يمن فويس – متابعة :
هدد رئيس الوزراء اليمنى الأسبق/ حيدر أبوبكر العطاس بأن الجنوبيين في حالة عدم إغلاق ملف الجنوب سيلجأون لمجلس الأمن ويلاحقون الرئيس السابق صالح دولياً لمحاكمته واستعادة 200 مليار دولار قال إن «صالح نهبها من ثروة اليمن».
واتهم العطاس الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح بأنه هو من صنع تنظيم القاعدة في اليمن، ودعمه مادياً وعسكرياً ليقول في رسالة إلى العالم إنه الوحيد القادر على ضبط الأوضاع في اليمن.
وحذر في حوار مع «المدينة السعودية» من انفجار كبير ووشيك إذا لم تحل قضية الجنوب، ورأى أن الحل يكمن في دولة اتحادية بإقليمين شمالي وجنوبي لمرحلة انتقالية تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات يقرر بعدها الشعب مصيره.
حمل العطاس، الرئيس السابق علي عبد الله صالح مسؤولية ما يحدث باليمن، مشيراً إلى أنه لم يرحل حتى الآن عن السلطة، مؤكداً أن المبادرة الخليجية أنقذت اليمن بالفعل من الانزلاق إلى حرب أهلية، معرباً عن أمله في أن تتمكن المبادرة من حل كافة قضايا اليمن.
وأشاد العطاس بدور السعودية الداعم لأمن واستقرار اليمن وتطلع إلى مبادرة تتبناها المملكة لحل قضية الجنوب.
وقال انه يجب التعامل مع الملف الجنوبي في إطار حق تقرير المصير وتفعيل قرارات مجلس الأمن التي صدرت عندما قامت الحرب في عام 1994، حيث أصدر المجلس قرارين مهمين هما قرار 924-931 ومفادهما أن الوحدة لا تحل الخلاف السياسي.
وأشار إلى أن القضية الجنوبية يجب أن تحل على قاعدة شراكة بين دولتين وفي النهاية الكلمة للشعب الجنوبي من خلال استفتاء شعبى وانه لا مانع من فترة انتقالية يتفق عليها من خلال الحوار بين الشماليين والجنوبيين وتكون لفترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات تقام فيها دولة اتحادية بإقليمين شمالى وجنوبى وبعده يجرى استفتاء لشعب الجنوب ليختار بين الاستمرار في الشراكة أو استعادة دولته ـ حد قوله.
وقال انه للأسف الحوثيون على علاقة مع إيران لان صالح استعان بإيران ليتواجدوا في جنوب اليمن ويتغلغلوا به، وتشير المؤشرات إلى وجود إيراني قوي داخل اليمن لأن مذهب الحوثيين الزيدي فصيل من الشيعة وهو منتشر في إيران.
وقال: أتمنى استعادة الجنوب دولته في إطار نظام فيدرالى يجمعه بالشمال أو كونفدرالي وأرى ضرورة إقامة الدولة المدنية في الجمهورية اليمنية وإعادة صياغة الدستور.
