الرئيسية > عربية ودولية > السباق إلى الأليزيه : هولاند وساركوزي إلى الدورة الثانية

السباق إلى الأليزيه : هولاند وساركوزي إلى الدورة الثانية

يمن فويس :

السباق الى الاليزيه في الجولة الاولى : هولاند يتصدّر وساركوزي يتراجع واليمين المتطرف يتقدم.

فقد اشارت الجولة الاولى للانتخابات الفرنسية الى حصول المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند على حوالى 28% من الاصوات فيما حصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي 26% بينما حصلت مارلين لوبين مرشحة اقصى اليمين على نحو 20% من الاصوات.

وتشير نتيجة الجولة الاولى الى ان هولاند وساركوزي سيخوضان جولة الاعادة التي ستجري في 16 ايار حيث من الممكن ان يغيّر انصار لوبين توقعات استطلاعات الرأي التي تمنح هولاند تقدما بعشر نقاط.

وتعد هذه المرة الاولى التي يفشل فيها رئيس فرنسي في الفوز بدورة رئاسية ثانية من الدورة الاولى للانتخابات، وذلك منذ بداية الجمهورية الخامسة عام 1958.

يذكر ان ساركوزي، الذي ظل في السلطة منذ عام 2007، واجه تسعة مرشحين منافسين في جولة الاقتراع الاولى.

وكان الناخبون في فرنسا أدلوا بأصواتهم امس في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة في ظل ضعف الاقتصاد الذي يمكن أن يجعل من نيكولا ساركوزي أول رئيس للبلاد يخسر معركة الترشح لولاية ثانية خلال اكثر من 30 عاما.

وفي منافسة يحركها الى حد كبير استياء مما توصف بميول ساركوزي الاستعراضية واخفاقه في خفض معدلات البطالة، علاوة على اختلافات في السياسة، يقدر أن ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند سيتغلبان على المرشحين الثمانية الاخرين ليخوضا جولة الاعادة التي تجرى في السادس من ايار وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم هولاند فيها بفارق في خانة العشرات.

ويعد هولاند (57 عاما) بخفض أقل حدة للانفاق من الذي يعد به ساركوزي ويريد فرض ضرائب أعلى على الاثرياء لتمويل جهود توفير فرص عمل بمساعدة الدولة خاصة فرص ضريبة نسبتها 75 في المئة على الدخل الذي يتجاوز مليون يورو (1.32 مليون دولار). وسيصبح ثاني رئيس يساري لفرنسا منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958 واول رئيس منذ هزم فرانسوا ميتران الرئيس فاليري جيسكار ديستان عام 1981.

وصوت هولاند في وقت مبكر من صباح امس في تول وهي بلدة في وسط فرنسا حيث يعمل رئيسا للحكومة المحلية لمنطقة كوريز الريفية المحيطة.

وقال هامسا في اذن سيدة عجوز «الامل هنا». واعترفت صديقته الصحفية فاليري تريرفيلير لجحافل الصحفيين انها «مجهدة للغاية».

وطالب هولاند انصاره الا يعتبروا أي شيء من المسلمات واضعا في اعتباره الفشل الذريع الذي مني به اليسار في 2002 عندما ادى الاقبال القياسي في الريف الفقير الى اقصاء المرشح الاشتراكي في الجولة الاولى على يد مرشح اليمين المتطرف.

وتشير ارقام وزارة الداخلية الى ان نسبة الاقبال بلغت 70,59% حتى الساعة الخامسة بعد الظهر.

ويقول ساركوزي (57 عاما) انه اختيار أكثر أمانا لتفادي الاضطراب الاقتصادي في المستقبل لكن الكثير من العمال والناخبين الشبان الذين استقطبهم تعهده عام 2007 بزيادة الرواتب وتوفير المزيد من فرص العمل يحجمون عن انتخابه بعد أن وصلت طلبات اعانات البطالة الى أعلى مستوى منذ 12 عاما.

وصوت هو وزوجته عارضة الازياء السابقة كارلا بروني في ضاحية نويي الفاخرة بغرب باريس وصافح المارة وغادر دون تعليق.

وعبر الكثير من الفرنسيين عن استياء من الرئيس الذي يرون أن لديه ميولا استعراضية بعد زواجه من بروني في مستهل ولايته الرئاسية والذي أحيط بالكثير من الدعاية علاوة على انفعالاته في مناسبات علنية وعلاقاته الوثيقة مع مسؤولين تنفيذيين أثرياء.

وقالت هيلين بودو (85 عاما) التي كانت سعيدة بالسماح لها بالخروج من المستشفى وقت التصويت في قريتها شايان بغرب فرنسا «ساركوزي مثير للشقاق. هولاند يبعث على الاطمئنان». وكانت تعول على ان يصحبها ابنها في سيارته لمسافة 100 متر الى مركز الاقتراع المحلي.

وسيتابع المستثمرون الجولة الاولى ليروا كيف سيؤدي اليساري المتشدد جان لوك ميلانشون. ووجه ميلانشون الذي يريد ثورة ضد الرأسمالية غضبه الى الاقتصاد الضعيف ليصبح شخصية شعبية في فترة الحملات الانتخابية ليزاحم الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان على المركز الثالث.

واثبت ساركوزي انه اكثر نشاطا في حملته الانتخابية من هولاند الذي يفتقر اسلوبه الرزين الى المهارة.

وادت حيويته على المنصة بالاضافة الى تعامله مع حادث اطلاق النار في جنوب غرب فرنسا اذار الى استعادته قدرا من شعبيته في استطلاعات الرأي الشهر الماضي. لكنها تنخفض منذ ذلك الحين تاركة هولاند متقدما بعشر نقاط او اكثر في استطلاعات بالنسبة لجولة الاعادة الحاسمة.

ويتقدم هولاند بفارق طفيف في الجولة الاولى بمتوسط تأييد 28 في المئة في استطلاعات الرأي في الجولة الاولى مقابل 27 في المئة لساركوزي. والاثنان متقدمان بفارق كبير على مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف التي تحتل المركز الثالث بنسبة 16 في المئة والتي تريد فرض قيود على الهجرة واخراج فرنسا من منطقة اليورو ثم ميلينكو بنسبة 14 في المئة.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة مساء في بعض البلدات وفي الثامنة مساء في الاماكن الاخرى وستعلن أول توقعات رسمية للنتائج بناء على فرز جزئي للاصوات التي تم الادلاء بها.

وهددت الهيئة المعنية بالرقابة على الانتخابات في البلاد بمعاقبة اي وسائل اعلام تخرق هذا الحظر بغرامات واجراءات قانونية.

وتعاني فرنسا من ضعف اقتصادها وتزايد العجز التجاري بالاضافة الى نسبة بطالة تبلغ عشرة في المئة كما أن ماليتها العامة مثقلة بالاعباء الامر الذي دفع وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز الى خفض التصنيف الائتماني وهو ايه ايه ايه في كانون الثاني.

الديار اللبنانية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي