الرئيسية > محليات > المملكة ليست عاجزة عن إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي المخطوف في اليمن .. وإن لم تتمكن الحكومة اليمنية من إطلاق سراحه فإن للمملكة أصدقاء في اليمن سيتمكنون من إطلاق سراحه

المملكة ليست عاجزة عن إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي المخطوف في اليمن .. وإن لم تتمكن الحكومة اليمنية من إطلاق سراحه فإن للمملكة أصدقاء في اليمن سيتمكنون من إطلاق سراحه

يمن فويس - استنكر كبار العلماء وأعيان القبائل السعودية  إقدام تنظيم القاعدة على اختطاف نائب القنصل السعودي في اليمن، عبدالله محمد الخالدي، ومساومتهم على تسليمه مقابل إطلاق سراح بعض السجناء وتسليمهم لهم، مؤكدين أنه فعل لا يجوز، وإفساد في الأرض ومحاربة لله ولرسوله ولولاة الأمر. وقالوا إن فعلهم منكر لا يرضاه شرع ولاعقل ولا عرف، وأنه يتنافى مع الأخلاق الإسلامية والقيم الحميدة والأعراف الإنسانية.

المفتي: إثم عظيم وخيانة يعظم جرمها، والحزم مطلوب مع هؤلاء لحماية الوطن

وقال مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، هؤلاء خائنون ومفسدون في الأرض، ومن أعظم الخيانة أن يخون المرء وطنه وبلاده وولاة أمره. وأكد أن الخيانة يعظم جرمها وإثمها بعظم ما يترتب عليها من الضرر والأذى الذي يلحق بالمسلمين، وبالمجتمع المسلم. وقال، لا شك أن خيانة الوطن وولاة الأمر، تترتب عليها من الأضرار العظيمة، والنتائج الخطيرة على مقدرات الوطن ومكتسباتها، وعلى المواطنين بعامة، الشيء الكثير. وبيّن المفتي أن أفعالهم من خطف ومساومة وقتل ومطالب غير محقة تعد من الإفساد، وكل من سعى للإفساد في وطنه، وتدميره، وتخريبه بالأعمال الإرهابية، هو خائن لوطنه وبلاده وإخوانه المسلمين، مشدداً على أن أفعالهم هذه جلبت لنا الويلات والمصائب على بلاد المسلمين الشيء الكثير. وأشار آل الشيخ إلى أن قيامهم بالخطف والمساومة أمر لا يرضاه شرع ولاعقل. وطالب بالتعامل بحزم مع هؤلاء لأجل الحفاظ على أمن الوطن، وحقناً للدماء، وصوناً للأموال والأعراض، وحفظاً على التلاحم بين أبناء الوطن الواحد، وبين الرعية وولاة أمرهم.

علي الحكمي: لا يحق لهؤلاء المطالبة بإخراج سجناء أو المساومة عليهم

ووصف عضو هيئة كبار العلماء، عضو مجلس القضاء الأعلى، الدكتور علي بن عباس الحكمي، ما قام به تنظيم القاعدة من خطف ومساومة ومطالبة بإخراج سجناء بأنه محاربة لله ورسوله وولاة الأمر. واستنكر من أجاز لهم أن يخطفوا ويروعوا الآمنين ويساوموا على ذلك. وأضاف أنه لا يحق لهم ذلك بأي حال من الأحوال، وعدَّهم خائنين لدينهم ووطنهم وأمتهم أن يطالبوا بإخراج السجناء فكيف يريدون أن يخرجوهم ويسلموهم وهم في بلد أخرى وفي أرض أخرى، مؤكدا أنه بأفعالهم هذا يريدون الشر وحسبنا الله ونعم الوكيل منهم.

يعقوب الباحسين: مطالبهم غير مشروعة وأدعوهم إلى إطلاق سراح المختطف

وأكد عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور يعقوب الباحسين، أن ما فعله أعضاء تنظيم القاعدة باختطاف نائب القنصل السعودي في اليمن، فعل محرم ومجرم ومنكر وإفساد في الأرض لا يجوز. وشدد على أن العلماء الفقهاء أجمعوا على حرمة ما فعلوه، بدءاً من الخروج على ولاة الأمر، ووصولاً إلى الاختطاف والمساومة. مشددا على أن مطالبهم غير مشروعة، ولا يحق لهم أن يطالبوا بها، ودعاهم إلى تقوى الله وإطلاق سراح المختطف والعودة لرشدهم وعقلهم.

إبراهيم الغصن: جريمة تأباها كل الشرائع السماوية والأعراف والقيم

وشدد أستاذ الفقه السابق في جامعة الإمام محمد بن سعود، المحامي الدكتور إبراهيم الغصن، على أن مجرد اختطاف شخصية لا علاقة لها بالسجناء يعتبر جريمة، مشيراً إلى أن نائب القنصل السعودي موظف وضع لخدمة الرعايا السعوديين في اليمن، وتسهيل أمورهم وخدمتهم ولا علاقة له بما يطلبوه. مبينا أن حجز الحرية لا يقره قانون ولا شرع ولاعقل، مشدداً على أن فعلهم هذا يخالف جميع الشرائع السماوية والأعراف والقيم الإنسانية والأخلاقية. وأبان الغصن أن الابتزاز لا يجوز من أي باب من ألأبواب لا شرعا ولا قانونا، وطريقة الابتزاز تقوم على ارتكاب فعل محرم، لذلك أصبح الجرم جرمين، ولفت الغصن إلى أن مطلبهم غير مشروع ولا يحق لهم طلب السجناء لأن هذا يتعلق بالدولة فقط، ولا تكون المطالبة بخطف الناس وترويعهم وترويع أهلهم، فهذه سمة المجرمين والإرهابيين. وأكد على أن المملكة معروفة بتعاملها الإنساني والأخلاقي مع أبناء شعبها، وهو ما تؤكده استطلاعات الرأي بأن الشعب السعودي من أكثر الشعوب سعادة واستقراراً. وخلص الغصن إلى أن الشرع قبل القانون يستنكر فعلهم والأخلاق والقيم العربية الإسلامية لا تتماشى مع ما يقومون به. مؤكداً أنهم باعوا دينهم وضمائرهم وأخلاقهم من أجل مصالحهم.

سعد اليامي: ما حدث ينافي الأخلاق القبلية الأصيلة وعمل معيب ندينه

الشيخ سعد بن عامر آل سالم اليامي

وشدد الشيخ سعد بن عامر آل سالم اليامي، أحد كبار شيوخ «يام» أن عمليات الاختطاف والمساومة من الأمور المعيبة في أعراف القبائل العربية الأصيلة، كما أن الشرع نهى عنها، وهذا أمر اتفق عليه في الدين والعرف. وأكد أن القبائل تلتزم بقوانين عرفية معينة لا تخرج عن نطاق الأخلاق التي تمنع وتعيب حالات الاختطاف والمساومات والخارج من هذه الأخلاقيات والأعراف يعتبر معيباً في عين القبائل، وأصالة أخلاقهم وقيمهم النبيلة. وقال اليامي، ندين ما حصل من قبل المجموعات المتمردة في اليمن وقيامهم باختطاف مواطن سعودي يعمل لصالح الوطن، مشددا على أن المساومة أمر مخزٍ لا يقره دين ولا عرف.

شيخ قبائل آل جبلي: مطالبتهم بإطلاق نساء لهن أسر وقبائل.. أمر غير عقلاني

من جانب آخر، قال الشيخ هيازع محمد السلومي، شيخ قبائل آل جبلي ببارق، إننا كمسلمين لا نرضى بالمساومة في إطلاق سراح المخطوفين، وكعرب نرفض تلك الأمور، مضيفا أن مطالبتهم بنساء لهن أسر تحميهن وقبائل ينتمين إليها؛ ليس إلا مطالب تصدر عن أشخاص فقدوا عقولهم، ويريدون استباحة أعراض المسلمين، مبينا أن القبائل اليمنية ستعيد المختطف لأنهم أعلم بالأعراف القبلية.

شيخ شمل المجارشة: قبائل اليمن أشد تألماً للمخطوف ويسعون لفك أسره

وذكر شيخ شمل قبائل المجارشة بالحرث في الخوبة، نحن كعرب لا نقبل بالمساومة، ونسقط من يفعل ذلك، مضيفا، نعرف القبائل اليمنية وتربطنا بهم رحم وتعارف وجيران في الحدود، وهم أشد تألما لما حصل للمخطوف السعودي، مضيفا أنهم سيسعون إلى فك أسره، بالتعاون مع حكومة بلادهم، ولن يسمحوا لتنظيم القاعدة بالمساس به.

