الرئيسية > محليات > القدس : تلويح برد أممي على معارضي قرارات هادي وصالح يهدد السلطة الجديدة ويحذر من أزمة

القدس : تلويح برد أممي على معارضي قرارات هادي وصالح يهدد السلطة الجديدة ويحذر من أزمة

هادي    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ            الأحمر
هادي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأحمر

يمن فويس – متابعة :

 صنعاء -  - وجه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس السبت تهديداً مبطناً إلى السلطة الجديدة في البلاد، إذ حذر من ملامح "ازمة جديدة" قد تطال بلاده بسبب ما قال إنها "انتقائية" في تطبيق بنود المبادرة الخليجية، في إشارة إلى إقالة بعض أقاربه من قيادة وحدات في الجيش، في وقت لوح المبعوث الأممي جمال بن عمر برد أممي على من يعارض قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما كشفت مصادر حكومية أن ضابطا أحيل إلى التحقيق على خلفية اتهامه بتهريب قذائف مدفعية لعناصر "القاعدة" في محافظة أبين، حسب ما نقلت صحيفة "البيان" الاماراتية.

وقال صالح في لقاء مع طلبة من جامعة صنعاء زاروه في منزله أمس إن "الانتقائية في تنفيذ المبادرة الخليجية يخدم طرف ضد طرف آخر وسيخلق ازمة جديدة في اليمن، مع إني تركت السلطة عن قناعة بعد 33 عاما"، على حد وصفه.

وأضاف: "اليمن تعرض لخسائر تقدر بمليارات الدولارات جراء الاعتصامات المطالبة بإسقاط النظام. وكان بالاحرى ان تصرف تلك الاموال في مشاريع خدمية يستفيد منها المواطن، ويتم فيها اصلاح الكهرباء".

واردف الرئيس اليمني السابق: "كانوا يريدون اسقاط صالح الذي شكل حكومة ائتلافية وتم اجراء انتخابات مبكرة بموجب المبادرة الخليجية التي وقعت في الرياض". وقال: "الربيع العربي مر على بعض البلدان من بينها اليمن، لكنه كان تقليدا للغرب ولم يجلب سوى الخراب والدمار للبلدان".

تلويح بعقوبات

إلى ذلك، قال مبعوث الامم المتحدة الخاص باليمن جمال بن عمر أن مجلس الامن "يساند قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي التي أصدرها بحق عدد من قادة الجيش"، مضيفا ان المجلس "سيتعامل مع من رفضها"، في تلويح بفرض عقوبات. وقال في تصريحات صحافية اعقبت لقاءه زعيم قبائل حاشد صادق الاحمر: "المواقف الرافضة لقرارات هادي تعتبر تمردا وعصيان"، مشدداً على "امكانية مساعدة الأمم المتحدة للعملية السياسية في اليمن".

انهيار الاوضاع

بدوره، طالب زعيم قبيلة حاشد بإتمام جميع ما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014، "الذي من شأنه منع انهيار الأوضاع السياسية والأمنية"، قائلا إن "التمرد على قرارات هادي وعدم البت في هيكلة الجيش من أهم المعوقات أمام انعقاد الحوار الوطني الشامل".

حوثيون وسلفيون

أمنياً، اتهم الحوثيون عناصر من السلفيين بقتل اربعة منهم وجرح اثنين في كمين مسلح في منطقة رحبان بمحافظة صعدة اليمنية. وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في بيان: "قامت مجموعة من عناصر مركز دماج، السلفيون، بنصب كمين مسلح في منطقة رحبان لمجموعة من عناصرنا، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم وجرح إثنين". ووصف البيان مقتل العناصر بانه "اعتداء غاشم وظالم وتعدٍ صارخ لكل الاتفاقات والعهود السابقة".

وفي سياق أمني أيضا، نقلت صحيفة "الجمهورية" اليمنية شبه الرسمية عن مصادر قولها إن "قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن أوقف ضابطاً عسكرياً يعمل في قيادة المنطقة وسلمه إلى جهاز الأمن السياسي في عدن للتحقيق في قضية تهريب قذائف مدفعية نوع 76 إلى عناصر تنظيم القاعدة".

وأضافت المصادر أن الضابط المحال إلى التحقيق "قام بسحب هذه القذائف من المخازن التابعة لقيادة المنطقة إلى القاعدة الإدارية، ويبلغ عددها 410، وسلمها إلى عناصر القاعدة في أبين الذين باتوا يمتلكون أسلحة ثقيلة ودبابات غنموها بعد هجومهم على مؤخرة اللواء 31 مدرّع الذي كان يقوده اللواء مهدي مقولة". وبحسب المصادر، فإن قيادة المنطقة الجنوبية مازالت تبحث عن قذائف أخرى أخرجت من مخازن قيادة المنطقة بعد إقالة القائد السابق من منصبه وتم تخزينها في أماكن مجهولة في عدن.

المصدر / القدس الفلسطينية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي