الرئيسية > محليات > هادي يلقي أول خطاب عسكري منذ انتخابه رئيس للجمهورية اليمنية

هادي يلقي أول خطاب عسكري منذ انتخابه رئيس للجمهورية اليمنية

يمن فويس - متابعة :

قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أن المعركة مع تنظيم القاعدة الإرهابي لم تبدأ بعد ولن تنتهي إلا بعد تطهير كل مديرية وقرية وموقع ليعود النازحين إلى منازلهم آمنين مطمئنين وبعد أن يجنح عنصر التنظيم الإرهابي الى السلم ويسلموا أسلحتهم ويتخلوا عن الأفكار التي تتناقض مع الدين الإسلامي الحنيف وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وقال الرئيس في حفل تخرج دورات جديدة من الاكاديمية العسكرية اليوم بصنعاء " نعلم جميعا ان الحديث عن سلامة واستقرار وطن ومثل ذلك تحقيق امن الناس وحماية مصالحهم سيظل عديم المعنى بدون جيش وامن وطني موحد وقوي ومؤهل ومحترف وقبل ذلك مسنودا من قيادته غير خايف على حقوقه وهو ما يدفعني لإعادة التأكيد هنا انني وبحكم صلاحياتي المسنودة بالشرعية الشعبية والدستورية والقانونية من انني لن اسمح باستمرار الانقسام في الجيش مثل ما لن اقبل بمحاولة مهما كانت تعطيل مساره او حرفه عن مهامه وواجباته الاساسية " .

وأشار الى انه لا توجد غير قيادة واحدة للجيش وقيادة واحدة للأمن وقائدا واحدا للجيش والأمن قد تبدو مناسبة الخطاب ذات طابع عسكري ولكن ظروفنا الحالية خلطت الأوراق وجعل الهم العسكري يتداخل مع الهم السياسي والاجتماعي وحتى الديني.

وعبر عن تألمه لما يحدث بعد مرور خمسين عاما من قيام ثورة سبتمبر، قائلا نحن بصدد الاحتفال بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر بعد اربعة اشهر ما نزال في نفس الوضع نتقاتل من شارع الى شارع وهذا لا يليق بناء وعلى جيلنا الذي صنع ثورة سبتمبر وأكتوبر وهو ما حتم على ان استغل هذا اللقاء كي اوضح عدد من القضايا الهامة والملحة لشعبنا اليمني وهو توجهات الزمت نفسي بها في كل خطاب القيته بحيث ان يكون اقرب الى المكاشفة مبتعدا عن التنظير غير الواقعي والإسراف في وعود لا يمكن تحقيقها والتزم هكذا ان يجعلني اليوم اتابع ما بدأت باعتبار ان الاطراف جميعها قد ارتضت بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج امن للبلد من ازمته التي لم يكن احد قادرا على ايقاف تداعياتها وهو ما جعلنا نرتضي سويا من كان في السلطة او في المعارضة ان تكون شرعيتنا الدستورية تحت اشراف اممي ودولي خلال الفترة الانتقالية .

مؤكدا أن المبادرة الخليجية قد نجحت بإبعاد الاصابع عن زناد البنادق وإعادة الاطراف الى مربع الحوار الذي اخرج حكومة الوفاق الوطني الى النور وهو ما كان يجب ان ينعكس ايجابا على اطراف العمل السياسي وبالذات الموقعين على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من خلال تغيير خطابها التحريضي كلا ضد الاخر وبالبدء بانتهاج سياسة تقوم على احترام حق الاختلاف وتوجيه كل القدرات لترسيخ قيم السلم الاجتماعي وبلسم ما تشقق في النفوس وإزالة ما علق في الاذهان جراء الخصومة والذي ادى الى تصدع خطير طال الوحدة والشعب اليمني وقيمه المتقدمة إلا ان أي من ذلك لم يحدث.

وتابع قائلا: أقولها بأسف ووجع إذ لم تستطع الأحزاب بتحالفاتها المختلفة مغادرة الماضي والعبور الى اليمن الجديد الذي ارتضاه وصوت عليه إلا انني ومع ذلك ما زلت متسلح بأمل لم افقده من مراجعة الاطراف لسياستها المبنية على الضغينة والأخذ بفضيلة التسامح ومصلحة الوطن وبالذات ونحن نحضر لانعقاد مؤتمر حوار وطني الذي لا يمكن ان نقنع به احد من الاطراف الموقعة عليه وكل طرف يتربص بالأخر وهذه الخطوة الاولى التى ننتظرها وتتمثل بإعلان الاحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية بوقف حملاتها الاعلامية والتحريض وان تنطلق سياستها الاعلامية من الان وصاعدا من جوهر التوافق التي نصت عليها المبادرة وهي تهدئة الازمة للسير الموضوعي في الخطوات والحوار القادم.

وأضاف : ولا انسى هنا توجيه اللوم لقادة الاعلام الرسمي سوا كان مسموعا او مقروءا والذي بدأ منفلت في الفترة الماضية وغاب عن ادراك وظيفته الاساسية الذي بالتأكيد تختلف عن بقية الوسائل الاعلامية الخاصة والحزبيةـ حيث ان وظيفتها تتحدد اولا بمعرفة سياسة الدولة والحكومة وتبني اعلاما ونشر يساعد على ترسيخ قيم الوحدة الوطنية والاجتماعية وتبني قضايا المواطنين والهموم والمساعدة على كشف الفساد اذا ما توفرت الادلة الكافية ولذلك لن نسمح بتكرار الاخطاء مستقبلا.

 وكان الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد افتتح فور وصوله الى الاكاديمية المعرض العلمي للأكاديمية العسكرية العليا وبعد ان قص الشريط إيذانا بذلك قام ومعه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان اللواء الركن محمد علي الاشول وعدد من القيادات العسكرية بجولة في انحاء المعرض مطلعا على ما يحتويه من بحوث ودراسات اكاديمية عسكرية وتخصصية في مجالات بناء الجيوش وإعدادها الاعداد العلمي.

وتفحص الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي بعض البحوث واتجاهاتها العلمية

وأبدى الملاحظات ذات الطابع العسكري العلمي وأعرب في كلمة دونها في سجل الزيارات عن سروره لما لمسه من ترتيب جيد وإعداد دقيق وقال احيي كل الجهود العلمية المخلصة الرامية الى انجاز مهام وإعادة هيكلة وتطوير القوات المسلحة لتصبح قوة للدفاع عن سيادة الوطن وحامية لتطلعات وآمال الشعب ومواكبة للتطورات الهائلة في التكتيك وفن الاستراتيجية .

وأعرب الأخ الرئيس عن أمله في أن تجد تلك البحوث والدراسات طريقها الى التطبيق العملي في ميادين التأهيل العملي والتدريب، معربا عن تقديره الكبير لكل من أسهم في إيجاد تلك الدراسات والبحوث.

سبأ


الحجر الصحفي في زمن الحوثي