الرئيسية > رياضة > أبطال أوروبا... الآن إلى أين؟ ... فشل برشلونة يطرح أسئلة حول أسلوب اللعب

أبطال أوروبا... الآن إلى أين؟ ... فشل برشلونة يطرح أسئلة حول أسلوب اللعب

يمن فويس - السؤال الذي يتردد على السنة الكثيرين الآن بعد خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هو كيف يفشل فريق يضم في صفوفه ليونيل ميسي ويستحوذ على الكرة بنسبة 72 في المئة خلال 180 دقيقة من اللعب في مواجهة تشلسي الذي انتهج أسلوبا دفاعيا.

وعجز برشلونة عن فك نحس تشلسي الإنجليزي وخرج من الباب الخلفي لملعبه «كامب نو» أمام 90 ألف متفرج وملايين «المذهولين» خلف الشاشات الصغيرة الذين أصيب أغلبهم بحالات اختناق جراء الأداء العقيم والفرص الضائعة في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وعلى رغم هيمنته وتمريراته الجميلة على حافة منطقة جزاء النادي اللندني نجح فريق المدرب بيب غوارديولا فقط في تسديد 6 كرات على مرمى الخصم خلال مباراة الذهاب التي انتهت بفوز تشلسي بهدف نظيف في الأسبوع الماضي.

وفي لقاء الإياب أمس الأول (الثلثاء) والذي انتهى بالتعادل 2/2 سدد برشلونة 3 مرات على مرمى المنافس في مقابل 5 مرات لتشلسي.

إلا ان برشلونة لم يكن محظوظا في ضياع فرصتين كبيرتين في كل مباراة من المباراتين كما ان حارس النادي الانجليزي بيتر شيك أنقذ شباكه في أكثر من مناسبة.

ويتحدث حال الفريق الكاتالوني عن نفسه بعد 3 ضربات متتالية فجرتا رأسه في أتعس لحظات حياته الكروية إثر الخسارة التاريخية أمام ريال مدريد 1/2 في «الليغا» وأمام تشلسي صفر/1 ذهاباً وتعادله معه 2/2 إياباً في البطولة العجوز.

وقدم البارشا في المباريات الثلاث الأخيرة العروض نفسها التي أبهر فيها العالم طوال السنوات الخمس الماضية ولكن ما تغير عليه اكتشاف وصفة سحرية بإمكانها الإطاحة بالعملاق وتعذيبه ألا وهي «الدفاع الصارم ولو بتسعة لاعبين في منطقة خط الستة والارتداد للتسجيل بقليل من الحظ»!.

وهذا ما فعله الريال وتشلسي حتى تمكنا من لي ذراع الفيلسوف الفني بيب غوارديولا الذي سقط في المحظور الفني وتكشفت أوراقه وطريقة لعب الفريق الاعتيادية بالاستحواذ الطويل واللعب بعرض الملعب بعيداً عن تنويع الهجمات أو إيجاد حلول وخلق ثغرات للتسديد من خارج المنطقة، إذ لم نشهد في مباراة تشلسي سوى تسديدتين فقط، الأولى عبر ماسكيرانو في الشوط الأول علت العارضة بقليل، والثانية أطلقها ميسي وردها القائم في الحصة الثانية!.

إلا أن هناك من يقول أيضا انه لولا هوس برشلونة بالسيطرة على الكرة وتنفيذ التمريرات التي قد تشكل بعض الخطورة في الكثير من الأحيان وعدم لجوئه إلى التسديد من مسافات بعيدة لكان الآن يستعد لنهائي البطولة في الشهر المقبل.

لكن غوارديولا على رغم ذلك يقول انه سيستمر في تطبيق هذه الطريقة وانه لن يتنازل عن هذا الأسلوب الذي تعلمه الكثير من لاعبي برشلونة في مدرسة النادي الكاتالوني.

وقال غوارديولا الذي قاد برشلونة للحصول على 13 لقبا منذ توليه تدريب النادي قبل 4 سنوات في مؤتمر صحافي: «نحن فريق لا يستطيع اللعب بأساليب مختلفة. نحن فريق لنا طريقتنا الخاصة في اللعب والفرق المنافسة هي التي تتكيف مع هذه الطريقة وهذا هو الأمر».

ويواجه برشلونة معضلة حقيقية في حال أصيب «ليو» بالاكتئاب لان غوارديولا بنى الفريق بأكمله على النجم الأرجنتيني منذ أن استلم الإشراف على النادي العام 2008، لكن «بيبي» نفسه قد لا يكون مع الفريق الموسم المقبل وقلة من الأشخاص يعرفون القرار الذي اتخذه لاعب الوسط السابق بشأن مستقبله مع «البلوغرانا».

