افادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر عسكري يمني يوم الثلاثاء 24 ابريل/نيسان بان الجيش اليمني يتقدم باتجاه وسط مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية والتي كانت قد وقعت منذ شهر مايو/ايار الماضي تحت سيطرة المسلحين الذين على صلة بتنظيم "القاعدة".

وذكرالمصدر ان الجيش بدأ يتقدم نحو وسط المدينة المذكورة من الجهتين الشرقية والجنوبية بعد اشتباكات مع المسلحين استمرت ساعات منذ فجر الثلاثاء. وقال ان المعارك اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين دون ان يدقق الحصيلة.

واضاف المصدر ان الجيش الحكومي فرض السيطرة على بعض المنشآت في المدينة، بما في ذلك مكتب البريد. ويلاحظ هروب بعض عناصر الجماعات المسلحة المتطرفة من المناطق الي تشهد المعارك.

وتجدر الاشارة الى ان هذا هو اول تقدم للجيش اليمني في زنجبار بمثل هذا النطاق الواسع، علما بان المسلحين كانوا يسيطرون على المدينة منذ اشهر طويلة. وتم ارسال تعزيزات عسكرية من صنعاء الى الجبهة، إلا انها لم تصل بعد، حسبما قالت المصادر العسكرية.

وفي هذا السياق افادت مصادر في مدينة لودر الواقعة في ذات المحافظة انه بدأ تطبيع الوضع في المدينة، وذلك بعد المواجهات بين مقاتلي اللجان الشعبية المدعومين من الجيش الحكومي وعناصر "القاعدة" التي استمرت خلال الاسابيع الاخيرة.

وحسبما اكدت مصادر في اللجان الشعبية، فقد بدأ مقاتلو اللجان هجمات على المناطق المتاخمة للودر والتي لا يزال عناصر "القاعدة" يتحصنون فيها، وذلك بعد ان تمكنوا من التصدي لمحاولة المتطرفين لفرض السيطرة على المدينة.

وذكرت المصادر ان محافظ ابين قد عاد الى لودر التي يدير منها شؤون المحافظة بصورة مؤقتة حتى تحرير زنجبار.

والجدير بالذكر ان الجماعات المسلحة للمتطرفين لا تزال تسيطر على بعض المناطق بجنوب وشرق اليمن، وخاصة بمحافظتي ابين وشبوة المجاورتين. وكان الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي قد اعلن في وقت سابق عن شن حملة لطرد عناصر "القاعدة" من البلاد.

المصدر: "فرانس برس"