الرئيسية > محليات > الجامعة العربية تحذر من تفاقم الوضع الإنسانى المتردى فى اليمن

الجامعة العربية تحذر من تفاقم الوضع الإنسانى المتردى فى اليمن

يمن فويس - صنعاء :

 حذرت جامعة الدول العربية من تدهور الوضع الإنسانى فى اليمن، بسبب انعدام الأمن الغذائى والذى تضاعف خلال العامين الماضيين، حيث يعانى نحو 5 ملايين نسمة "أى ربع سكان اليمن" من انعدام الأمن الغذائى، مما كان له الأثر البالغ على تردى الأوضاع فى مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية.

 وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية الدكتورة "سيما بحوث" فى المؤتمر الإنسانى الثانى "التواصل والتعاون من أجل الإغاثة والتنمية فى اليمن"، بمقر الجامعة العربية اليوم الأحد أن الوضع الإنسانى المتردى والمتأزم فى اليمن بمختلف محافظاته وأقاليمه يتسم بالاستمرارية نتيجة الظروف الأمنية الصعبة، وما تواجهه مجتمعاته المحلية من آثار النزاع المسلح الذى تسبب فى تدمير البنية التحتية من رعاية صحية ومياه وتعليم، بالإضافة إلى إتلاف وهدم الكثير من الآبار، حيث يتعثر معه الإنتاج الزراعى بشدة لتوالى عمليات النزوح.

 وأشارت فى كلمة الجامعة فى المؤتمر الذى عقد بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية الرائدة من الدول العربية والدول المانحة والمنظمات الأمم المتحدة والدولية ومنظمات المجتمع المدنى العاملة فى المجال الإنسانى فى اليمن لمناقشة الأوضاع الإنسانية والتحديات التى تواجهها، إلى تزايد سوء الوضع الإنسانى جراء الانتشار واسع النطاق للأمراض والأوبئة خاصة "الحصبة" والذى يعد من الأوبئة شديدة العدوى والتى قد تصبح القاتل الرئيسى للأطفال فى اليمن.

 وحذرت من أن يتسبب هذا المرض فى إصابة أكثر من 30 ألف إصابة وخمسة آلاف حالة وفاة سنويا، فى حال إذا ما تم إهماله.

 كما أشارت الدكتورة سيما بحوث إلى خطر العجز المالى لتمويل عمليات الإغاثة فى اليمن، وقالت إن المنظمات الإنسانية تحتاج إلى مبلغ 477 مليون دولار لعام 2012، لم تتلق منها سوى 20 فى المائة، مما يعنى حدوث عجز بنحو 360 مليون دولار.

 وشددت بحوث على أهمية مواصلة التعاون بين المنظمات الإنسانية الإقليمية الدولية الحكومية وغير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والشركاء الدوليين بما يعزز الشراكة العالمية، لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر، ويسهم فى التخفيف من حدة الموقف الإنسانى المتفاقم فى اليمن.

 ومن جانبه أكد د. هانى البنا رئيس المنتدى الإنسانى البريطانى أهمية هذا المؤتمر نظرا لحاجة اليمن الشديدة للمعونة العربية والإسلامية والدولية للتصدى للأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك، موضحا أن هناك حوالى 10 ملايين يمنى متأثرين بالفجوة الغذائية فى المحافظات المختلفة.

 وانتقد د. البنا التركيز على الأمور السياسية ومعالجة الجوانب الأمنية دون إيلاء الاهتمام اللازم للأمور الإنسانية والتنموية للشعب اليمنى. كما أشار السفير عطاء المنان بخيت مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى للشؤون الإنسانية إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية نظرا لأنه يأتى قبيل انعقد مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر بالعاصمة السعودية الرياض فى 23 مايو الجارى، منبها إلى أن اليمن تمر بأزمة إنسانية غير مسبوقة وهناك أكثر من 10 ملايين متضرر من آثار الأزمة السياسية باليمن فى 2011.

 وشدد المنان على ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى اليمن ضمن برنامج متكامل يشمل دعم الجوانب الصحية والرعاية الاجتماعية إلى جانب تقديم المساعدات العاجلة والتعليم.

أ ش أ


الحجر الصحفي في زمن الحوثي