ويطرح سؤال حول مستقبل برشلونة في ظل سياسة الاعتماد على شبان الفريق، وهل وصلت هذه الإستراتيجية إلى حدودها ولم تعد تجدي نفعا؟، الجواب: ليس بالضروري، فان اعتماد برشلونة على الشبان القادمين من أكاديميته الشهيرة لم يكن مفعوله سلبيا على النادي الكاتالوني، بل على العكس لان اللقب الأول الذي توج به غوارديولا في دوري أبطال أوروبا العام 2009 كان بفضل عنصر الشباب.

أما بالنسبة للمستقبل، ونتحدث هنا عن المستقبل القريب، فمن المرجح أن يفتح برشلونة محفظته من اجل تعزيز صفوفه كما فعل الموسم الماضي بتعاقده مع التشيلي اليكسيس سانشيز وسيسك فابريغاس، ويبدو البرازيلي نيمار الهدف الأبرز للنادي الكاتالوني الصيف المقبل بحسب الصحف المحلية، لكن لم يصدر عن الأخير أي موقف رسمي حتى الآن بشأن سعيه لضم نجم سانتوس.

أخيراً... هل ينتهي عصر برشلونة والتركيبة السحرية للفريق وتذهب المتعة أدراج الرياح اعتباراً من 2012 الذي بدوره حمل الشؤم والحزن والضغينة تجاه فريق لطالما وصفه المراقبون بأنه الأعظم والأفضل في التاريخ؟ أم يتسلم الراية مدرب جديد يعيد الفريق إلى القمة في الموسم المقبل؟.

ميسي يعرف طعم الفشل في توقيت حاسم لبرشلونة

برشلونة 

سارت الأمور بشكل رائع بالنسبة للأرجنتيني ليونيل ميسي مع ناديه برشلونة خلال المواسم الأربعة الأخيرة ليحقق النادي خلال هذه المدة 13 لقبا مختلفا لكرة القدم في حين فاز المهاجم الأرجنتيني بلقب أفضل لاعب في العالم 3 مرات.

وأحرز ميسي 63 هدفا في جميع المنافسات في الموسم الحالي قبل نزوله ارض الملعب في لندن في الأسبوع الماضي لأداء لقاء الذهاب في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام تشلسي.

إلا إن ميسي فشل في التهديف خلال دور الذهاب وفي مباراة الإياب بعدما غابت عنه لمسته التهديفية وجانبه الحظ أيضا في الوقت الذي كان فيه ناديه في أمس الحاجة إلى ذلك، بل وأهدر ميسي ركلة جزاء في الشوط الثاني من لقاء الإياب أيضا.

كما فشل ميسي في التهديف خلال المباراة التي خسرها فريقه 2/1 أمام غريمه الأبرز ريال مدريد في الدوري الاسباني يوم السبت الماضي وهو ما أنهى تقريبا فرص برشلونة في الفوز باللقب المحلي للمرة الرابعة على التوالي.

وكان مدرب برشلونة بيب غوارديولا تحدث مرارا عن إن نجاحات برشلونة الأخيرة جاءت بدرجة كبيرة نتيجة مهارات ميسي.

وتمسك برشلونة بهذا الموقف عندما قال بعد مباراة أمس الأول «أكثر من أي وقت مضى أود أن أقدم الشكر له (ميسي) على ما قام به. إعجابي به ليس له حدود فهو مثال يحتذى بالنسبة لنا جميعا».

والآن فانه سيتعين على ميسي (24 عاما) التعامل مع الإحساس بخيبة الأمل وهو شعور نادرا ما تعرض له هو وبقية زملائه في برشلونة منذ تولي غوارديولا تدريب الفريق في 2008.

غوارديولا يلمّح إلى مشكلة في برشلونة

مدريد 

ألمح مدرّب برشلونة الإسباني جوسيب غوارديولا إلى أن فريقه يحتاج أحيانا إلى تهدئة وتيرة المباراة وعدم البقاء في حالة هجوم مستمرة على رغم أنه اعتبر أن ذلك أسلوب فريقه، وذلك بعد فقدان الأخير لقبه في دوري أبطال أوروبا بخروجه من نصف النهائي أمام تشلسي الإنجليزي.

تعادل برشلونة مع تشلسي 2/2 أمس الأول في كامب نو، بعد ان كان الفريق الإنجليزي فاز 1/صفر الأسبوع الماضي في مباراتي الدور نصف النهائي.

