الرئيسية > اقتصاد > سبل تعزيز حجم التجارة البينية مدار بحث في مؤتمر الربط البحري الإقليمي العريضي: إزالة العراقيل تتطلب قراراً عربياً شجاعاً

سبل تعزيز حجم التجارة البينية مدار بحث في مؤتمر الربط البحري الإقليمي العريضي: إزالة العراقيل تتطلب قراراً عربياً شجاعاً

يمن فويس - أبدى وزير الأشغال العامة غازي العريضي قلقه من تراجع التجارة العربية البينية والتي لا تتجاوز الـ11 في المئة، داعياً الى إزالة المعوقات مع إقراره بأن مثل هكذا إجراء "ٍيتطلب قراراً سياسياً شجاعاً على مستوى الحكومات العربية"، ومحذراً من "مسألة الفساد التي تبدأ من قيادات على مستوى اتخاذ القرار السياسي".

كلام العريضي جاء خلال رعايته مؤتمر نظمه الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية في فندق البريستول حول "الربط البحري بين الدول العربية" أمس، تخلله اجتماعات مجلس الإدارة والجمعية العمومية للاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية، بحضور وزراء النقل والاقتصاد والتخطيط في الدول العربية، وحشد من رؤساء غرف الملاحة والشركات البحرية العربية والعاملين في قطاع النقل البحري في لبنان، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربي وممثلين عن إدارات الجمارك والمرافئ والهيئات البحرية والاقتصادية والإعلامية من 10 دول عربية، ورئيس مجلس إدارة مرفأ بيروت حسن قريطم ونقيب الصحافة محمد البعلبكي.

وتناول المجتمعون المعوقات والصعوبات التي تعيق حركة النقل البحري بين الدول العربية، وسبل تفعيل الإجراءات والتدابير من أجل تنشيط التجارة البينية بينها.

زخور

رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت والنائب الأول لرئيس الاتحاد إيلي زخور، قال في الافتتاح إن "نسبة التجارة البينية بين الدول العربية لا تتجاوز 11% من التجارة العربية الإجمالية، بينما تخطت الـ55%، بين تلك الدول المنتسبة إلى تكتلات أو أسواق اقتصادية أو مناطق تجارة حرة موحدة".

وأكد في دردشة مع "المستقبل"، أن "خلافاتنا السياسية تلقي بظلالها على حركتنا الاقتصادية والملاحية البحرية، فنحن مع الأسف الشديد في الدول العربية نشهد أن التطورات السياسية تنعكس سلباً على القطاعات الاقتصادية".

ثم أوجز رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية اللواء حاتم القاضي، ملخصاً تاريخياً للتكامل والتعاون الاقتصادي العربي لخدمات النقل البحري. وكشف لـ"المستقبل" اننا نسعى لإنشاء شركات تسهم في عملية دفع عملية الربط البحري إلى الأمام، وعلى بقية الدول أن تعمل على ترجمة نياتها في تسهيل هذه الإجراءات حتى نتخلص من المعوقات بشكل عام".

ورداً على سؤال حول مدى تطبيق حكومات الدول العربية للتوصيات التي سيصدرها اللقاء، قال "أنا أعتقد أن هناك نية واضحة لدى لبنان ومصر خاصة بتطبيق ما سيتخذه المؤتمر من توصيات، وبالنسبة للدول العربية عموماً، فأنا متفائل بهذا الموضوع، حيث ستسلك الاتجاه نفسه".

وتحدث رئيس الأكاديمية البحرية اسماعيل عبد الغفار عن "التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم وتكوين التكتلات الكبيرة في السوق التنافسية، ما يفرض على الأنظمة العربية تكتلاً اقتصادياً للتعامل مع هذه الاقتصادات".

أما الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع، فاعتبر أن "أحد الأسباب الهامة لتدني حجم التجارة العربية البينية، هو عدم توافر وسائط النقل، وعدم وجود ربط منتظم بين الموانئ والطرق البرية العربية، وغياب وجود شبكة منتظمة مترابطة للنقل بالسكك الحديدية بين الدول العربية، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل البري وتعدد مشاكله، ما يعيق قيام حركة منتظمة، وبتكلفة معقولة، إضافة إلى عوائق مختلفة في الإجراءات الجمركية وتباين لوائحها، وتعدد مستنداتها".

العريضي

ثم تحدث العريضي، فقال "نعلم واقع التطور الذي يسير في مرفأ بيروت، وعلى ما هو منتظر لمرفأ طرابلس، اليوم أكبر الشركات العالمية للنقل البحري تتقدم بعروض استثنائية للتعاون مع مرفأ بيروت، بعد مشروع التوسعة الذي أطلقت فيه، وأنجزت المرحلة الأولى منه، وكل ذلك بحكم الموقع الجغرافي والإمكانات"، لافتاً الى "أننا على أبواب الانتهاء من إعداد مناقصة التشغيل والتجهيز في مرفأ طرابلس بالتعامل مع شركات عدة".

وأكد أن "مسألة الفساد ليست مسألة فردية، بل تبدأ من قيادات على مستوى اتخاذ القرار السياسي لتصل إلى موظف صغير يمكن أن يرشى في عملية تخليص معاملة، والأخطر هو ذهنية الفساد في طريقة التعاطي مع ملفاتنا. والخروج من هذه الذهنية هو أهم عنصر من عناصر التغيير التي ننتظر في عالمنا العربي".

ومن جهة ثانية، زار وزير النقل المصري جلال مصطفى سعيد على رأس وفد ضم الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية السفير محمد الربيع ورئيس الأكاديمية العربية اللواء اسماعيل عبد العقام ورئيسة مكتب النقل العربي في لبنان فاتن مرعب سلهب وعدداً من الشخصيات ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري عصر أمس، حيث كان في استقبالهم مسؤول العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد عدنان فاكهاني وقرأوا الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء ثم قاموا بجولة على أرجاء جامع محمد الأمين وقدّمت إليهم ميداليات برونزية وكُتب عن الجامع.

المستقبل اللبنانية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي