الرئيسية > محليات > فيما موكب جنائزي مهيب يشيع "30" شهيداً..استشهاد "10" بالعاصمة جراء قصف ساحة التغيير وكنتاكي والفرقة

فيما موكب جنائزي مهيب يشيع "30" شهيداً..استشهاد "10" بالعاصمة جراء قصف ساحة التغيير وكنتاكي والفرقة

>يمن فويس - متابعات : أكدت مصادر ميدانية أن عدداً من القناصة أقدموا في الساعات الأولى من فجر اليوم على إطلاق النيران على المعتصمين في شارع الرباط وجنوب ساحة التغيير, مما أدى إلى استشهاد شاب اثر ذلك الاعتداء. ويأتي ذلك بعد قليل من إطلاق نيران من الجهة الغربية لساحة التغيير. وجددت قوات الحرس والأمن قصفها الصاروخي والمدفعي على ساحة التغيير بصنعاء ومواقع للفرقة الأولى مدرع – شمال الساحة- تزامناً مع تشييع الثوار لشهداء مجازر القوى التابعة لبقايا النظام بالعاصمة.. وشهدت أجزاء كبيرة من اليمن انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي أثناء تشييع الثوار لـ"30" من أصل 83 شهيداً من مجازر الأيام الثلاثة الماضية ظهر الأربعاء في ميدان الحرية بشارع الستين بصنعاء. بينما كان جموع الثوار في موكب جنائزي مهيب يشيعون جثامين الشهداء، بعد الصلاة عليهم في شارع الستين بصنعاء، شنت قوات النظام هجمات متفرقة الأربعاء على ساحة التغيير ومواقع الفرقة الأولى مدرع المساندة للثورة السلمية والشباب المعتصمين في جولة كنتاكي، أدى ذلك إلى استشهاد "9" أشخاص. وقصفت القوات التابعة للسلطة الأربعاء ساحة التغيير بصنعاء ومقر قيادة الفرقة الأولى مدرع في أحدث خرق لاتفاق هدنة هش تم الاتفاق عليه الثلاثاء. ووري جثامين الشهداء الثرى، في حي النهضة، بمقبرة سواد حنش، المجاورة لساحة التغيير، شمال الفرقة الأولى مدرع، بعد الصلاة عليهم في شارع الستين. وأكدت مصادر ميدانية ارتفاع عدد شهداء الأربعاء إلى 9 أحدهم برصاص قناصة في جولة عشرين.. وآخر بقذيفة سقطت في ساحة التغيير بالقرب من جامعة العلوم فرع البنات.. و3 معتصمين برصاص قناصة جنوب ساحة التغيير بالقرب من جولة النصر "كنتاكي". وقال الدكتور/ طارق نعمان – كبير الجراحين في المستشفى الميداني- لـ"أخبار اليوم " إن أياً من سيارات الإسعاف تحاول الدخول يتم إطلاق النار عليها أو قنص العاملين بداخلها. وأشار نعمان إلى أن عدد الإصابات وصلت حتى يوم أمس إلى "950" إصابة, بينها 79 حالة في موت سريري بغرف العمليات, موضحاً أن المستشفى الميداني يعاني من نقص حاد في الأدوية، وغرف العمليات، ودعا جميع الشركات الدوائية والمنظمات الصحية إلى سرعة إغاثة الجرحى من الموت. وقال طارق -18 عاماً- الذي أصيب في القصف لرويترز «كنت جالساً في خيمتي حين وقع انفجار فجأة في الخيمة ونظرت إلى أسفل، فوجدت ساقي تنزف» وأضاف أنه أحصى ما بين أربع وخمس قذائف. وردد المشيعون هتافات تطالب بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم، متعهدين بالوفاء لدماء الشهداء والعمل على تحقيق أهداف الثورة التي ضحوا بدمائهم من أجلها. كما طالب شباب الثورة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات التابعة للنظام، وأستغرب شباب الثورة أن يتصدر الأشقاء في السعودية والإمارات للوبي إسقاط التحقيق الدولي بمجازر النظام كما استغربوا "مصر الثورة" أن تنساق وراء تلك المواقف المعادية لحقوق الإنسان، وأكدوا أن تلك