طالبوا الحكومة اليمنية بتنفيذ التزاماتها بحماية الدبلوماسيين .. مفكرون وحقوقيون وباحثون :

مساومات «القاعدة» أظهرت تخبطها.. وأساليبها الإجرامية ليست غريبة.. وبدائل التحرك الرسمي متاحة لحل الأزمة

الرياض، جازان – يوسف الكهفي، حسنة القرني، عبدالله البارقي، محمد الكعبي

أبدى مفكرون وحقوقيون وباحثون رفضهم للمساومة التي حاول تنظيم القاعدة الإرهابية إدارتها مستغلاً اختطافه للدبلوماسي السعودي في اليمن. وأكدوا أن القيم التي تتمسك بها الدولة، تربأ بها عن الدخول في مساومات أو مفاوضات مع تنظيمات إرهابية. وأكدوا أن اليمن مطالبة بالتحرك لتنفيذ التزاماتها الدولية بحماية البعثات الدبلوماسية. كما أكدوا ثقتهم في رفض اليمن حكومة وشعباً لتلك السلوكيات الإجرامية التي اعتادت القاعدة ممارستها. وكشفوا لـ “الشرق” عن بدائل شرعية متاحة أمام المملكة لحل أزمة اختطاف نائب القنصل السعودي في اليمن، حال فشل المساعي الرسمية من قبل حكومة اليمن في تحريره.

أنور عشقي: قبائل اليمن وشيوخها – خاصة طارق الفضلي – يستطيعون أن يلعبوا دوراً ما في تحرير الدبلوماسي المختطف

يقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية اللواء الدكتور أنور عشقي يجب ألا تفزعنا هذه العملية لأن المملكة العربية السعودية لديها أصدقاء في اليمن سواء بين القبائل أو في أوساط الشعب اليمني وهؤلاء سيقومون بدورهم في تخليص الدبلوماسي السعودي من يد هؤلاء الإرهابيين. وأضاف أن المملكة لن تتخلى عن أبنائها ولكنها في المقابل لن تساوم أي جهة إجرامية سواء كانت إرهابية أوغيرها في مثل هذا الأمر، لأن ذلك يوسع مساحة الجريمة أكثر. مبيناً أن المملكة لا ترضى أن تتسع مساحة الجريمة. وقال عشقي لاشك أن تأثير القبائل واسع في هذا المجال ونحن نعرف أن منطقة أبيّن فيها قبائل الفضلي، ولها مكانتها وثقلها ولديها الإمكانات الكافية للتفاوض مع هؤلاء والتفاهم معهم وإطلاق سراح الدبلوماسي السعودي .فقد استضافت المملكة قيادات تلك القبيلة العريقة لسنوات وهم يقرون بفضل المملكة عليهم ونحن أيضا نعترف بتعاملهم الحسن مع المملكة، وأنا شخصياً على يقين بأن الشيخ طارق الفضلي يستطيع أن يقوم بجهود من شأنها إطلاق سراح الدبلوماسي.

مسؤولية الحكومة اليمنية

وألمح إلى أن مجرد فتح باب المساومة مع هؤلاء الإرهابيين المجرمين هو اعتراف بوجودهم واعتراف بهم فالمساومة معهم معناها فتح باب مرفوض في دول العالم كلها ولا يمكن أن يفتح الباب للإرهابيين والمجرمين في عملية المساومة ووزارة الخارجية على لسان مساعد وزير الخارجية السعودي أعلنت أن المساومة في هذه الأمور مرفوضة، والمملكة ليست عاجزة عن إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي، خصوصا وأن الحكومة اليمنية هي المسؤولة عن إطلاق سراح الدبلوماسي لأن كل دولة تتكفل بحماية الدبلوماسيين على أراضيها. وقال إن لم تتمكن الحكومة اليمنية من هذا الإجراء فإن للمملكة أصدقاء في اليمن سيتمكنون من إطلاق سراح الدبلوماسي ولهذا نجد أن الشخص الذي تكلم مع السفير يقول نحن لا نريد أن يتدخل طرف ثان في الموضوع لأنه يعرف أن هناك أطرافاً لو تدخلت سوف تضغط عليهم بشدة وتفرج عن الدبلوماسي.

زهير الحارثي: القاعدة تعاني جفاف منابعها المالية.. والمملكة تحترم سيادة اليمن ولا تفاوض مع إرهابيين

من جانبه قال عضو مجلس الشورى والمتحدث الرسمي باسم هيئة حقوق الإنسان، الدكتور زهير الحارثي إن المملكة وقفت إلى جانب اليمن وهي لا تستحق مثل هذا التعامل وهذا الدبلوماسي كان يعمل من أجل خدمة الإخوة اليمنيين والسعوديين وبالتالي على الشعب اليمني والحكومة اليمنية أن يتحركوا بشكل جاد حكومة وقبائل وأن يقفوا يداً واحدة ضد هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية الدنيئة. وأضاف أن المملكة بطبيعتها لا تدخل في مفاوضات أو مساومات مع منظمات إرهابية رايديكالية، وهذا مفهوم الدول. وقال إن القانون الدولي لا يعطي الحق للتباحث مع منظمات أو حركات غير شرعية، فهذه نتوءات مريضة حاقدة فاسدة ليس لها قيمة. وقال يبدو أن الخسارة الفادحة التي منيت بها القاعدة في المملكة بالقضاء على أغلب قياداتها الميدانية والتجفيف المادي والمراقبة المالية والعمليات الاستباقية، جعلت القاعدة تعاني حصاراً ليس أمنياً فقط ومادياً أيضاً، لذا لجأت إلى الاختطاف زاعمة أنها قد تهيئ لها دخلاً وهو أمر بالطبع غير مشروع ويتنافى مع الدين والأخلاق. واعتبر ذلك خطوة من الخطوات التي تنتهجها القاعدة في مسألة الترهيب والبحث عن المادة كما حاولت مع بعض القبائل وفعلت مع بعض الدول.

وأكد الحارثي أن المملكة لن ترضخ لذلك ولن تنفذ هذه المطالب، وقد تعلم القاعدة أن هذه شروط تعجيزية ترفضها المملكة، لكنها تحاول أن ترسل رسالة إلى المملكة بأنها مازالت موجودة على الساحة، وهي رسالة عبثية لأن هذه المطالبة جاءت بشكل عبثي غير منظم يدل على أن هناك شرخاً في تركيبة القاعدة، ومحاولات ارتجالية واجتهادات مخجلة وتافهة وأن مسألة تجفيف المنابع المالية للقاعدة تدفعها للقيام بأعمال كالاختطاف والمطالبة بفدية والمساومة، وهذا يدل على أن التنظيم يعيش مرحلة سيئة فيما يتعلق بإعادة هيكلته.

نحترم سيادة اليمن

ورأى الحارثي أن القاعدة وجدت في اليمن أرضاً مناسبة لإعادة بناء نفسها مجدداً في ظل الأزمة السياسية والأمنية في اليمن وأن القاعدة دائماً تستقر في المناطق غير المستقرة، مدللاً بتاريخها من خلال أفغانستان والصومال والعراق. وطالب اليمن كدولة أن تتحرك لإعادة المواطن السعودي إلى المملكة وهذه مسؤولية أمنية وأخلاقية وأدبية. وقال يجب أن تتحرك من خلال اتصالاتها الدبلوماسية والعسكرية لإعادة الدبلوماسي السعودي. مبيناً أن المملكة تحترم سيادة اليمن ولا تتدخل عسكرياً، ولكن يفترض على اليمن أن تقوم بحماية المواطنين والدبلوماسيين على أراضيها، خاصة وأن المملكة وقفت مع ودعمت الشعب اليمني لسنوات وما زالت. وقال اعتقد أن عقلية القاعدة لا تفهم إلا لغة القوة، صحيح أن القبائل عنصر مهم ولكن القاعدة اخترقت الأجهزة الأمنية في اليمن وليس كما نتحدث عن علاقاتها بالقبائل. وأعتقد أن هذا الأمر مناط بالحكومة وكافة الطوائف والشرائح في اليمن. وقال ما زال الإرهاب يمثل خطراً، والحقيقة هناك ضعف في التعاون الدولي في محاربته، وأكد أن اليمن يجب أن يدعم من قبل دول الخليج مادياً وسياسياً لمساعدته في مرحلته الانتقالية حتى لا يستغل من قبل جهات أخرى إقليمية لتنفيذ أجندة خارجية تؤثر على استقرار المنطقة، وهي المعادلة التي يجب أن تتنبه لها المملكة ودول الخليج.

سليمان الماجد: تحركات القاعدة حرابة وإفساد في الأرض استهدف التأثير على المسار السياسي للدولة

وعدَّ عضو مجلس الشورى في اللجنة الإسلامية والقضائية سليمان بن عبدالله الماجد ما حدث من ابتزاز للدولة من أعمال الحرابة والسعي في الأرض فسادا سواء كان هذا حكما فقهيا وشرعيا أو كان القصد منه التأثير على المسار السياسي للدولة فهو يعتبر من الإفساد في الأرض ويجب على الدولة المستهدفة أن تكافح مثل هذا الابتزاز والإرهاب. وعن محاولة استعطاف الرأي العام في السعودية من قبل القاعدة بالمطالبة بإطلاق موقوفات في سجون المملكة أكد الماجد أن المرأة ليست محصنة إذا ثبتت عليها تهمة الإرهاب ولا يعني كونها امرأة أن تطلقها الدولة لمجرد هذا الوصف وأن الإنسان، رجلاً كان أو امرأة، له حقوق وعليه واجبات والتزامات ومسؤوليات مدنية وأخرى جنائية فإذا فرط فيها وجبت محاسبته على ذلك.

سلطان بن زاحم: ما حدث ليس ابتزازاً بل تهديداً .. والقاعدة أدمنت حب إشاعة الفوضى

وانتقد المحامي سلطان بن زاحم استخدام الإعلام لمصطلح الابتزاز فيما حدث، وقال إنه لم يكن ابتزازا للدولة وإنما هو تهديد لها ولأمنها. وقال إن الابتزاز لا يكون إلا إذا كان أحد يمسك عليك شيئاً كعلاقات بين الشباب أما هنا فالقاعدة لا تملك ولا تمسك على الدولة أي شيء. مرجعا سبب هذا التهديد، على حد تعبيره، إلى حب إقامة الفوضى لدى هؤلاء، مؤكداً أن إبراز أسماء النساء يهدف إلى استمالة الرأي العام بغية التعاطف معهم في مثل هذه المسائل ولا سيما في المملكة، الأمر الذي لا يمكن أن يكون، فالمجتمع عانى من الإرهاب. ونوه بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما قال لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بعد محاولة اغتياله لقد أخطأت عندما لم تأمر بتفتيشه، ما يدل دلالة واضحة على تأكيد الملك على أهمية عدم التعاطف معهم لما في ذلك من خطورة على الفرد والمجتمع.

عبد الرحمن المدخلي: السجناء يحظون بالرعاية والمحاكمة العادلة والدولة توفر لأسرهم المنازل وتسدد ديونهم

وأوضح عضو لجنة المناصحة في وزارة الداخلية مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جازان الدكتور عبدالرحمن المدخلي أن الابتزاز الإرهابي مخالف لكل الأعراف الدولية والمحلية والشيم العربية، وتأباه الطباع السوية، مضيفا أن ما دفع الفئة الضالة لذلك ضعف المواجهة الفكرية، ما جعلهم يعمدون إلى الخطف، مبينا أنهم شرذمة لعب عليهم الشيطان. وبين المدخلي أن السجناء في المملكة يحظون برعاية خاصة، إضافة إلى أسرهم، وتوفر لهم المنازل وتسدد ديونهم بالإضافة إلي أن أماكن إيقافهم مجهزة تجهيزا كاملا، مبينا أنهم يخضعون لمحاكمة عادلة، كما أن مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة يولي الموقوفين عناية كاملة، ويؤهلهم ضمن برامج تدريبية. وقال إن تلك الفئة تطالب بالنساء ليذهبوا بهن إلي البؤر المتأججة بالقتل والأفكار المنحرفة، مبينا أن ما قامت به الفئة ما هو إلا إفلاس، فهم يطالبون بنساء ظلما وعدوانا، فلا دين يقره ولا عرف، فالنساء لدينا محفوظات كرامتهن وشرفهن.

أحمد البهكلي: مساومة القاعدة صرب من الاتجار بالبشر .. وقضية السجناء داخلية حسمها القضاء

وذكر المشرف على جمعية حقوق الإنسان في جازان أحمد البهكلي أن مساومة تنظيم القاعدة ما هو إلا اتجار بالبشر، وهو مخالف لكل الأديان والأعراف. وبين أن قضية السجناء قضية داخلية، وحسمها القضاء، مضيفاً أن الإرهاب مرفوض شرعا، كما أن الإرهاب السياسي يشوه البلاد المسالمة، ويدخل العداوات بين البلدان.

الشرق السعودية


الحجر الصحفي في زمن الحوثي