الرئيسية > محليات > «8» اعتداءات في أربعة أيام .. ومحطة مأرب لن تعود للعمل من دون حماية أمنية مكثفة

«8» اعتداءات في أربعة أيام .. ومحطة مأرب لن تعود للعمل من دون حماية أمنية مكثفة

يمن فويس / متابعات - مجدّداً تعرّضت محطة مأرب الغازية لعمل تخريبي لتعود الانطفاءات إلى ساعات طويلة؛ محرّكة مخاوف المواطنين وخاصة القاطنين في المناطق الحارة من مواجهة صيف حار جداً.. تتنوع أساليب الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب – صنعاء, وتحديداً في منطقتي قبائل الجذعان وآل شبوان, ويوم الاثنين الفائت تعرّضت خطوط الضغط العالي (400) كيلوفولت لأكثر من 8 أعمال تخريبية باستخدام خبطات حديدية.. وإزاء تزايد الهجمات التخريبية على خطوط الكهرباء؛ فإن محطة مأرب الغازية معرّضة لخطر التوقف عن الخدمة تماماً، وهو أمر مقلق يستدعي تحرُّك الحكومة بشكل قوي لإيقاف هذه الاعتداءات.. وقال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد لـ “الجمهورية”: “خلال الـ(4) الأيام الفائتة تعرّض خط الضغط العالي (400) كيلوفولت لـ(8) أعمال تخريبية بخبطات حديدية في منطقتي الجذعان وآل شبوان, ومؤخراً زادت الاعتداءات بشكل مخيف, وبمجرد دخول المحطة إلى العمل ساعتين تخرج سريعاً من الخدمة, فمشكلة الاعتداءات أمنية في الأساس, والتدخل لحلها لا يكون إلا بحل تلك المشكلة, والمسألة تحتاج إلى إجراءات أمنية رادعة لمن يقوم بضرب خطوط الكهرباء حتى الآن”.

ويقول المهندس خالد راشد: “على الجهات الأمنية حماية خط الضغط, والخوف أن تؤثر الاعتداءات على معدّات الشبكة, وأصبحنا الآن نتخوّف من تشغيل محطة مأرب الغازية نتيجة تأثيرها الكبير على محطات التوليد ومحطات التحويل”.. ويؤكد راشد أن تشغيل المحطة الغازية أصبح غير مجدٍ في ظل هذه الأوضاع, والحل إما بحماية أمنية مكثفة أو بتوقيف المحطة حتى لا تتضاعف الخسائر، فضلاً عن كونها أصبحت مصدر خطر بسبب الماس الكهربائي المهدّد لبقية الخطوط.. وتكبّدت المؤسسة العامة للكهرباء جراء الاعتداءات المستمرة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وإلى ما قبل اعتداءات الـ(4) الأيام الأخيرة أكثر من (30) مليار ريال تشمل تكاليف قطع الغيار والإصلاحات والطاقة المنقطعة.

الانقطاعات التي تشهدها المنظومة الكهربائية تؤثر بشكل كبير على المواطنين ولها أيضاً أضرار أخرى لا يلمسها المواطنون - كما يؤكد راشد - والمتمثلة في تقليل العمر الافتراضي لمحطة مأرب الغازية نتيجة التشغيل والتوقف المفاجئ, ولو استمر الأمر على ما هو عليه فإنه قد يحدث انهيار العازلية للمولدات؛ وبالتالي قد نخسر المولدات تماماً وتنتهي المحطة, وهذا يمثل وضعاً خطيراً!!.

وفي مواجهة أكثر من (150) اعتداءً على محطة مأرب الغازية فضلاً عن (60) ملياراً إجمالي مديونيتها عند القطاعات الحكومية والمواطنين لم يتم سدادها رغم تراكمها؛ تبدو المؤسسة العامة للكهرباء في الصيانة والإصلاحات منهكة وغير ذات جدوى, كما أن غياب الحلول الأمنية القوية في منع الاعتداءات، وتشديد الحكومة على المؤسسات الرسمية والمواطنين في سرعة سداد ما عليهم من ديون لمؤسسة الكهرباء سيجعل ليس فقط محطة مأرب مهددة بالانهيار؛ بل مؤسسة الكهرباء بأكملها!!.

يمن تودى نت


الحجر الصحفي في زمن الحوثي