وقال غوارديولا: «لقد قدمنا كل ما في وسعنا في المباراة، كما أننا سجّلنا كما كان يجب أن نفعل، لكن في كرة القدم إذا لم تسجّل ما يكفي من الأهداف فإنك تخسر، اعتقد أننا لعبنا جيّداً لكن ذلك لم يكن كافياً».

وأوضح «كانت المباراة شبيهة بلقاء الذهاب في لندن، لقد دافع تشلسي جيّداً ونفذ هجمات مرتدّة خطيرة، يجب تهنئة تشلسي على أدائه الدفاعي الممتاز في المباراة، وشجاعته وتفانيه»، مضيفاً «لو حدث ودخلنا إلى غرف الملابس بتقدّم (2/0) لكان الأمر مريحاً بالنسبة لنا، لكن الهدف الذي تلقيناه مباشرةً قبل الاستراحة كان صعباً علينا من الناحية النفسية».

وتابع «لست أدري ما الخطأ الذي ارتكبناه في هذه المباراة، ربما واحدة من أخطائي أنني أريد اعتماد أسلوب هجومي دائماً، وربما ينبغي أن نُهدِّئ وتيرة اللعب قليلاً، ولكن ذلك ليس أسلوبنا».

وهنأ غوارديولا تشلسي على أدائه الدفاعي البارع، مشيرا إلى أن فريقه عجز عن تسجيل أهداف على رغم محاولاته الكثيرة لاختراق شباك التشيكي العملاق بيتر تشيك، معيدا إلى الأذهان الخروج بطريقة مشابهة أمام إنتر ميلان الإيطالي في الدور نفسه من نسخة العام 2010 حين كان يقود النيراتزوري مدرب ريال مدريد الحالي جوزيه مورينهو.

ووجه المدرب الشاب الشكر والامتنان لجماهير كامب نو التي تفاعلت بروح رياضية عقب الخروج من البطولة وهتفت للاعبيها على رغم الإخفاق، موضحا أن هذه الجماهير تستوعب جيدا أن الفريق قدم كل ما بوسعه ولم يبخل بأي جهد.

واعترف غوارديولا بأن هدف البلوز الأول الذي سجله البرازيلي راميريز بطريقة رائعة من فوق الحارس فيكتور فالديس كان نقطة تحول في مجريات اللقاء إذ جاء في الثواني الأخيرة من الشوط الأول ما غير معنويات لاعبي الفريقين إلى النقيض.

وتحدّث عن ميسي قائلاً: «أريد أن أشكره، اليوم أكثر من أي وقت مضى، فبفضله وصلنا إلى هنا. إعجابي به لا حدود له، إنه مثال لباقي اللاعبين».

ورفض غوارديولا انتقاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بتأهل فريقه، مؤكدا «برشلونة حقق انجازاته الأخيرة بفضل موهبة هذا اللاعب، سنشكره على ما قدمه الآن أكثر من أي وقت سابق، لا يمكن أن ننتقص من قدره أو نشك في قدراته لمجرد مروره بلحظات سيئة». وعن العلاقة مع إدارة النادي وخصوصاً أنه لم يجدّد عقده بعد قال، «سأتحدث مع رئيس النادي بشأن القرارات التي يجب اتخاذها، لكن ما يزال الوقت مبكراً جداً». وبدت ملامح الحزن والأسى على وجه مدرب برشلونة الذي اضطر للتلميح إلى أنه قد يغادر تدريب برشلونة عقب الإقصاء من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد تشلسي الإنجليزي.

وقال غوارديولا في حسرة عقب توديع لقبي دوري الأبطال والليغا في 3 أيام فقط: «يبدو أننا سنخرج من هذا الموسم صفر اليدين. خلال الأيام المقبلة سأتحدث إلى ساندرو روسيل وسنتخذ القرار الأنسب لمصلحة الفريق».

وكان غوارديولا يتهرب في الأسابيع الماضية من الحديث عن تجديد عقده مع البارشا أو عن احتمالية رحيله إلى إيطاليا أو إنجلترا.

إنيستا يهنئ تشلسي

نجم برشلونة أندريس إنيستا قال بدوره: «يجب أن نهنئ تشلسي على وصوله إلى النهائي، كرة القدم في مباراتي نصف النهائي لم تكن عادلة معنا ونحن نعاني لعدم تأهّلنا. حصلنا على العديد من الفرص لم نحسن الاستفادة منها، أما تشلسي فحصل على 3 فرص سجّل منها 3 أهداف (في المباراتين)».

رويترز و مصادر


الحجر الصحفي في زمن الحوثي