المواقف تشجع نظام صالح على ارتكاب المزيد. وأشاد شباب الثورة في بيان لهم بمواقف دولة قطر والدول الصديقة بشأن مواقفها الداعمة لحق اليمنيين في التحقيق بالمجازر التي تطالهم من قبل بقايا النظام العائلي وصولاً لمحاكمتهم. وكانت قوات الحرس والأمن استخدمت المدفعية وقذائف "الآر بي جي" ومضادات الطائرات ورشاشات 12/7 ضد متظاهرين ومعتصمين سلميين، دون رحمة. وحسب شهود عيان أن قصفاً مدفعياً طال مقر قيادة الفرقة الواقع – شمال ساحة التغيير- حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، في وقت كان عشرات الآلاف يشيعون ضحايا سقطوا في مجازر ارتكبتها قوات بقايا النظام على مدى ثلاثة أيام ماضية، مشيرين إلى سقوط قذائف على المنفذ الشمالي لساحة التغيير, ما أدى إلى سقوط مدنيين ضحايا.. واستشهد ما لا يقل عن 9 أشخاص بينهم جنود وجرح العشرات في تجدد الاشتباكات الأربعاء، بين الجيش اليمني المؤيد للثورة والقوات الموالية للبقايا النظام، واستخدم في المواجهات الأسلحة الثقيلة والرشاشات و قذائف الآر بي جي. وقالت مصادر إن الاشتباكات دارت في شارع الزبيري وسط صنعاء أمام أحد الفنادق وبالقرب من المستشفى الجمهوري ووزارة النفط بشارع الزبيري الذي يشهد أعنف المواجهات منذ عصر الأحد الماضي. وكانت الاشتباكات اندلعت صباح الأربعاء في شارع 16 بين قوات الفرقة الأولى، حيث تعرض قسم المعلمي للقصف من قبل قوات النظام بعد سيطرة الفرقة عليه، كما تعرض محيط وزارة النفط للقصف، من قبل قوات الحرس والأمن بعد تمركز الفرقة في المنطقة. فيما يظل عشرات الأسر قابعين في منازلهم، خوفاً من القنص، في حالة إنسانية يرثى لها جراء انقطاع الماء والكهرباء، وتهديد قوات النظام بالقنص لكل من أراد الخروج من منزله – حسب ما أفاد أحد سكان أحياء كنتاكي. وأضاف أحد سكان الأحياء المجاورة أن أحد قناصي النظام، أصاب أحد جيرانه بجروح أثناء محاولته فتح النافذة لمشاهدة ما يحدث في الحي المجاور له، وأكد أن عدداً كبيراً ممن يعرفون بالبلاطجة يتجمعون في أزقة الحارات وآخرون يعتلون أسطح منازل تابعة لبقايا النظام في المنطقة. كما أفاد شهود عيان بتمركز العديد من الآليات من مصفحات ومدرعات مختلفة، بالإضافة لمصفحات مكافحة الشغب والدبابات في أماكن مختلفة من العاصمة صنعاء، وإقفال العديد من الشوارع من قبل قوات النظام ومنع السيارات من الدخول. إلى ذلك شهدت ساحة التغيير بصنعاء منتصف الليلة الفائتة إطلاق نار كثيف من ثلاثة اتجاهات، حيث قامت القوات التابعة لبقايا النظام بإطلاق النيران على الساحة من جهة شارع الزراعة والمستشفى الجمهوري وجولة عشرين. كما أقدمت قوات الحرس والأمن العائلي على خرق الهدنة مرة أخرى في وقت متأخر من مساء أمس، حيث قامت بإطلاق قذيفة باتجاه المعتصمين القريبين من شارع هائل، سقطت على أحد المنازل وأدت إلى إصابة امرأة. وكانت قوات الحرس العائلي قد أقدمت على إغلاق مداخل العاصمة صنعاء. وحسب شهود عيان فإن أفراد الحرس المرابطين في تلك المداخل يقومون بمنع مرور الشاحنات وأنهم يسمحون للشاحنات التي يدفع أصحابها مبالغ مالية مقابل ذلك، مشيرين إلى أنهم يتقاضون مبلغ "5" آلاف ريال عن الشاحنات الصغيرة، وعلى الشاحنات الكبيرة مبلغ "10" آلاف ريال.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي