الرئيسية > محليات > باسندوة يعلن أستعدادة للمساءلة ... ويدعو لمحاسبة «الفاسدين الكبار قبل الصغار»

باسندوة يعلن أستعدادة للمساءلة ... ويدعو لمحاسبة «الفاسدين الكبار قبل الصغار»

يمن فويس - دعا رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة الأجهزة الرقابية والمحاسبية الاضطلاع بمسؤوليتها ومحاسبة «الفاسدين الكبار قبل الصغار» حسب ما أوردته وكالة سبأ الرسمية.

وقال باسندوة لدى حضوره اليوم السبت حفل تدشين المرحلة الثانية من برنامج تعليم وإرشاد النظراء الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالشراكة مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قال إنه «على استعداد للمثول للمساءلة، إذا أساء استخدام الوظيفة العامة».

وأكد باسندوة استعداد حكومته تقديم العون لمكافحة الفساد والتسهيل وتقديم كافة أوجه الدعم لمختلف الأجهزة الرقابية والمحاسبية للقيام بواجبها في مكافحة الفساد والمفسدين.

وأضاف مخاطباً منظومات النزاهة ومكافحة الفساد: «قيامكم بمهامكم في محاسبة كبار الفاسدين قبل صغارهم يساعد في التسريع بخطوات مكافحة الفساد، وخلق التعاطف الشعبي مع منظومة مكافحة الفساد في البلاد، وتوفير البيئة المناسبة للعمل الايجابي لخدمة مصالح الوطن والشعب».

وقال إن الهيئة العامة لمكافحة الفساد حاولت خلال الفترة الماضية مكافحة الفساد لكنها لم تحقق الكثير في هذا الجانب.

وأكد أن استرجاع الأموال التي نهبت في تلك المرحلة أو استثمارها داخل البلد من شأنها إحداث نقلة كبيرة في الواقع التنموي والاقتصادي وستغني البلد عن استجداء الآخرين تقديم المساعدات.

واعتبر رئيس الحكومة الأحداث التي شهدها البلد خلال العام الماضي وما تعاني منه اليوم ما هو إلا نتاج للفساد التراكمي الرأسي خلال المرحلة الماضية.

وحذر من خطورة الفساد الذي استشرى في بلادنا كونه فساد رأسي ووحشي يؤدي إلى إلغاء كافة الطبقات الاجتماعية وبروز طبقة واحدة تتسم بالثراء الفاحش وامتلاك مليارات الدولارات على حساب ملايين الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم.

ولفت إلى الترابط الوثيق بين الفساد واستشراء الفقر والبطالة ونشوء البيئة المواتية لانتشار وتعاظم الإرهاب.

وأردف: « إذا ما استطاعت الدولة أن تكافح الفساد وصون الموارد والنفقات من عبث الفاسدين فان ذلك سيؤدي إلى توفير فرص عمل أمام الشباب وستغلق الباب أمام استقطابهم من قبل القوى الظلامية التي تقذف بهم في حضن الإرهاب».

وحذر من المستقبل المجهول وغير الآمن الذي ينتظر أبناءنا وأحفادنا إذا لم يتم التصدي الحاسم لممارسة الفاسدين.

وقال باسندوة إن القانون والمراقبة وحدهما لا يكفيان لمكافحة الفساد وإنما «يجب على كل واحد أن يحكم ضميره وان يدرك أن المال الحلال يبارك الله فيه فيما يمحق المال الحرام وأهله».

المصدر اونلاين


الحجر الصحفي في زمن الحوثي