الرئيسية > محليات > للأسبوع الرابع اهالي لودريسطرون اروع الملاحم البطولية .. تعزيزات «للقاعدة» وصلت على دفعتين في ظروف آمنة و«الحرس» ما يزال في صنعاء

للأسبوع الرابع اهالي لودريسطرون اروع الملاحم البطولية .. تعزيزات «للقاعدة» وصلت على دفعتين في ظروف آمنة و«الحرس» ما يزال في صنعاء

يمن فويس - فشل الأهالي في مدينة لودر عصراليوم الخميس محاولة جديدة للأتفاف على المدينة نفذتها مجاميع من مسلحي تنظيم القاعدة في محافظة  أبين واستطاعت لجان الدفاع الاهلية التي يتقدمها ملتقى شباب لودر من صد هجوم مباغت للقاعدة من اتجاه الجنوب وتمكنوا من تدمير عدد من آلياتهم ومعداتهم وكبدوهم حسب مصادر لجان الدفاع الاهلي عشرة قتلى على الاقل في حين سقط جرحى في صفوف المقاومة .

الى ذلك اغار الطيران الحربي على تجمعات للقاعدة في جبل يوسف قرب لودر وقالت مصادر محلية ان القصف اسفر عن سقوط قتلى وجرحى .

كان مسلحو ما يسمى أنصار الشريعة أعلنوا أن زعيمهم هو ذاته زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أبو بصير الوحيشي.

وقال شباب من متطوعي اللجان الشعبية وملتقى شباب لودر إن مجاميع من مسلحي التنظيم الإرهابي حاولوا التسلل من شرق المدينة وجبل يسوف إلى الاتجاه الشمالي إلا أن المتطوعين المدافعين عن لودر تصدوا لهم وردوهم على أعقابهم.

وأوضحت المصادر أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة دارت بين المتسللين وأهالي منطقة «شوحط» في مدينة لودر والمدافعين عن المدينة أدت إلى تكبيد مسلحي القاعدة خسائر في الأرواح وشوهدوا وهم يأخذون عدداً من القتلى والجرحى أثناء الانسحاب، في حين أصيب ثلاثة من المواطنين في هذه المواجهات التي استمرت قرابة نصف الساعة من بعد عصر أمس.

ورجح مهتمون ان يكون هدف التسلل الذي نفذه مقاتلو القاعدة الالتفاف على المدينة من أجل السيطرة على أجزاء منها أو الوصول إلى معسكر اللواء 111 الواقع شمال المدينة.

كانت لودر شهدت خلال الأيام الماضية معارك ضارية للاسبوع الرابع على التوالي منذ محاولة القاعدة السيطرة عليها.

وتصدى المدافعون عن المدينة من ملتقى الشباب واللجان الشعبية لهجوم نفذه مسلحو التنظيم الإرهابي الأحد الماضي من الاتجاهين الجنوبي (انطلاقاً من خلف محطة الكهرباء) والشرقي (انطلاقاً من جبل يسوف).

جاء الهجوم كما قال الشباب المدافعون عن لودر بعد وصول تعزيزات للقاعدة من العتاد والمقاتلين قادمة من محافظة شبوة ومن مناطق زنجبار وجعار في محافظة أبين.

وقدر شباب لودر خسائر القاعدة يوم الأحد بأربعين قتيلاً وتدمير دبابتين ومصفحتين في حين سقط العديد من الجرحى وسط الشباب المدافع عن لودر.

كان يوم الاثنين استثنائياً، إذ نظم فيه المدافعون عن المدينة أول هجوم على مواقع تنظيم القاعدة جنوب المدينة وتمكن الأهالي من دحر جزء من مسلحي القاعدة منخلف محطة الكهرباء إلى أماكن قريبة من منطقة العين حيث يعسكر التنظيم هناك.

وقدر الشباب خسائر القاعدة يومها بـ25 قتيلاً، وتدمير مصفحة «حميضة» وعدة أطقم (سيارات) كما استولى الشباب على مصفحة وطقم وعلى ذخيرة حية متنوعة.

أسفر هجوم الشباب مدعوماً من اللواء 111 عن استشهاد ضابط التوجيه في اللواء 111 (عباس البغواني) كما جرح 10 من الشباب بجروح متفاوتة.

انتقاماً لخسائر يوم الاثنين نفذ تنظيم القاعدة في اليوم التالي قصفاً عشوائياً على المدينة مستخدماً مدفعية الهاون الثقيلة ما أدى إلى استشهاد ثلاث فتيات واصابة امرأة وإحراق عدد من منازل المهمشين.

الفتيات الشهيدات هن: نور صلاح صالح علعلة (5 سنوات)، سعيدة محمد عبدالله الشقرا (6 سنوات) وإخلاص عبدالله محمد علي العود (17 سنة).. في حين أصيبت امرأة مسنة تدعى زغبة الهبة السعيد.

وإذ احترقت بعض منازل المهمشين المبنية من القش في الضواحي الغربية للمدينة لم يصب أحد من السكان حيث كانوا قد نزحوا منها في وقت سابق.

وحتى يوم أمس يكون الأهالي قد قدموا 64 شهيداً في التصدي لمسلحي القاعدة ومن ذلك ضحايا القصف العشوائي على المدينة بمختلف الأسلحة، في حين تقدر بعض المصادر وصول عدد الجرحى إلى قرابة 130 شخصاً، جرى نقل الجرحى من ذوي الاصابات الخطيرة إلى خارج المدينة لعدم توفر الامكانيات الطبية فيها.

يوم أمس الأول (الثلاثاء) شاهد الأهالي وصول تعزيزات جديدة لتنظيم القاعدة.

وقالت مصادر ميدانية انهم شاهدوا مسلحي القاعدة وهم ينشرون مضادات للطائرات في جبل يسوف كما نشروا دبابات ومصفحات جديدة المعروفة بـ(الحميضة) جنوب المدينة.

وذكروا ان التعزيزات شملت أيضاً مقاتلين جدد تمركزوا بدلاً عن القتلى والجرحى الذين سقطوا في مواجهات يومي الأحد والاثنين.

بحسب المصادر فإن تعزيزات القاعدة تعد الثانية خلال الأسبوع الجاري في حينلم يتلق اللواء 111 أي تعزيزات تذكر.

واستغرب الشباب هدوء جبهات زنجبار وجعار ما يعطي القاعدة فرصة لتركيز عملياتها في لودر.

وإذ ما يزال اللواء 135 الذي تحرك من صنعاء في قاعدة العند بمحافظة لحج ذكرت معلومات صحفية أن الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل المخلوع علي صالح يتلكأ في إرسال لواءين من صنعاء إلى أبين متذرعاً بتأخر تسليح اللواءين من قبل وزارة الدفاع.

ومقابل ادعاء أقارب المخلوع علي صالح بوجود قوات لمكافحة الإرهاب في أبين جدد الأهالي نفي صحة هذه المعلومات وأكدوا ان المحافظة بدون حرس حدود أو خفر سواحل أيضاً.

وقال مواطنون ان تنظيم القاعدة في أبين يعمل في ظروف تكاد تكون آمنة كلياً إلا أن شباب لودر عازمون على إسقاط المراهنة على نفاد صبرهم أمام استمرار معاناتهم في الدفاع عن المدينة.

الإشتراكي نت


الحجر الصحفي في زمن الحوثي