران للقاء مسؤولين كبار، حيث تم ترتيب السفر على متن الخطوط الجوية الإيرانية بدون تأشيرة دخول، ولم يكن من احد سوى الوفد على متن الطائرة، ولم تختم جوازات السفر لدى الوصول الى مطار طهران. ويتابع التقرير منذ لحظة وصولنا بدأوا يعاملوننا كمعتقلين أكثر مما نحن عليه كشركاء، ولم يسمح لنا من مغادرة الفندق الا تحت الحراسة المشددة وللقاء المسؤولين فقط، مضيفا ان كل المسؤولين الذين التقيناهم يستخدمون أسماء مستعارة، ولم يعلنوا لنا عن ماهية عملهم حيث كانوا يطرحون علينا الكثير من الأسئلة. ويشير التقرير إلى ان الإيرانيين وعدوا الوفد بالاستثمار في بناء البني التحتية في جنوب اليمن وبناء مستشفيات ودفع رواتب الناشطين، لكن الأهم من ذلك، يضيف المسؤول في "الحراك الجنوبي" أنهم وعدوا بإرسال أسلحة وتدريب الناس عليها. ويضيف التقرير عن ناشط في "حراك" ان الإيرانيين يبحثون عن موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية للضغط على السعوديين، حيث تكون أيضا قريبة من مضيق باب المندب ذلك تحسبا لحالة نشوب حرب مع الأميركيين، ويكشف ناشط آخر ان الشباب اليمنيين يغادرون بهدوء في أعداد صغيرة لتلقي التدريب في إيران، مضيفا إنهم لا يدربون جيشا هناك ونحن لسنا بحاجة للتدريب العسكري، معربا عن اعتقاده بأنهم يقومون بتجنيد عملاء للمخابرات في المستقبل، متسائلا لماذا يريدون عملاء؟! فإذا ساعدوا الثورة الآن الشعب كله يقف الى جانبهم. ويوضح التقرير ان "حراك" حركة من المتظاهرين السلميين تطورت إلى حركة انفصالية تطالب بالاستقلال واستعادة دولة اليمن الجنوبي، لكن بعد مسار الثورات العربية وغياب القادة تحولت الى مجموعة من المجالس واللجان الثورية، حيث كل يدعي انه الممثل الحقيقي في ظل المشاحنات والعداوات الشخصية. وتقول احدى مسؤولي "حراك" وهي امرأة، اننا "ذهبنا الى ايران مع الشعور بالعار، لأنه تم إغلاق جميع الأبواب في وجوهنا، في حين ان الإيرانيين هم الوحيدون الذين عرضوا علينا المساعدة، ولكن في نهاية المطاف "قلنا لهم لا" لأنهم يشترطون ان الأسلحة لا يمكن السيطرة عليها من قبل "حراك" ولكن من جانب المتمردين الحوثيين في الشمال حيث انهم يسلموننا السلاح والمال، فقال لهم احد أعضاء الوفد اننا نحاول أن نحرر بلدنا من الشماليين فلن نكون تحت سيطرة شماليين من نوع آخر، مضيفة اننا أدركنا بعد ذلك ان الإيرانيين يريدون منا أن نكون واجهة للحوثيين، فرفضنا أن نأخذ أموالهم." ويرى التقرير ان التدخل الإيراني في اليمن ملفت للنظر، حيث يتم دفع اليمنيين الى أحضان الجهاديين، مضيفا ان الشباب يفقد الأمل في يمن سعيد حيث سيبحث عن بديل، وكل يائس لا بديل له الا تنظيم القاعدة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي