الرئيسية > محليات > قوات الحرس الجمهوري تقصف منازل المواطنين في الشمال .. والقاعدة تزحف نحو لودر في الجنوب

قوات الحرس الجمهوري تقصف منازل المواطنين في الشمال .. والقاعدة تزحف نحو لودر في الجنوب

يمن فويس / متابعات -

يعيش اليمن واحدة من المفارقات العجيبة التي تضحك وتبكي في ذات الوقت, ففي ذات الحين الذي تتقدم فيه القاعدة نحو مدينة لودر في جنوب اليمن بقصد فصل الجنوب عن الشمال, والسيطرة على عدد من المحافظات المجاورة لأبين لاحقاً ـ تقصف قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في شمال العاصمة صنعاء منازل المواطنين بالأسلحة الثقيلة وتهجر الكثير منهم من منازلهم وتتغاضى عن ما يقوم به الحوثيون في صعدة وحجة وما تقوم به القاعدة في شبوة وأبين, في سلوك لا يفسره إلا شيء واحد هو أن هناك نية لتفتيت اليمن ولو بالتحالف مع أعداء الأمس. ذنب أرحب الذي تعاقب عليه عند بداية الثورة الشبابية السلمية ضد نظام علي عبد الله صالح قبل أكثر من عام حاول صالح بشتى السبل والوسائل إخماد هذه الثورة ولما وجد صالح أن الدائرة تضيق عليه والبساط يطوى من تحت أقدامه أمر بتحريك بعض القوات والوحدات العسكرية التابعة له نحو صنعاء فقام رجال القبائل باعتراضها وحصارها ومنعها من التقدم نحو صنعاء، حدث هذا في مناطق عديدة كيافع والحيمة وأرحب ونهم وغيره،ا حيث حوصرت هذه المعسكرات لإلزامها بالحياد ومن ضمن المعسكرات التي بقيت موالية لصالح معسكري الصمع والفريجة بأرحب والتي منعها رجال أرحب من التحرك نحو صنعاء لقتل الشباب المعتصمين وتصفية الثوار والمعارضين, وكان وضع صالح في صنعاء وضعاً حرجاً للغاية، حيث تحيط القبائل الموالية للثورة بالعاصمة إحاطة السوار بالمعصم, وبالتالي كان استدعاء قوات الحرس الجمهوري ضرورة لإنقاذ القصر الجمهوري من مواجهة محتملة مع القوات العسكرية التي أعلنت ولاءها للثورة وهو ما دفع قبائل أرحب إلى أن تعلن المواجهة مع الحرس الجمهوري في أرحب نيابة عن المواجهة مع الشباب في ساحة التغيير في صنعاء, ومنذ ذلك اليوم وأرحب تدفع فاتورة باهضة من الدماء ورصيداً كبيراً من الخراب يطال أرضها وممتلكاتها وعمليات تهجير واسعة باتجاه الكهوف المظلمة التي تنعدم فيها أبسط وسائل الحياة الكريمة. مئات الشهداء وآلاف الجرحى ومازالت أرحب صامدة في تقرير حقوقي للمأساة التي تعاني منها أرحب قال الوفد الحقوقي الزائر لأرحب وبني الحارث في تقرير له بتاريخ 7 إبريل من الشهر الحالي إن هذه المناطق تعاني وضعاً إنسانياً حرجاً، وانعداماً للأمن والسكينة العامة ونزوح للمواطنين . وفي إحصائية لحجم الخسائر البشرية أرفقت ضمن التقرير وضحت أن حصيلة اعتداءات قوات الحرس على أبناء أرحب 110 شهداء بينهم 4 نساء و 10 أطفال إضافة إلى 412 جريحاً بينهم 10 نساء و 32 طفلاً وأكثر من 3000 ألف نازح،ومن بعد قانون الحصانة 15 شهيداً و 99 جريحاً بينهم 4 نساء و6 أطفال،فيما قدمت عزلة بني جرموز التابعة لمديرية بني الحارث 27 شهيداً بينهم 4 نساء وبلغ عدد الجرحى 150 بينهم 10 نساء, فيما بلغ عدد الشهداء من مديرية نهم 53 شهيداً و 216 جريحاً و 300 أسرة نازحة. قال أعضاء الفريق إن العديد من المواطنين لا يتمكنون من الوصول إلى مزارعهم نظراً لقيام قوات الحرس بمنعهم من ذلك وقيامها بقصف آبارهم وزراعة الألغام في الطرق المؤدية إلى المزارع, وشاهد الوفد الحقوقي شظايا القذائف في عزلة زندان وعدد من المنازل والمرافق الخدمية التي دمرتها قوات الحرس، وذكر المواطنون هناك للوفد بأن القصف اشتد عليهم بعد استلام مراد العوبلي لقيادة معسكر الصمع. ووجد أعضاء الوفد الحقوقي آثار الدمار على المساجد كما اطلعوا على بعض المصابات من نساء أرحب ونهم وبني جرموز. أبناء أرحب في مواجهة الإعلام العائلي والآلة العسكرية تذبح أرحب مرتين مرة بالإعلام الذي يصف أبناء أرحب بأنهم إرهابيون وهي ذات الاسطوانة التي يكررها أي نظام عربي بهدف التخلص من خصومه على أرض والتي أصبحت تلك الاسطوانة وسيلة يستجلب بها الدعم الأميركي والتأييد الغربي. وعن هجوم الإعلام العائلي على أبناء أرحب يقول الشيخ/ منصور الحنق ـ عضو مجلس النواب وأبرز مشايخ القبائل بأرحب: إن الهدف من تكرار هذه الأخبار هو إحداث الفوضى في المنطقة وربما تفجير الوضع ثانية والذي قد يصل إلى إشعال الحرب على قبيلة أرحب، مبيناً أن أبناء أرحب سيظلون الأوفياء لثورة الشعب السلمية حتى النهاية وسيثبتون في معركة الدفاع عن أنفسهم والذود عن كرامتهم وأعراضهم حتى آخر قطرة من دمائهم، ولن تستفزهم الأكاذيب والإشاعات الباطلة، ولا الهستيريا التي أصيب بها بلاطجة المواقع الإعلامية المستأجرة . ويفسر سلطان الذيب تلك الهجمة على أرحب بالقول " تحقد تلك الفلول المجرمة على أرحـب لأنها كسرت شوكتهم، وبددت أحلامهم في استخدام القوة في ضرب إخوانهم المعتصمين وجيش الثورة، يحقدون عليها لأنها حطمت كبرياءهم في عدم قدرتهم بزعمهم أن يجعلوها عبرة للقبائل الأخرى، يحقدون عليها لأنها أحبطت مخططاتهم بتفجير الوضع وتحويل اليمن إلى ساحة حرب كبيرة، يحقدون عليها لأن قواتهم النخبوية والنصف أميركية لم تفلح في أرحـب ولم تحقق أية هدف خسيس لهم، يحقدون عليهم لأن أرحـب وشرفاء القبائل هي من جعلتهم يرضخون للأمر الواقع ويوافقون على المبادرة، هذه ليست مبالغة وكل كلمة كتبتها لها دليل وحادثة حدثت تثبت ما قلته، علمها من علمها وجهلها من جهلها".. وعلى الرغم من أننا لم نسمع في يوم من الأيام أن أحد أبناء أرحب فجر نفسه بعبوة ناسفة أو استهدف مجمعاً عسكرياً أو اختطف دبلوماسياً غربياً إلا إن الإعلام العائلي يصر دائماً على ترديد تلك الاسطوانة المشروخة عن أبناء أرحب ويصفهم بأنهم يتبعون تنظيم القاعدة بينما هم في الأصل مشردون بالكهوف بعد أن فقدوا كل شيء، يفترشون الثرى ويلتحفون الجبال في مشهد تراجيدي محزن . يقول الكاتب/ محمد مصطفى العمراني إنه بدلاً من تعويض أبناء أرحب وإعمار أرحب بعد تدميرها على أيدي مجرمي الحرس وتضميد جروحهم وتكريمهم والاعتذار إليهم تشن بقايا نظام صالح حملة ظالمة ضدهم وتتهم بأنهم قاعدة وإرهابيين في ظل صمت رئاسي وحكومي مخيف وغياب كامل لأي معونات أو مساعدات إنسانية لهم سوى ما تقوم به بعض الجمعيات الأهلية.... أرحب التي تقع شمال العاصمة صنعاء ويحدها شمالاً مديرية سفيان التابعة لمحافظة عمران ومن الجنوب مديرية همدان تستنجد حالياً بالرئيس التوافقي المشير/ عبدربه منصور هادي لعلها أن تجد بارقة أمل لتجاوز محنتها التي تعانيها منذ انطلاق الثورة الشبابية الشعبية, وتلك القبائل التي خاضت بالنيابة عن الشباب حرباً ضروساً بحاجة اليوم إلى أن تتصدر الإعلام الثوري وأن تضع في أولويات القضايا القادمة في الحوار الوطني, وأن يكون لها نصيب من الاهتمام من قبل حكومة الوفاق الوطني, فعامل الوقت يزيد من أعداد الأيتام والمشردين ويفاقم من معاناة النازحين وهو ما يسبب تحدياً لحكومة الوفاق في حال لم تقم بمعالجة تلك الاعتداءات المتكررة على أبناء أرحب في أسرع وقت ممكن.

أخبار اليوم


الحجر الصحفي في زمن الحوثي