الرئيسية > محليات > توقعات بتعيين نجل "صالح" رئيساً لأركان الجيش اليمني

توقعات بتعيين نجل "صالح" رئيساً لأركان الجيش اليمني

يمن فويس – متابعة :

توقع مصدر عسكري يمني، أن يُعين الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أواخر العام الجاري، العميد الركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قائدا لأركان الجيش اليمني.

ومنذ أكثر من عشر سنوات، يقود العميد صالح قوات “الحرس الجمهوري”، الفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني المقسوم، منذ 13 شهرا، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت، أواخر فبراير، الرئيس السابق، بعد قرابة 34 عاما من حكم البلاد. وشرع الرئيس هادي، الشهر الماضي، بإعادة توحيد الجيش اليمني من خلال إقالة عدد من القيادات العسكرية الموالية والمناهضة لصالح، بعضها من الدائرة المقربة جداً من الأخير، واستبدالها بقيادات أخرى مشهود لها بالكفاءة والنزاهة.

 ويرى مراقبون في بقاء نجل صالح، واللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، في منصبيهما، عاملا أساسيا في استمرار انقسام الجيش الوطني، ويتوقعون إقالتهما في مرسوم رئاسي واحد. وكان اللواء الأحمر قاد، مطلع العام الماضي، تمرداً على صالح، بعد أن انضم إلى صف الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم.

 وقال مصدر عسكري مقرب من القصر الرئاسي، لـ(الاتحاد): “من المؤكد أن الرئيس هادي سيُقيل أحمد علي (صالح) وعلي محسن (الأحمر) في قرار واحد”، متوقعاً أن يُبقي هادي - الرئيس المنتخب، أواخر فبراير، لولاية انتقالية مدتها عامان - على نجل سلفه “بسبب صغر سنه”، فيما سيُغادر اللواء الأحمر، الذي يناهز عمره السبعين عاما، المؤسسة العسكرية “نهائياً”.

 وأضاف :”هناك احتمالان.. الأول أن يتم تعيين أحمد علي قائدا لأركان الجيش اليمني”، بدلا عن اللواء الركن أحمد الأشول، الذي من المتوقع أن يخلف نجل صالح في قيادة “الحرس الجمهوري” والقوات الخاصة، المدربة تدريبا مكثفا على مكافحة الإرهاب. ويحظى اللواء الأشول بتقدير الولايات المتحدة، التي ترى في اليمن، شريكاً استراتيجياً لها في قتال تنظيم القاعدة، الذي وسع نفوذه في جنوب ووسط هذا البلد، مستغلا موجة الاضطرابات المتفاقمة فيه منذ منتصف يناير من العام الماضي. وأشار إلى أن الاحتمال الثاني يتمثل في تعيين نجل صالح “مساعدا لوزير الدفاع لشؤون الأمن والدفاع”، وهو منصب سيكون مستحدثا في حال صدور مرسوم رئاسي بذلك. وكان هادي أقال، مطلع أبريل، اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لصالح، من قيادة القوات الجوية، وعينه مساعدا لوزير الدفاع لشؤون التصنيع العسكري. ولفت المصدر العسكري إلى أن اللواء علي محسن الأحمر، الذي كان أبرز أركان نظام صالح على مدار 32 عاما، “ربما سيغادر البلاد إلى المملكة العربية السعودية”، خصوصا في حال انتقال الرئيس السابق إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للعيش فيها، خلال المرحلة الانتقالية من عملية انتقال السلطة، التي تنظمها معاهدة “المبادرة الخليجية”.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي