الرئيسية > الصحة والمجتمع > غيابه يهدد كيان الأسرة .... الاحترام المتبادل أساس قوي لعلاقة زوجية مستقرة

غيابه يهدد كيان الأسرة .... الاحترام المتبادل أساس قوي لعلاقة زوجية مستقرة

ref="http://voice-yemen.com/article-no-19677.html/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%ac%d9%8a%d8%a9" rel="attachment wp-att-19678"> يمن فويس - الحياة الزوجية ما هي إلا علاقة إنسانية منبعها الحب والمسؤولية والتفاهم وأداء الواجبات والالتزام بالوفاء بالحقوق لكل طرف منهما، والطبيعي أن يكون الزوجان سعيدين معا، متعاونين دائما، يحرصان على بيت الزوجية ويبنيانه بالجهد والبذل والعطاء والتحلي بالصبر والأخلاق. لكن إن وصل الحال بالزوجين إلى تزايد التوتر وكثرة الخلافات مع عدم احترام كلا الطرفين لبعضهما البعض وإهانته وتحقيره والاستهزاء به من أجل الضحك والفكاهة أو التقليل من الشأن، فإن ذلك سينعكس على الحياة الزوجية ، فيصبح الوضع الزوج يستهزئ بزوجته والزوجة لا تحترم زوجها. (أبوظبي) - هناك عدد من المفاهيم موجودة لدى الرجل تؤثر في علاقته مع الزوجة، وقد يكون اقتبس هذه السلوكات والمفاهيم الخاطئة من بيئته أو طريقة تربيته أومن قراءاته، فقد يولد الرجل في بيئة معينة، فيشاهد والده يهين أمه بالألفاظ أو التصرفات ويستهزأ بها، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة فيتأثران تربويا، فإذا تزوج أحدهما بدأ يمارس الدور نفسه الذي شاهده في بيته من عدم احترام الطرف الثاني، أو قد تكون الزوجة تحب أن تفرض سيطرتها على زوجها من خلال عدم احترامه وإهانته ، فالاحترام إذن حاجة أساسية لدوام استمرار الحياة الزوجية وزيادة المحبة فيها. طريقة مؤذية   تجد هيام أحمد، مُدرسة، أن السخرية والاستهزاء بين الأزواج غالبا ما تولد الكراهية والحقد في النفس لإنها تقلل من شأن الطرف الآخر. وتضيف أنها تعتبر أحد العوامل الرئيسة التي تقتل الحب والتفاهم بين الزوجين، وبالتالي ينعدم الاحترام ويحل محله النزاعات والمشادات فمن أهم أدوار الزوجة في حياة زوجها حفظ كرامته في حضوره وغيابه وإشعاره الدائم بالثقة بالنفس ودفعه إلى النجاح، وذلك لا يأتي بالتعليق السلبي على سلوكه ومظهره بطريقه مؤذية”. وتؤكد عائشة الفضل، متزوجة منذ 12 سنة، أن مشكلتها مع زوجها أنه يستهزأ بشكلها ولباسها وبأسلوبها في الحديث، كما أنه لا يعطيها فرصة للشكوى من أي مشكلة تواجهها، خاصة أنها تعيش مع أهله في البيت نفسه، ولكن تربية الأبناء تقع على كاهلها، فالزوج دائم الخروج ولا يتحمل مسؤوليات الأبناء الأربعة. إلى ذلك، تقول “لا أراه إلا حينما يريد الأكل أو النوم، حاولت تنبيهه إلى ذلك لكنه دائما ما يستهزئ بي وبرغباتي، كما أنه دائم التقليل من شأني ومن شأن أي عمل أقوم به، شكوت لوالدته ذات مرة ولكن عبثاً، فقد أحست بي والدته ولكن هو لا”. وتضيف “لم أكن أحاسبه وكنت أكتم ضيقي في نفسي وأعبر عنه عن طريق الصراخ في أولادي وضربهم دون قصد مني، ولكن الآن أصبحت أفهم إهماله وأكثر ولكن لا أملك الوسيلة لوقفه، فهو يفتعل ضرورة وجوده أو يكون عند صديق له. وغير ذلك أنه وإن وجد في المنزل فهو جالس أمام جهاز الكمبيوتر. ولا أراه يجلس معي إلا إذا كان له عندي طلب”، وحين أتجرأ وأتكلم معه بشكوى أجده يسفه ويقلل من شأن ما أقول ولا يترك لي الفرصة لإكمال ما بدأت إلا نادرا وأحيانا لا يصدقني، وأحياناً أخرى يصفني بالمريضة، في حين أنه يكون كله آذان صاغية لوالدته إذا ما اشتكت من إحدى زوجات أخوته”. في المقابل، تغير زوج لبنى مصطفى (28 سنة) بعد أن كان التفاهم والمودة تجمعهما في بداية الخمس سنوات الأولى من حياتهم إلى أسلوب الاستهزاء، الذي يستمر طوال اليوم بداع وبدون داع. وتقول “منذ بداية حياتي الزوجية معه هو بخيل في حواره وعلاقته الخاصة حيث لم أشعر بالارتياح بل كانت الخلافات هي رحلاتنا اليومية في علاقتنا ببعضنا البعض”. وتضيف “لقد منعني من زيارة أهلي واستخدام الموبايل حتى السفر مع الأهل، ظل يستهزئ بي حتى وصل الحال به كأس العصير الذي أقدمه له يقول عنه سيء. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل كثير الاستهزاء بملابسي وأسلوبي أمام أهله، وكثيرا ما يقوم بذلك أثناء وجودهم حيث يتعمد إذلالي وإهانتي سكت على تصرفاته كثيرا ولكن طفح الكيل بي، فقد طلبت الانفصال رغم وجود 3 أطفال”. ... المزيد الإتحاد الإماراتية  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي