الرئيسية > محليات > دراسة يمنية : هروب الفتيات.. أسبابه ، آثاره ، علاجه

دراسة يمنية : هروب الفتيات.. أسبابه ، آثاره ، علاجه

يمن فويس – صنعاء :

 تناولت دراسة جامعية موضوع هروب الفتيات ,أسبابه ,  آثاره ,علاجه  وفق  عمل   بحث علمي وأعدت الدراسة الطالبة اليمنية افتخار الكبسي   حيث ناقشت واقع مشكلة هروب الفتيات  في اليمن حيث تطرقت لوضع ودوافع وهروب الفتيات اليمنيات وخلصت نتائج علمية وتوصيات مهمة  بعنوان (هروب الفتيات أسبابه، آثاره، علاجه) .

وأكدت الباحثة الكبسي  أن مشكلة هروب الفتيات تعد ظاهرة عالمية تعاني منها بعض المجتمعات العالمية إلا أنها في اليمن بالذات قد وصلت إلى حد  ظاهرة لها خطورتها لأسباب تعود إلى طبيعة المجتمع اليمني المتدين والملتزم بالتقاليد القديمة, ولكن من المهم للغاية معالجة هذه المشكلة رغم صغر حجمها لكونها تمس الفتيات وهن أمهات المستقبل مما قد ينعكس على المجتمع  اليمني المسلم والمحافظ, وبحاجة إلى  أن تأخذ هذه القضية اهتمام  الجهات المعنية اليمنية في معالجتها في وقت مبكر قبل استفحالها – لا قدر الله- لما قد تؤدي إلى أخطار شرعية واجتماعية وأمنية.

 وفي ظل التحفظ السري للمجتمع الأسري من حيث تناول مؤشرات واقع البلاغات الأمنية  حول الإحصائيات الرسمية لمشكلة ظاهرة هروب الفتيات اليمنيات إلا أن هذه المشكلة لم تصل إلى حد الظاهرة التي تشكل خطرا كبيرا فإنه بين الحين والآخر تطالعنا بعض الصحف اليومية بأخبار غير سارة تتضمن هروب بعض الفتيات من أسرهن بطرق غير شرعية، وينشأ عن ذلك الهروب مشكلات شرعية وأمنية وأخلاقية ونفسية واجتماعية لا يدرك خطورتها إلا من اكتوى بنارها أو باشرها من الجهات المسئولة.

وبالنظر إلى الإحصائيات التي تتزايد عاماً بعد آخر واستطعنا التوصل  على أجزاء منها حيث  باشرنا إلى جمعها بجهد ذاتي  , واستجابة لتعاون بعض المسئولين الذين تعاونوا معنا لإنجاح هذه الدراسة  بالسجن المركزي قسم  النساء    حيث   بيّنت هذه الدراسة «أن هذه المشكلة في تزايد ملحوظ ولافت للأنظار من خلال استبيانها لواقع هذه المشكلة في سجن النساء وبحثها الدوافع التي أدت إلى هروب الكثيرات من الفتيات لذا فإن  هذه الدراسة تستحق العناية لمعرفة الأسباب وإيجاد الحلول لها».

 وأشارت الدراسة أيضا إلى أن مشكلة هروب الفتيات اليمنيات أصبحت خطيرة وتؤرق المجتمع الذي يعد كالسفينة إن غرقت غرقنا جميعاً وإن نجت نجونا جميعاً كما شبهه معلم الأمة ومربيها نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وأوصت الدراسة  بوقفة جادة ومتعمقة من المعنيين  على الأسباب المفضية إلى ذلك، واقتراح العلاج الناجع والترشيد من  السلبيات الموصلة  للقضاء على هذه المشكلة.

وطالبت هذه الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها من حيث استعراضها النظري والميداني، والتي حاولت من خلالها الوقوف على الأسباب والأبعاد واقترحت طرق  العلاج الناجعة  ومن خلال الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي سبقتنا في مواجهة هذه المشكلة - إن وجدت، وتستقصي آراء كافة الأطراف المعنية بها من فتيات وطالبات وموجهات وأخصائيات ومسئولين ورجال دين وفقه وقضاء ومختصين.

التعرف على حجم مشكلة هروب الفتيات في المجتمع اليمني، والتعرف على أنواعها وآثار هذه المشكلة من جميع النواحي( الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية).

التعرّف على أهم العوامل المسببة لهذه المشكلة وبواعث تناميها.

بيان التكييف النظامي والأوصاف الجريمة لدرجات هذا الفعل والآليات المناسبة للتعامل معها لمختلف مراحلها.

بيان الأحكام الشرعية المتعلقة بهذه الظاهرة في جميع جوانبها ورصد نماذج من الأحكام القضائية الخاصة بها.

التعرف على أساليب الشباب في إغراء الفتيات للخروج من منازلهن وأسباب الاستجابة.

الوقوف على أساليب جديدة وتجارب ناجحة لبعض الدول المجاورة في معالجة هذه المشكلة ودراسة دوافعها الأساسية  وإصدار توصيات بمعالجة عاجلة  لهذه الظاهرة.

اقتراح أساليب لمساعدة الهاربات، من أجل عودة راشدة إلى مجتمعهن.

الإسهام في معالجة مواطن الخلل التي أدت إلى تنامي هذه المشكلة.

التعرف على أفضل أساليب الوقاية والعلاج الممكنة للحد من هذه المشكلة من أجل حماية المجتمع من تناميها.

اقتراح برامج توعوية إعلامية وعملية مناسبة لحماية الفتيات والمجتمع من آثار مشكلة هروب الفتيات من منازلهن. يتبع

نقلا عن /  الاستثمار نت


الحجر الصحفي في زمن الحوثي