الرئيسية > محليات > صنعاء ترفع الجهوزية وتتعقب سيارات مفخخة لصد هجمات انتحارية

صنعاء ترفع الجهوزية وتتعقب سيارات مفخخة لصد هجمات انتحارية

يمن فويس - نقل الجيش اليمني المواجهات الميدانية مع مسلحي الذراع اليمنية لتنظيم “القاعدة” إلى مدينة زنجبار التي كانت، أول أمس الجمعة، مسرحاً لمواجهات عنيفة بعد أن شن الجيش هجوماً على معاقل المسلحين الذين يسيطرون على أرجاء المدينة ما أدى إلى مقتل 20 من مسلحي التنظيم الأصولي وإصابة العشرات، كما قتل جنديان وأصيب سبعة في هذه المواجهات التي بدأت الخميس واستمرت حتى عصر الجمعة .

وأفادت وزارة الدفاع في بيان أن قوات الجيش تقدمت في منطقة المراقد وتمكنت من طرد العناصر الإرهابية من مواقع كانوا يتحصنون فيها وسيطرت عليها سيطرة كاملة بعد عملية عسكرية نوعية تمت فيها مباغتة الإرهابيين في أوكارهم داخل الخيام وتطويقهم من مختلف الجهات وتوجيه ضربة قوية قاصمة أفقدتهم القدرة على السيطرة .

كما أرغمت قوات الجيش مسلحي التنظيم على التقهقر من عدة مواقع قرب زنجبار التي توصف بأنها المعقل الرئيس لجماعة “أنصار الشريعة”، فيما لاذ البقية بالفرار، مشيراً إلى سقوط قتيلين وسبعة جرحى في صفوف الجنود .

وأكد مصدر عسكري ل”الخليج” إن وحدات من قوات اللواء 39 مدرع، الذي كان مني سابقا بخسائر كبيرة في مواجهاته السابقة مع القاعدة، وكذلك اللواء 25 ميكانيكي تمكنت أمس الجمعة من اقتحام العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في مدينة زنجبار وإرغامهم على التراجع، مشيراً إلى أن قوات الجيش انتشرت في هذه المناطق لتمشيطها من المسلحين، وقال أن ستة مسلحين من “القاعدة” قتلوا كذلك في مواجهات مع الجيش في ضواحي المدينة .

ويسعى الجيش إلى تكثيف ضرباته على مواقع “القاعدة” في هذه المدينة التي كان التنظيم أعلنها في وقت سابق إمارة إسلامية بعد الضربات الموجعة التي وجهها لمعاقله في مدينة لودر .

وقال وجهاء ل”الخليج” إن أكثر مسلحي التنظيم الأصولي وهم من جنسيات يمنية وصومالية وسعودية وأجنبية متحصنون في وسط وضواحي المدينة وبحوزتهم أسلحة متوسطة بعدما أدت الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات من سلاح الجو اليمني والطائرات الأمريكية من دون طيار إلى تدمير أكثر الأسلحة الثقيلة التي كان المسلحون استولوا عليها بعد هجمات مميتة على مواقع عسكرية في مناطق متفرقة من هذه المحافظة .

وفي مدينة لودر أكد قادة في اللجان الشعبية التي تتولى الدفاع عن المدينة أنها شهدت صباحا هدوءاً حذراً بعدما أرغمت قوات الجيش ومقاتلو اللجان، مسلحي القاعدة على التراجع إلى مناطق بعيدة في ضواحي لودر قبل أن يعاود مسلحو التنظيم هجماتهم على مواقع تابعة للواء 111 مشاة والتي تعرضت لقصف بقذائف الهاون ما أدى إلى إصابة جندي بجروح بليغة .

وحلقت الطائرات الحربية اليمنية أمس فوق سماء مدينة لودر من دون تنفيذ ضربات جوية . فيما أكد الناطق الرسمي باسم اللجان الشعبية علي عيدة ل”الخليج” أن أحياء في المدينة تعرضت سابقا لقصف بالدبابات لم تتضح حصيلة ضحاياها على الفور .

في غضون ذلك أمرت السلطات اليمنية قوات الجيش وأجهزة الأمن برفع الجهوزية لمواجهة هجمات انتحارية محتملة للقاعدة تستهدف مرافق اقتصادية ومنشآت حيوية ونفطية في محافظات عدن وشبوة ومأرب كما أمرت أجهزتها الأمنية بتعقب ست سيارات قالت إن التنظيم الأصولي نشرها في محافظات عدة لشن هجمات انتحارية .

وأفادت وزارة الداخلية أن التنظيم الأصولي جهز 6 سيارات مفخخة لهذا الغرض ووضع عليها 6 انتحاريين، وأن المعلومات كشفت عن تحرك السيارات المفخخة جنوباً لاستهداف محطة الغاز في بلحاف بمحافظة شبوة الشرقية وبخاصة في منطقة كيلو 205 والتي يتواجد فيها عدد من العمال الأجانب .

وأمرت وزارة الداخلية إدارة أمن محافظة شبوة بالتعامل بجدية مع هذه المعلومات واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية الكفيلة بإحباط المخطط الإرهابي لتنظيم القاعدة، إلى جانب تعزيز إجراءات الحماية على محطات وشركات الغاز والتحلي باليقظة الأمنية للتصدي لأي أعمال تخريبية، وأبدت ثقتها في قدرة الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة على التصدي لمختلف الأعمال التخريبية والإرهابية ومواجهتها ببسالة وشجاعة .

ووصفت الداخلية اليمنية مخطط القاعدة لاستهداف المحطة الغازية لانتاج الطاقة بسيارات مفخخة، بأنه يعكس حالة إفلاس وانهيار حقيقي يعاني منه التنظيم بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها في أبين ومحافظتي شبوة والبيضاء .

وتعهدت قيادة الجيش اليمني مواصلة “التصدي لعناصر الإرهاب وتطهير ما تبقى من المناطق التي يتواجدون فيها بالمحافظة وعدم السماح لأي إرهابي أو مخرب يسعى لجعل أبين أو غيرها من المحافظات الأخرى وكرا للإرهاب والتطرف وسيلقنون تلك العناصر الإجرامية الدروس القاسية حتى يتم استئصالهم وإنهاء فتنتهم” .

الخليج


الحجر الصحفي في زمن الحوثي