يمن فويس -

أكد الشيخ أحمد السادة، والد أصغر أرامل ابن لادن اليمنية أمل، أنه يفضل أن تبقى ابنته مع أبنائها في السعودية، خلافاً لما تردد عن رغبة الأرملة الثلاثينية في اللجوء إلى المملكة المتحدة. وقال السادة في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» أمس: نحن مسرورون جداً، لأن ابنتنا وصلت إلى السعودية، وتلقيت اتصالاً من ابني زكريا الذي يرافقها يفيدني فيه بوصوله إلى جدة، مع ابنتي أمل وأحفادي، وفرحتي أنا وأمها لا أستطيع وصفها، ولكنها كبيرة جداً جداً».

ولدى سؤال السادة عمن يشتاق إليه أكثر، ابنته أم أحفاده، أجاب بعفوية: «بنتي واشتهي اللي تحب»، في إشارة إلى أنه يترقب رؤية الجميع بلهفة شديدة. وأضاف: «أنا وزوجتي نرجو من الله أن يسهل لنا في أقرب فرصة زيارة ابنتنا وأحفادنا، ولو عبر الذهاب إلى السعودية معتمرين، لا تتوقع أن غياب الضنى 15 عاماً عن والده شيء سهل».

وحول ما تردد عن طلب أمل السادة اللجوء إلى بريطانيا، قال والدها: «سألت ابني زكريا عن هذا الأمر، وهو يرافق أمل، فأخبرني بأن ذلك مجرد دعايات إعلامية لا أساس لها. أنا أريد ابنتي في السعودية، لتبقى إلى جانب أولادها، كي تشرف على تعليمهم وتربيتهم، والسعودية هي قبلتنا وأمنا، وتساعد كل العرب والمسلمين، وابنتي ستكون سعيدة بالبقاء فيها، وليس هناك مكان أنسب منها لتقيم فيه، هي وأولادها الخمسة».

وكان والد أمل زارها عام 2000 بعد إنجابها «صفية» أكبر أبنائها من أسامة بن لادن، في زيارة كانت محفوفة بالكثير من الأساطير والحذر الأمني، فيما نقلت وسائل إعلام عدة.

وروى وليد السادة (ابن عم أمل) لـ«الحياة» في وقت سابق، قصصاً عن تلك الزيارة، كان من بينها تعجب عمه أحمد من دقة الاحتياطات الأمنية من جانب أنصار ابن لادن، حتى سألهم: «ماذا تريدون مني؟ وعندها حاولوا احتواء الموقف، وقالوا له: نحن نؤمّن سلامتك، فهناك استخبارات يمنية تتابعك منذ أن سافرت، ونحن نحميك. ولكن بعد الاستياء أوصلوه بسرعة إلى أفغانستان، وبعد رحلة مثيرة، بين القرى والسراديب، والكهوف والخيم، أوصلوه إلى الباب الذي تسكنه ابنته في خيمة تحت كهف ضخم».

انصار الثورة