الرئيسية > محليات > الفا أسير يخوضون إضرابا عن الطعام والسلطة تدول قضيتهم

الفا أسير يخوضون إضرابا عن الطعام والسلطة تدول قضيتهم

ong> غزة- دخل الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه ثلث الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أسبوعه الثالث امس، بينما انضم 100 أسير من سجن عوفر للإضراب، فيما اعلنت السلطة الفلسطينية انها ستنقل قضية الأسرى الى الامم المتحدة. ووجّه وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع نداء استغاثة دوليا لإنقاذ حياة الاسرى. وقال مسؤولون فلسطينيون ان نحو ألفي اسير من اصل 4700 يشاركون في الحركة، في حين قالت المتحدثة باسم مصلحة سجون الاحتلال ان عددهم يبلغ 1450 اسيرا. وقال الوزير قراقع "هناك اتصالات مع اسرائيل من خلال وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، وايضا اتصالات عربية وتحديدا من قبل مصر، ومع ممثلين عن الاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى حل ملائم". وتوقع قراقع "تصعيدا" في الإضراب خلال الايام المقبلة، سواء من قبل المعتقلين انفسهم او من قبل الفلسطينيين الذين يواظبون على تنظيم فعاليات تضامنا مع المعتقلين. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان الاثنين ان 105 اسرى من حركة فتح في سجن ايشل سينضمون الى الاضراب عن الطعام. وقال النادي في بيانه إن "أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في ازدياد وهذا مؤشر واضح على توجه الحركة الأسيرة جميعها الى الخوض في الإضراب المفتوح عن الطعام في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية والمماطلة في الرد على مطالب الأسرى العادلة". وقال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن "القيادة قررت تدويل قضية الأسرى، حتى يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ولا تبقى القضية داخلية، تجاه ما يتعرض له الأسرى من سياسة الاحتلال العدوانية". وأضاف إلى "الغد" من الأراضي المحتلة إن "الجانب الفلسطيني سيطرح القضية في المنظمة الأممية ليضع العالم أمام حقائق ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين، وتسليط الضوء على معاناتهم وظروفهم غير الإنسانية، والمطالبة بتطبيق الاتفاقيات الدولية على كأسرى حرب". وكان نقل عدد من المعتقلين الى المستشفيات الاسرائيلية بعد تردي اوضاعهم الصحية نتيجة الاضراب، ومنهم امين عام الجبهة الشعبية احمد سعدات. وحذرت منظمة أطباء من اجل حقوق الإنسان الاسرائيلية من ان الأسيرين بلال دياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 62 يوما معرضان لخطر الموت "في خطر ونطالب بنقلهما فورا الى مستشفى مدني"، بعد ان زارتهما طبيبة من المنظمة. والأسيران موجودان حاليا في مستشفى سجن الرملة الذي قالت المنظمة انه غير قادر على توفير الرعاية الصحية الملائمة لهما. ويأتي تزايد عدد الاسرى المضربين عن الطعام بالتزامن مع فعاليات تضامنية متواصلة في الأراضي الفلسطينية شملت نصب خيام واعتصامات في الميادين الرئيسة في المدن والقرى والمخيمات تظاهرات شبه يومية كان اخرها امس اعتصام كبير قبالة سجن عوفر العسكري غرب رام الله المحتلة. ووجه الوزير قراقع أمس نداء استغاثة عاجل إلى كافة المؤسسات الحقوقية والدولية ومناصري الحرية والسلام في العالم، للتحرك العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 65 يوما. وقال قراقع إن شبح الموت يحلق فوق رؤوس الأسرى المضربين في ظل سياسة الاستهتار الإسرائيلية بحقوقهم وحياتهم، لافتا الى أن الوضع الصحي للأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة ورفاقهما حسن الصفدي وجعفر عز الدين وفارس الناطور ومحمد تاج وعمر أبو شلال، في خطر محدق، وأن إسرائيل تنوي إعدامهم وقتلهم بعدم التحرك والاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة بإلغاء قرارات اعتقالهم الإداري. ودعا قراقع إلى اعتبار يوم غد "الخميس" الثالث من أيار الجاري، يوما وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا وعالميا للوقوف إلى جانب الأسرى المضربين ومنع كارثة ومأساة إنسانية ترتكبها حكومة الاحتلال في وضح النهار بحق الأسرى المضربين. واعتبر أن سقوط شهداء من الأسرى المضربين هو لعنة في وجه العدالة الإنسانية، وأن نتائج وتبعات ذلك ستكون وخيمة على الجميع، داعيا إلى العمل لوقف جريمة حرب ترتكب الآن خلف القضبان. وأهاب قراقع بالأمم المتحدة، والجامعة العربية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبالاتحاد الأوروبي، والدول الصديقة للشعب الفلسطيني، لاتخاذ موقف عملي لوضع حد لاستمرار إسرائيل بانتهاك كافة الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية. وحذر من أن أي مكروه يحدث للأسرى، الذين يطالبون بكرامتهم وبالعدالة الإنسانية، سوف يؤدي إلى انتفاضة واسعة داخل السجون وخارجها، وتتحمل حكومة إسرائيل المسؤولية التامة عن هذا الوضع. بدوره أكد الأسير محمد التاج من مدينة طوباس المحكوم 15 عاما والمضرب عن الطعام لليوم 48 على التوالي بأنه مستمر في إضرابه حتى تقبل إسرائيل بمعاملته كأسير حرب. ونقل محامي نادي الأسير جواد بولص الذي زار التاج في مستشفى سجن الرملة عنه قوله "على إسرائيل أن تعاملني كأسير حرب فهي دولة محتلة ووفقا للاتفاقيات الدولية فأنا أسير حرب وسأستمر بالمطالبة بحقوقي ولا يجوز أن اتبع لمصلحة السجون الإسرائيلية وهي خصصت بالأصل لأبناء إسرائيل وليس لنا ولن أقبل بأن أعامل كأسير جنائي". وأوضح بولص أن إدارة السجون اقترحت على الاسير أن يتم نقله الى سجن "عوفر" كونه من سكان أراضي 67 إلا أنه رفض ذلك كون السجن يتبع لمصلحة السجون الإسرائيلية ولن يقبل بهذا الحل أبدا ووصف بولص الوضع الصحي للتاج بالصعب "فهو نحيف للغاية ويعاني من هزال عام ". أبو يوسف تحدث عن "وضع آليات محددة لمتابعة قضية الأسرى دولياً، من خلال المندوبين الفلسطينيين في المؤسسات والمنظمات الدولية والهيئة الأممية والسفارات، للتحرك الفوري على كافة المستويات والصعد لتحريك قضية الأسرى". ولفت إلى "اتفاقيات فلسطينية – إسرائيلية سابقة، خاصة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، تتحدث عن اطلاق سراح الأسرى، ولكن لم يتم الالتزام بتنفيذها إسرائيلياً". وأردف "لا نريد بقاء قضية الأسرى رهينة بيد الاحتلال وورقة ابتزاز من قبلهم للجانب الفلسطيني"، مبيناً أهمية تكامل الدورين الرسمي والشعبي لدعم الأسرى ومناصرتهم في قضيتهم ومطالبهم العادلة". المصدر : الغد

الحجر الصحفي في زمن الحوثي