الرئيسية > محليات > فيما تتأرجح مواقف تكتلات الحراك بين فك الارتباط وفيدرالية بإقليمين .. قيادي يمني جنوبي: الحل هو دولة موحدة بأقاليم عدة

فيما تتأرجح مواقف تكتلات الحراك بين فك الارتباط وفيدرالية بإقليمين .. قيادي يمني جنوبي: الحل هو دولة موحدة بأقاليم عدة

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/467.jpg">   صنعاء - عبدالعزيز الهياجم -  العربية نت أكد قيادي جنوبي بارز في اليمن أن الحل الأمثل للمشكلات اليمنية هو في بناء دولة يمنية جديدة موحدة بأقاليم متعددة يتفق عليها المواطنون. وقال القيادي في اللقاء المشترك محمد غالب أحمد، والذي يرأس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة: "لدينا في الحزب الاشتراكي رأي أولي يكمن في بناء دولة يمنية جديدة بأقاليم متعددة يتفق عليها الناس، إلا أنه هناك أطراف أخرى في الداخل والخارج لديها رؤى مختلفة فهناك من يطرح فيدرالية بإقليمين وأخرى تطالب بالانفصال". وفي إشارة منه إلى أن بناء هذه الدولة سيقطع الطريق أمام أي مشاريع تفتيتية أخرى قال غالب في تصريحات صحافية: "نريد بناء دولة يمنية ضامنة للحقوق والحريات والمواطنة المتساوية، وبعد بناء هذه الدولة نترك الذي يطالب بالانفصال يشكل حزباً ويدعو الناس لانتخابه، فلماذا نمنعه ونجعله شيئاً محرماً؟". انقسام مكونات الحراك الجنوبي وتبرز القضية الجنوبية كأحد أهم الملفات التي يسعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى طرحها ومعالجتها من خلال مؤتمر الحوار الوطني، الذي نصت عليه المبادرة الخليجية في إطار المرحلة الانتقالية. وبرغم مرور أكثر من خمسة أعوام على ظهور الحراك الجنوبي في 2007 فإن المراقبين يرون أن هذا الحراك منقسم على نفسه في إطار تكتلات مختلفة بعضها يطرح مواقف حادة تنادي بالاستقلال وفك ارتباط الجنوب عن الشمال وبعضها يرى أن الحوار الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية هو المخرج لليمن من وضعه الصعب، وفيه يتم طرح وتشخيص كل القضايا الوطنية ومنها القضية الجنوبية كما أكده الأمين العام للحراك الجنوبي عبدالله الناخبي. وفي هذا السياق قال رئيس مركز دراسات الجزيرة والخليج بصنعاء أحمد محمد عبدالغني: "لن يكون في فك الارتباط حل للجنوبيين أنفسهم، لأن ذلك سيجرهم إلى صراعات ويفتح الباب لنزاعات تبدو مؤشراتها من خلال الانقسام القائم بين مكونات الحراك الجنوبي نفسه". وأضاف عبدالغني في حديثه لـ"العربية.نت" أن الفيدرالية الوطنية القائمة على ولايات أو أجزاء، وليس فيدرالية ثنائية بين شطرين، هي الحل الأمثل للقضية الجنوبية ولمشاكل اليمنيين جميعا. التحضير للحوار الوطني ولفت إلى أن المواقف الإقليمية والدولية ليست مع انفصال الجنوب عن الشمال، إذ إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 جميعها أكدت على بقاء الوحدة اليمنية، على أن يبحث الناس ويتحاورون في شكل هذه الوحدة. يشار إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان قد أصدر قبل يومين قرارا بتشكيل لجنة اتصال للحوار الوطني المرتقب مكونة من ثمان شخصيات سياسية بينها أربع من القيادات الجنوبية البارزة. وفيما كانت الحكومة اليمنية قد شكلت مؤخرا لجنة وزارية للحوار مع الشباب المعتصمين في الساحات، يبرز التحدي الأكبر أمام لجنة الاتصال في إقناع جماعة الحوثي وفصائل الحراك الجنوبي وقيادات المعارضة في الخارج للانخراط في الحوار الوطني.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي