الرئيسية > محليات > تحركات أوروبية وروسية لعقد مؤتمر الحوار الوطني في اليمن

تحركات أوروبية وروسية لعقد مؤتمر الحوار الوطني في اليمن

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/23269kk.jpg"> يمن فويس - صنعاء : توقعت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الأيام القليلة المقبلة قرارين جمهوريين، يقضي الأول بتشكيل لجنة للتواصل، ويقضي الثاني بتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، المقرر عقده في شهر مايو/ أيار المقبل، وهما خطوتان تسبقان عقد المؤتمر الوطني وتأتيان في إطار التزام الرئيس بتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي بدأت تأخذ طريقها للتطبيق العملي، في وقت بدأت فيه روسيا وبعثة الاتحاد الأوروبي بالتحرك من أجل التمهيد للحوار . وذكرت المصادر ل”الخليج” أن اللجنة الأولى ستضم عنصرين نسائيين من المشهود لهما بالكفاءة والمهنية وهما رضية شمشير، الإعلامية والقيادية السابقة في الحزب الاشتراكي اليمني، والأخرى الناشطة الحقوقية والإعلامية رجاء علي جميل . وسيناط باللجنة مهمة التواصل مع الأطراف السياسية كافة للمشاركة في الحوار الوطني، الذي لن يستثني أياً من القوى السياسية والحزبية الفاعلة في الساحة . أما بالنسبة للجنة الثانية، وهي اللجنة التحضيرية، فإنها ستتشكل من ممثلين للقوى السياسية كافة المشاركة في الحوار الوطني . وأوضحت المصادر أنه تم الانتهاء من التواصل مع القوى السياسية كافة المشاركة في الحوار، خاصة قوى الحراك الجنوبي والحوثيين . وأشارت إلى أن رعاة المبادرة الخليجية أجروا اتصالات مع الأطراف كافة لضمان مشاركتها في الحوار، وقالت إن سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية أكدوا لقوى الحراك الجنوبي والحوثيين أن الحوار في المؤتمر الوطني سيكون مفتوحاً، وأنه لا خطوط حمراء في المؤتمر، وأن الأفكار كافة قابلة للنقاش تحت سقف الوحدة، وأنه يمكن بحث خيارات متعددة من بينها فكرة الفيدرالية والأقاليم . وشددت المصادر على أن رعاة المبادرة الخليجية أكدوا لقوى الحراك الجنوبي أن العالم ينظر إلى الحراك كمشكلة حقوقية في إطار دولة الوحدة وأنه لن ينظر إلى أي مطالب تتعلق بالانفصال أو فك الارتباط . وأوضحت المصادر أن رعاة المبادرة الخليجية لفتوا نظر قوى الحراك الجنوبي إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن ارتباط بعض تيارات الحراك بإيران، في إشارة إلى الأنباء التي تتحدث عن ارتباط تيار علي سالم البيض بإيران، وقالت إن هذه العلاقة ستؤثر في المطالب الحقوقية للحراك . وكانت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية قد أكدت في وقت سابق ل”الخليج” عزم الرئيس هادي إصدار قرارات رئاسية في غضون أيام تتعلق بتهيئة الأجواء والظروف المناسبة لعقد مؤتمر الحوار الوطني، من بينها قرارات تخص إقالة قادة عسكريين كبار في المؤسستين العسكرية والأمنية في إطار إعادة هيكلتهما . وفي سياق متصل التقى الرئيس هادي يوم أمس السفير الروسي سيرجي كوزولوف والقائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جانمادي صفا الدين اللذين قدما ورقة عمل تتضمن خطوطا عريضة لمهام العمل المستقبلي باعتبارهما ضمن مجموعات العمل الخاصة بالسفراء الرعاة للمبادرة الخليجية خصوصاً في ما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيناقش الملفات كافة المتصلة بالإصلاحات الشاملة ورسم معالم طبيعة الدولة المدنية الحديثة من حيث النظام الانتخابي والدستور و الإصلاحات كافة التي تهدف إلى المساواة والحرية والعدالة والحكم الرشيد وبما يحقق أحلام وتطلعات أبناء الشعب اليمني كافة من دون استثناء أو إقصاء . المصدر / الخليج الاماراتية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي